٢١ آذار.. نوروز العيد القومي للشعب الكوردي

آراء وقضايا 22 مارس 2015 0
+ = -

الجميع اصبح يعلم الرواية الحقيقية لهذا اليوم وهو التحرر من الظلم وجبروت حاكم ظالم كان يدعى بالضحاك الذي كان قد افرغ الجبال والسهول والوديان من ادمغة الاطفال ليطعمها الى افاعيه ويشفي بها سقمه ومرضه حسب الاسطورة التي تقول بانه كان يطلب في كل يوم حياة طفلين قرابين لانياب افاعيه .. مما ادى الى نشر الرعب والهلع في جميع انحاء المنطقة واصبح الناس ترداد الجبال مسكنا لها هربا من بطش الحاكم حتى أتت الايام بأن ينتهي حكم هذا المتجبر على يد كاوى الحداد الذي كان ابا لسبعة عشر طفلا وقد ضحى بستة عشر منهم ضحايا تحت قساوة الظلم والقوة والبطش وحين  طلب الضحاك حياة طفلته الاخيرة قرر المقدام كاوى بالثورة على هذا المتكبر فاجتمع حوله الناس  ومعظم القرى تحت راية واحدة وشاءت الاقدار بأن يصل البطل كاوى الى قلعة الحاكم وقتله وانهاء حقبته المشؤومة واشعال النيران فوق قمم الجبال لتكون شعلة الحرية وانتهاء الظلم وجبروته ولتعلن لجميع شعوب المنطقة بزوال عهد الظلم والطغيان..

.

ومن ذلك اليوم اصبح يحتفل الكورد بعيد نوروز واعتباره يوما للحرية ويكون اول ايام فصل الربيع في التقويم الكوردي .. لكن وللاسف في واقعنا الكوردي الآن لا شيء يشبه الاسطورة ومضمونها …

.

واصبحت الغالبية تحتفل بهذا اليوم تحت رايات حزبوية ضيقة ومسميات نتنة لا احدا يقبل بالآخر ترتفع الرايات والاعلام لكن احدهم لا يشبه الآخر وتعددت الاماكن والخطابات والاقوال والعيد واحد صراع وعراك على اسم مهترئ قابل الى الزوال في اي لحظة ومعظمهم يهلل ويرقص ويتزين بالالوان الزاهية ويضمرون في قلوبهم الحلكة والسواد لبعضهم لا احد يريد الخير للثاني .. نفاق غش خداع فساد تسلط تفرد خيانة عمجهية …

.

والجميع يخاطب الشعب بأنه الممثل الشرعي لهم .. من يحتفل بهذا اليوم وقدسيته يجب ان يقتدي به.. ليس في البعيد في العام الماضي في مدينتي ديريك  المجلس الوطني الكوردي في سوريا الذي يضم احدى عشر حزبا تحت اسمه عندما قرر الاحتفال بعيد نوروز اختلف الجميع على تعيين عريف الحفل واصبح كل حزب يقدم شخصا لكي يكون عريفا لهذا الحفل ولم يستطع هذا المجلس المبجل الاجماع على اي شخص يقدم هذا الحفل ..

.

وتم الحفل بتداول المايك بين سبعة مقدمين مختلفين … قلت في نفسي آنذاك لو كان هذا الحفل جبهة قتال لما تنافس اي حزب على المقدمة …

.

لكن ما العمل ونحن لا نفقه بالحرية شيئا .. شعلة نوروز هي ان تضحي بنفسك لكي تكون شمعة تحترق لكي يصل شعبك الى نيل حريته …

.  

                                   بسام اسماعيل

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر