وصية رئيس جمهورية مهاباد قبل اعدامه

بيانات سياسية 17 ديسمبر 2013 0
+ = -

في 17\12\1946 تم القضاء على جمهورية مهاباد و هذه وصية رئيس جمهورية مهاباد قبل اعدامه يا ابنائي و اخوتي الاعزاء : يا اخوتي الذين هضمت حقوقهم ، يا شعبي المظلوم : ها انا في اللحظات الاخيرة من حياتي اقدم لكم بعض نصائحي :تعالوا اناشدكم بالله ان لا يبغي بعضكم على بعض – توحدوا و تعاضدو – اثبتوا امام عدوكم لا تبيعوا انفسكم لعدوكم بثمن بخس و ان عدوكم لكم محدود و ينتهي حين تتحقق اهدافه فهو لا يرحمكم ابدا و متى وجد الفرصة و استنفذت اغراضه فانه ينتقم منكم لا محالة و لا يعفو عنكم و لا يرحم ، ان اعداء الكرد كثيرون هم ظلمة ، مستبدون و لا يرحمون ، و علامة و طريق نصر أي شعب او امة يكمن في وحدته و اتحادهم ، و كذلك في المناصرة و الا فهم يرزحون تحت وطاة المتجبرين . ايها الشعب الكردي : لستم باقل من أي شعب على البسيطة انما انتم في الرجولة و الشهامة و القوة متقدمون على كثير من الشعوب التي تحررت ، فالشعوب التي تخلصت من قبضة المستبدين هم امثالكم و لكن اولئك كانوا متحدين كفتكم العبودية ، و ان تحرركم مرهون بالوحدة و نبذ الحسد و رفض العمالة للاجنبي ضد شعبنا . و لا يخدعم قسم و عهود العجم ، فانهم لو حلفو يمينا بالقران الف مرة و وضعوا يديهم عليه ووعدكم ، حينئذ تاكدوا بانهم يريدون خيانتكم و مخادعتكم . انا على قناعة بان هنالك الكثير من اللذين هم اعلم و اقدر منا ، سوف يقعون في شرك و خداع و مؤامرات الاعاجم ، لكنني امل ان يكون اعدامي درسا و عبرة للمخلصين من ابناء الشعب الكردي . قد تسالونني لماذا لم انتصر و عند الجواب اقول لكم ، و لله قد انتصرت و فزت و أي نعمة و أي نصر وفوز اكبر من ان افدي براسي و مالي و روحي في سبيل شعبي . تاكدوا بان مطلبي في الحياة كان ان اموت موتتا تجعلني و انا اواجه الله و الرسول و شعبي و قومي مرفوع الراس ، ان هذه الموتة نصر لي . لا تتوقفوا عن النضال و الجهاد حتى تتحرروا كباقي الشعوب من نير الاعداء لا قيمة لمال الدنيا . لو اصبح لكم وطن و امتلكتم الحرية و اصبحت اموالكم و ارضكم و وطنكم لكم عند يمكن ان يقال لكم حقا اصحاب اموال و ثروة و كذلك اصحاب دولة و عز . خادم الشعب و الوطن : القاضي محمد 17\12\1946 الهيئة الاعلامية لاتحاد القوى الديمقراطية الكردية في سوريا

Loading

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك