كوردستريت|| وكالات
رصد “نظام الإنذار والتنسيق العالمي للكوارث” 22 كارثة طبيعية “شديدة الخطورة” أو “خطرة” خلال أول شهرين من العام الجاري 2023.
وهذا النظام إطار تعاون بين كل من الأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية ومديري الهيئات المعنية بالكوارث في جميع أنحاء العالم، ومعني بتحسين التنبيهات وتبادل المعلومات والتنسيق في المرحلة الأولى بعد الكوارث الكبرى المفاجئة.
واعتبر النظام أن الزلازل التي ضربت جنوبي تركيا وشمالي سوريا في 6 فبراير/شباط الماضي هي “الأعنف” بين تلك الكوارث من حيث التأثير والآثار.
ومنذ بداية 2023، جرى تسجيل 4 كوارث رئيسية شكلت “خطورة شديدة” على السكان ويمكن تصنيفها بالمدمرة، ونصفها ضرب تركيا وحدها.
أولا: كوارث “شديدة الخطورة”
1- زلازل قهرمان مرعش
في 6 فبراير ضربت تركيا عدة زلازل مدمرة مركزها ولاية قهرمان مرعش (جنوب)، وهي من أكثر الكوارث المدمرة منذ سنوات والأكبر في أوروبا خلال قرن.
ورصد “نظام الإنذار والتنسيق العالمي للكوارث” وقوع ثلاثة زلازل متتالية في ذلك اليوم: الأول مركزه منطقة بازاجيك بقوة 7.8 درجات، والثاني في مدينة البستان بقوة 7.5 درجات.
أما الثالث فبلغت قوته 6.7 درجات وكان مركزه شمال غرب منطقة تورك أوغلو، ووقع بعد الزلزال الأول بـ10 دقائق وقبل الثاني بأكثر من 8 ساعات.
وبينما صُنف زلزالي بازاجيك والبستان بأنهما “شديدي الخطورة”، صُنف زلزال تورك أوغلو بأنه “خطر”، بحسب نظام الإنذار والتنسيق العالمي.
وأودت هذه الكارثة الثلاثية بحياة ما يزيد عن 46 ألف شخص في تركيا، إلى جانب دمار مادي ضخم، وفق هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد).
وفي سوريا، التي ضربها الزلزال أيضا، لقي 2928 شخصا مصرعهم، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
2- حرائق تشيلي
لمدة نحو 13 يوما استمرت حرائق غابات ضخمة في تشيلي منذ 2 فبراير، وصنُفت من الكوارث “شديدة الخطورة”.
وأودت الحرائق في مناطق وسط البلاد – حيث تستعر موجة حر شديدة – بحياة 25 شخصا وأصابت أكثر من 3 آلاف آخرين.
ودمرت النيران حوالى 270 ألف هكتار (الهكتار = 10 آلاف متر مربع)، بالإضافة إلى 1081 منزلا، وأثرت على حياة ما لا يقل عن 7 آلاف شخص.
3- زلزال هطاي
بقوة 6.3 درجات، ضرب زلزال ولاية هطاي جنوبي تركيا في 20 فبراير وصُنف “شديد الخطورة”، بحسب “نظام الإنذار والتنسيق العالمي للكوارث”.
وتسبب هذا الزلزال في تدمير مبانٍ تضررت من زلازل قهرمان مرعش، وأسفر عن مصرع 6 أشخاص وإصابة 562 آخرين، بينهم 18 حالة حرجة.
4- إعصار مدغشقر
الإعصار الاستوائي “فريدي” ضرب منطقة المحيط الهندي منذ 6 فبراير، وأودى بحياة 7 أشخاص خلال عبوره في مدغشقر.
واستمر هذا الإعصار لمدة 18 يوما حتى تراجع إلى حد كبير قبل أن يبلغ موزمبيق ويتحول إلى عاصفة استوائية معتدلة.
ثانيا: كوارث “خطرة”
1- فيضانات البرازيل
تعرضت البرازيل في 19 فبراير لأمطار غزيرة تحولت إلى سيول وتسببت في انهيارات أرضية وتدمير الكثير من المنازل.
وأسفرت السيول والانهيارات عن مصرع 54 شخصا، بينهم 53 في بلدية ساو سيباستياو بولاية ميناس جيرايس (جنوب شرق)، بحسب نشرة مركز “Center For Disaster Philanthropy” الأمريكي للكوارث الطبيعية.
2- إعصار نيوزيلندا
وفي نيوزيلندا، أودى إعصار “غابرييل” بحياة 11 شخصا خلال نحو أسبوعين، بعدما ضرب البلاد في 12 فبراير.
وصُنف الإعصار “أكثر الأحداث الجوية تدميرا في البلاد منذ عقود”، وتسبب في فيضانات وانهيارات أرضية وانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.
كما أدى إلى نزوح أكثر من 9 آلاف شخص، فيما تم نقل حوالي 3 آلاف إلى مراكز الدفاع المدني.
3- فيضانات مدغشقر
ومطلع فبراير أعلنت الأمم المتحدة مصرع 58 شخصا في مدغشقر إثر أمطار غزيرة وفيضانات تسبق إعصار “باتسيراي”.
وتسببت الكارثة في نزوح 15 ألف شخص في 68 منطقة في أنحاء إقليم أنالامانجا (وسط)، وإلحاق الضرر بحياة 132 ألف شخص.
وتواجه مدغشقر مستويات عالية من مخاطر الكوارث بسبب التعرض لأخطار طبيعية مختلفة، وقلة القدرة على التكيف مع هذه الظروف البيئية، وفق مركز “Center For Disaster Philanthropy”.
الاناضول