25 كم تفصل تل ابيض/ كري سبي عن حريتها بعد عامين من الظلام

آراء وقضايا 14 مايو 2015 0
+ = -

مصطفى عبدي

.

تواصل القوات المشتركة/بركان الفرات/ تقدمها في ريف تل أبيض الغربي، وتحرر المزيد من القرى، والمواقع التي كانت مراكز قيادة، وادارة حرب وتحصينات لمسلحي تنظيم دولة البغدادي واخرها اليوم/قرية زرى/.

.

وكانت معركة تحرير قرية قرطل، وسلسلة التلال الشاسعة والمطلة على قرى ريف تل أبيض الغربي تعتبر أعنف وأكثر المعارك ضراوة نظرا للاهمية الاستراتيجية لتلك المرتفعات، فالسيطرة عليها تعني ان العشرات من القرى شرقا تصبح تحت السيطرة النارية، وبالتالي فإنه ومن الناحية العسكرية يعتبر اي تواجد لقوات العدو انتحارا مما سيدفعه الى الانسحاب خلفا بكيلومترات لتأمين مواقعه.

.

ولعل تحرير قرى (ريكاسا تحتاني وفوقاني، خرابي زر تحتاني وفوقاني، كورتك، هورك)، إضافة إلى قرية متين كانت تأتي ضمن ذات الحملة بتوجيه بوصلة المعارك نحو الريف الشرقي ل #كوباني بعد هدوء في مختلف جبهاته استمر لشهر كامل، في وقت كانت فيه حينها الجبهة الجنوبية مشتعلة، حيث انتقلت الاشتباكات الى قلب اهم معاقل التنظيم في ريف حلب/ صرين، والتي ما تزال تدور معارك في محيطها، بالاضافة الى معارك في منطقة الصوامع.

.

عودة المعارك الى الجبهة الشرقية واشتداد قصف التحالف الدولي لمعاقله والتقدم الذي تم احرازه فيها بعد اقل من اسبوع من الاعلان على خلفية دخول مجموعات كبيرة من ” #الجيش_الحر” الى كوباني مؤخرا، يوجه الانظار الى قرب اعلان معركة تحرير مدينة تل ابيض، وعشرات القرى التابعة لها والتي تعتبر اهم معاقل التنظيم، عدا عن ان الحاضنة الشعبية للتنظيم بدأت تتململ من تصرفاته، وادارته، بالاضافة الى الانشقاقات الداخلية، وهو ما سيساهم نسبيا في تسهيل فرص القضاء على التنظيم بحربين الاولى خارجية، والثانية داخلية.

.

– تحرير تل ابيض سيكون مهما لأنه سيعني فتح طريق بين كوباني الى الجزيرة / روج افا/ وايضا لتخليص شعب عانى اضطهاد تنظيم بربري في حكم وتسلط، كما وانه سيكون مهما لكرد تل ابيض الذي ذاقو ويلات القتل، والاعتقال، والتعذيب، والسرقة، والنهب، والاهانة على متورطين من المديسنة نفسها عملوا مع احرار الشام وداعش وفصائل ارهابية اخرى ابان حرب تهجير الكرد، كرد اعتبار وان ينال كل مجرم عمل مع التنظيم وساهم في تقوية شوكته.

.

– تحرير مدينة صرين، سد تشرين يعني طرد ما تبقى من ارهابي دولة البغداد من ريف حلب/شرقي الفرات، وبالتالي فإن استكمال طرد التنظيم من ريف حلب/ منبج، الباب، تادف، جرابلس/ سيكون من مهام الجيش الحر ولن نغفل التنسيق التركي الذي يجري الان في تلك الاتجاهات.

.

وبالتالي فإن كوباني/الادارية على الاقل سينتهي فيه شبح تهديد حروب وارهاب #داعش، وسيكون لها متنفس كافي الى تل ابيض/المنفذ الحدودي/، رأس العين، قامشلي، سيملكا.

.

وبتصوري فإن الجيش الحر المتواجد الان في كوباني والذي يحارب في الجبهتين الشرقية، الجنوبية مع الـ YPG سيكون هو المخول بادارتها عسكريا.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك