وزير إسرائيلي: الغلبة في الصراع السوري قد تكون للأسد

ملفات ساخنة 10 يونيو 2013 0
+ = -

(رويترز) – قال وزير المخابرات الاسرائيلي يوم الاثنين إن الغلبة في الصراع الدائر في سوريا منذ أكثر من عامين قد تكون من نصيب الرئيس بشار الأسد المدعوم من إيران وجماعة حزب الله اللبنانية.

وعلى الرغم من أن أعضاء آخرين في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سرعان ما تنصلوا من هذا التقييم فإنه يعكس الصعوبات التي تواجه إسرائيل والدول الغربية في التكهن بمصير سوريا والتفكير في التدخل.

وسُئل يوفال شتاينيتز وزير الشؤون الدولية والاستراتيجية والمخابرات خلال مؤتمر مع صحفيين أجانب عما إذا كانت النجاحات التي حققتها قوات الأسد في الآونة الأخيرة في مواجهة مقاتلي المعارضة تؤذن بانتصار الرئيس السوري فقال “كنت دائما أعتقد أن اليد العليا ربما تكون في النهاية للأسد بدعم قوي من إيران وحزب الله.”

وأضاف “وأعتقد أن هذا ممكن وكنت أعتقد بالفعل منذ فترة طويلة أنه ممكن.”

وشتاينيتز ليس عضوا في الحكومة الأمنية المصغرة لكنه مطلع على أحدث معلومات المخابرات وله كلمة مسموعة لدى نتنياهو. وقال إن حكومة الأسد “ربما لا تبقى فحسب بل وتستعيد أراضي أيضا” من مقاتلي المعارضة.

ورفض الإدلاء بمزيد من التصريحات بشأن احتمال انتصار الأسد وأرجع ذلك إلى سياسة إسرائيل بعدم التدخل علنا في شؤون سوريا.

وقوبلت تصريحات شتاينيتز بفتور من وزارتي الدفاع والخارجية.

وقال دبلوماسي اسرائيلي طلب عدم نشر اسمه “هذا تقييم شتاينيتز الشخصي الذي يستند إلى معلومات .. أو هو بالأحرى تقييم جزافي.”

وقال مسؤول إسرائيلي كبير “كان شتاينيتز يعبر عن تقييمه الشخصي للوضع. الحكومة الإسرائيلية تتابع الوضع دون أن تنحاز إلى أي جانب.”

وردا على سؤال عما إذا كانت لدى إسرائيل توقعات رسمية من أجهزة المخابرات بشأن الوضع في سوريا قال المسؤول “يتغير الوضع بشكل شبه يومي وبالتالي تتغير التقييمات.”

وفي يونيو حزيران 2011 بعد ثلاثة أشهر فقط من بدء الانتفاضة السورية باحتجاجات سلمية توقع وزير الدفاع الاسرائيلي في ذلك الحين ايهود باراك سقوط الأسد “خلال أسابيع”.

وبعد مرور أشهر وتحول الانتفاضة إلى صراع مسلح قال مسؤول إسرائيلي رفيع إن باراك كان يحاول تشجيع خصوم الأسد على الإسراع بالإطاحة به وهي نتيجة كانت تعتبرها اسرائيل حتمية في ذلك الوقت.

لكن حكومة نتنياهو الحالية تبدو أكثر حذرا نظرا لحفاظ عائلة الأسد على الاستقرار في جبهة الجولان طوال 40 عاما.

ولا تريد إسرائيل حدوث فوضى هناك خاصة في ظل تقديراتها بأن واحدا من كل عشرة مقاتلين مناهضين للأسد من الإسلاميين المتشددين.

ويقول مسؤولون حكوميون أيضا في أحاديث خاصة إنهم حثوا نظراءهم الغربيين على التفكير بعناية في أي مساعدات يقدمونها لمقاتلي المعارضة السوريين خشية استخدام الأسلحة في نهاية الأمر ضد إسرائيل.

ونفذت إسرائيل ما لا يقل عن ثلاث ضربات جوية على مواقع سورية وصفتها مصادر بالمخابرات بأنها تضم أسلحة متقدمة كانت في طريقها إلى حزب الله. وتطلق القوات الإسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة النيران بين الحين والآخر ردا على نيران سورية عند اشتعال معارك بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة قرب المنطقة.

وفي تلميح لتفوق القوة العسكرية الإسرائيلية قال شتاينيتز “من مصحلته (الأسد) ألا يستفزنا للتدخل

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر