كوردستريت – جيان عامودا |
واخيراً ..بعد رئيس اوباما والاتحاد الاوربي .. الامين العام للجامعة العربية دعا اليوم الثلاثاء الى “حشد الجهود العربية والدولية” لدعم العراق في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية عشية اجتماع وزاري عربي اميركي لبحث التحالف الدولي ضد هذا التنظيم.
مؤكدا على تضامن الجامعة العربية على الانضمام الى اي تحالف لمحاربة ما سماه بالارهاب في المنطقة ..
وسيعقد وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاربعاء والخميس في جدة اجتماعا مع عدة وزراء خارجية عرب وبمشاركة الخارجية المصرية الذي بدوره رحب بالفكرة لبحث سبل التصدي لتنظيم “الدولة الاسلامية” ومن ثم بناء تحالف دولي ضده، بحسب ما قال مسؤولون عرب لوكالة فرانس برس.
اياٍ يكن المسالة وما يدور في كواليس اللقاءات فــان “الطبخة قد تم وضعه على النار “لوقف تمدد نفوذ الدولة الاسلامية في المنطقة ..
والسؤال الذي يطرحه الشارع الكوردي السوري في ظل غياب استراتيجية واضحة وشفافة لانضمام الى هذا التحالف الذي من شانه ان تغير الخارطة السياسية في الشرق الاوسط
وفي ظل تشتت القوى السياسية الكوردية وانفراد حزب الاتحاد الديمقراطي ( pyd) الغير (مرغوب )به غربيا وحتى اقليميا على حد قول بعض المراقبين بتشكيل سلطة منفردة في المنطقة الكوردية السورية مع من جهة واحدة , وتشتت المجلس الوطني الكوردي مختصرا عملها في” الفنادق “ومغادرة الشارع والتفاعل مع الجماهير من جهةً اخرى ..
وهنا من حق الشارع الكوردي ان يتساءل قائلاً.. هل هناك شريك كوردي حقيقي ؟؟ , وموثوقا به من شانه اعتماد الغرب عليه ليكون جزء من التحالف الدولي ضد” الداعش” , وليكون ممثلا شرعيا لشعب الكوردي في سوريا ضمن التحالف الدولي كما حدث في العراق ؟
فكانت الاراء على شكل التالي …
صلاح بدرالدين – سياسي / قد يكون هذا السؤال في غير أوانه بخصوص الحالة الكردية السورية الراهنة , وهو كما يبدو موحى من الوضع الكردي العراقي ويراد تطبيقه في ساحتنا . حتى في إقليم كردستان العراق الفدرالي كان التعاطي الدولي معه في غاية الحذر مثلا السلاح المرسل الى كردستان كان يمر عبر بغداد والغرب عامة وحلف الناتو على وجه الخصوص كان ينتظر تشكيل الحكومة العراقية الاتحادية ليتم الاتفاق حول محاربة – داعش – ولم تبرم اتفاقيات رسمية لاسياسية ولاعسكرية مع الإقليم بمعزل عن بغداد . في الحالة الكردية السورية فان سياسة الولايات المتحدة الامريكية خلال السنوات الماضية وعلى لسان السفير – فورد – كانت تعتمد التعاطي مع الكرد المعارضين ( ماعدا لقاءات عابرة ) عبر قنوات ( المعارضة السورية ) ولم تبرم أية اتفاقية ثنائية أمريكية – كردية سورية وكان المبعوثون الغربييون عموما يشجعون الكرد على المزيد من التلاحم والتفاهم مع المعارضة . طبعا لم يتمكن الكرد من بناء شخصيتهم السياسية المستقلة وعجزوا عن بناء المرجعية الوطنية الموحدة المعبرة بصدق عن مطامح وآمال الغالبية وكلنا نعلم ماحصل من عبث بالمصير من جانب أحزاب – المجلسين – واستغلال الحقيقة الكردية لمآرب حزبوية ضيقة وضيق الخناق على الحراك الثوري الذي تصدره الشباب الكرد عبر تنسيقياتهم وبالتعاونمع فصائل الثورة السورية . بكل أسف التعاطي الدولي الآن محصور با- الائتلاف – ونسبيا جدا – بهيئة التنسيق – وسيتم التعامل بهذا الشكل الى حين إعادة هيكلة تشكيلات الجيش الحر وقوى الثورة الأخرى ومن ضمنها الحراك الثوري الكردي المغيب . وحتى لوفكر البعض بالاستفادة من الطاقات الكردية السورية لمواجهة – داعش – وهو أمر مبرر سياسيا الا أن ارتباطات القوة المسلحة التابعة ل – ب ك ك – بالنظام السوري ونظام ايران سينسف هذا التوقع من الأساس وماعدا ذلك ليس في الساحة قوات عسكرية أخرى ذات شأن . وهكذا شئنا أم أبينا فان التعاطي مع الكرد السوريين في المرحلة القادمة سيكون غير مباشر وعبر المعارضات السورية .
كاوا ازيزي – عضو اللجنة المركزية لحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا / نعم , كنا شركاء حقيقيين , بعد اتفاقية هولير . المجلسان الكرديان كانا من اجمل وانظم وارقى تحالف , لكن للأسف طرف مجلس غرب كردستان ابى , ان لا نتفق وان يسيطر على كل شيء اسمه كردى في غربي كردستان ببندقية بشار الأسد . لكن بالرغم من كل شيء لازال هناك الممثل الشرعى للشعب الكردى في سورية وهو المجلس الوطنى الكردى في سورية . بالرغم من هشاشته لكن هو كتمتيل يمثل الاغلبية الساحقة والمعتدلة وهكذا شريك هو المطلوب أمريكيا , زد على ذلك المجلس الوطنى الكردى محسوب على الرئيس مسعود البرزانى , وهو اى جناب الرئيس يرزانى هو اقوى حليف للغرب في الشرق الأوسط بعد إسرائيل . نحن في المجلس الوطنى الكردى جزء من الثورة السورية و عضو في الائتلاف السورى المعارض المعتمد غربيا , وننتمى الى الجناح المعتدل في الحركة الكردية وصفحة احزابه نظيفة تماما , واعتقد انه في الأيام القادمة سيتم الالمام بأهمية هذا المجلس ولربما سيدخل في البرنامج الامريكى للتسليح والتجهيز لملئ الفراغ الذى سيحدث بعد ضرب النظام وداعش والدواعش…..
بسام حجي مصطفى- قائد لواء يوسف العظمه و سياسي كردي مستقل / اعتقد ان الكرد جميعا لتشكيل هذا الشريك الحقيقي مع برنامج واضح لدورهم في الثورة السوريه واسقاط نظام الاستبداد الذي صنع الارهاب واذا فشل الكرد في التوافق على تشكيل هذا الشريك وبسرعه فلن ينجحو في اي شيء في المستقبل ….كلمه اخيره لايستطيع اي طرف لوحدة ان يكون شريك حقيقي الا اذا كان معتوها وغبيا ويظن الحقيقة عنده –
حسين عمر – كاتب و سياسي كوردي / نعم هناك قوة عسكرية -وحدات حماية الشعب YPG متمرسة تقاتل التنظيمات الارهابية منذ اكثر من سنة ونصف واستطاعت هذه القوة ان تحقق ما لم تستطع تحقيقه جيوش بعض الدول في مواجهة التنظيمات الارهابية المتوحشة الموجودة .ولكن السؤال هنا هو هل ستبادر أمريكا بالضد من إرادة حلفاءها الاقليمين في الاتصال والتنسيق مع ال YPG هذا ما لم يظهر للعيان حتى الان بالرغم من ان الساحة السورية تفتقر الى اية قوة غير وحدات حماية الشعب تستطيع مواجهة داعش وجبروته وتنظيم النصرة المتحالف مع الذين يدعون محاربتهم للارهاب -الائتلاف الوطني السوري -الذي يفتقر الى أدنى مصداقية في هذا الجانب بسبب تواجد ممثلي الارهاب وبكثرة في قيادته .مختصر القول هناك قوة وحيدة في سوريا مع بعض النواة هنا وهناك ولكنها غير قادرة على القيام بهكذا مهمة كبيرة وصعبة تتطلب العدد والعدة والإرادة والتصميم في مقاتلة القوى الارهابية.
عثمان مسلم – رئيس المجلس المحلي في كوباني / رغم الحالة التي تعيشها الحركة الكردية المتمثلة بتياراتها الحزبية المتعددة فانها الجسم الاساسي الموجود في الساحة الكردية ويمثل الاغلبية الساحقة من الكرد وكونها جزءا من الائتلاف والقوى المعارضة والثورة والمشارك منذ اليوم الاول في الثورة السورية البطلة وهي خير ممثل لاي تحالف او اية جهة تريد مساعدة السوريين في الخلاص من الداعش والنظام وبناء الدولة الديمقراطية تضمن حقوق الجميع … واية محاولة للقفز فوق هذه الارادة والتعامل مع اية جهة كردية بمعزل عن الحركة وهو خطا كبير وتجاوز للوجود الكردي .
إبراهيم مسلم- ناشط مدني –نعم سيكون هناك شريك كوردي في حال توحيد التيارات الكوردية خطابهم السياسي على الأقل.
المحامي فيصل بدر – سياسي و ناشط حقوقي كوردي / للاسف حاليا لا يوجد هذالشريك لسببين الاول هو ان من يعتبر انه قريب للغرب سياسيا و اقصد المجلس الوطني الكوردي هو قوة غير فعالة على الارض كونه مغيب عن المشهد السياسي من قبل الاتحاد الديمقراطي PYD و مؤوسساته و لانه ضعيف البنية و لم يقم على اسس صحيحة و متينة لكثرة الاحزاب و الهيئات و الشخصيات المؤتلفة فيه و تفاوت مواقفهم و اما بخصوص PYD و قواته فهي لن تكون طرفا في مثل هذا التحالف لانه يعتبر من قبل الغرب – و هذا واقع للاسف – حليف النظام و لايران و روسيا و ينطبق عليه ما ينطبق على النظام و كذلك فان النموذج الشمولي السيء الذي بناه بالقوة و خروقاته الكبيرة لحقوق الانسان ارسل رسائل اضافية في سلبيتها للغرب و لن يكون طرفا في مثل هذه التحالفات الا اذا اعاد النظر بمجمل سياساساته و تحالفاته و هو ما كنا نتمناه و لا نزال اعود و اذكر باراء طرحتها سابقا و هو انه كان يمكن للكورد ان يكونوا ورقة لا يستهان بها في الملف السوري اذا استطاعوا توحيد كلمتهم و الاتفاق على رؤية موحدة و ان يكونوا جزءا من الثورة السورية الهادفة الى اسقاط النظام و ان يقدموا مشروع و رؤية لعموم سوريا متضمنا كيفية حل لقضيتهم القومية من هذا الموقع و على اساس شراكة جميع الاطراف الكوردية في قراري الحرب و السلم و الادارة في كوردستان سوريا و ليس بالضرورة ان ينتموا الى اطر سورية معارضة و قد فات الوقت على ذلك بكل اسف
حسن اسماعيل – اتحاد الديمقراطيين السوريين / الأزمة الحقيقية تكمن في عدم تمكن الكورد في سوريا بعد مرور اكثر من ثلاث سنوات من عمر الثورة السورية في الوصول إلى حالة تمثل طموحات و إرادة الشارع الكوردي و توحيد الخطاب الثوري … يضاف إلى ذلك عدم وجود أي حالة من القدرة العسكرية او الاستراتيجية للفصيل المتمتع بعضوية الائتلاف اي المجلس الوطني الكوردي .. الحالة الكوردية في المجلس تحولت الى صيرورة من التوافقات الحزبية و لم تعمل بغرض كسب المشروعية الوطنية و الجماهيرية يضاف لكل ذلك وجود الطرف الآخر PYD و منظوماته السياسية و العسكرية و قدرته في السيطرة و فرض سياساتها..بموجب الحالة الموجودة لن يكون للكورد بسوريا اي تمثيل فعلي كجزء من تحالف دولي ضد داعش.
وليد ايبو – محامي / حزب الوحدة / الغرب والامريكان يبحثون عن شركاء مخلصين لحماية مصالحهم على الارض وهنا في الوضع يختلف عن الوضع في شمال العراق حيث التحالف والتنسيق كان قائماً فيما سبق اما في سوريا عسكرياً وميدانياً لايوجد سوء حزب ب ي د ومؤسساته العسكرية المتمثله بالقوات حماية الشعب والاسايش كونها القوه الوحيده التي تسيطر عسكريا وادارياً على المناطق الكردية .اما من ناحية التمثيل و الشرعية برأي لا بد من تفعيل الاتفاقية الموقع بين المجلسين (اتفاقية هولير ) وهو العنوان الوحيد الذي يمثل الكورد في سوريا وبدونه لايمكننا القول بان هناك من يملك الشرعية وان المجلسين يكملان بعضهم من حيث العلاقات والدبملوماسية والقوه العسكرية ولكل واحد دوره في العملية ويمكنهم تبادل الادوار في هذا التحالف اذا حصل
رسطام التمو – محامي / الحقيقة سواء اتفقنا او اختلفنا مع قوات حماية الشعب المتواجدة في كوردستان سوريا فانها القوة الوحيدة التي حاربت المنظمات الاسلامية المتطرفة منذ البداية وقدمت المئات من الشهداء في معاركها مع الارهابيين وايضا هي القوة الوحيدة المنظمة والمتماسكة والمنتشرة في كافة المناطق الكوردية واصبح لديها خبرة في ادارة المعارك البرية وتملك كوادر عسكرية مدربة تدريبا جيدا ولا شك ان الدول التي ترغب في محاربة الارهاب تبحث عن قوات موجودة على الارض وليس اسماء تجمعات سياسية ليس لها تواجد فعال على الارض لذلك ممكن ان يكون الكورد السوريين شركاء في محاربة الارهاب عن طريق قوات حماية الشعب الكوردية.
المحامي / محمود كرعو ، مسؤل وحدة محافة حلب ، عضو امانة العامة في اتحاد الديمقراطيين السوريين/نعم هناك شريك حقيقي ومتواجد وبشكل دائم الا وهم الكورد في شمال سوريا بغض النظر عن الاحزاب والتسميات ، لان التحالف الدولي سوف يقوم بوضع غطاء حظر جوي وجغرافي بشمال سوريا في المرحلة الاولى ، ولذلك سوف يستعين بالكورد ، ولكن بتشكيل قوى جديدة تحت اشراف قيادة العسكرية الامريكية بواسطة البانتغون وسوف يتدربون على شاكلة المارينز ، اعتقد ان المناطق الكوردية سوف تكون محمية من قامشلو الى البحر الابيط مرورا بكوباني وعفرين وجبل الاكراد ، وان الحرب على الداعش لم تكون حاسمة بل ابعاده من شمال سوريا وارساله الى المناطق السنة ، وان الغرب لا يعتمد على الكتائب الكوردية وحماية الشعب ypg ولا مجموعات المسلحة الاسلامية السابقة ، لان ي ب ك انتهى مهمته في سوريا و سوف يرسلونهم الى ايران والداعش الى دول ثانية واندماج ماتبقى من الكتائب الجيش الحر مع الجيش السوري تحت اسم جديد ، وان الكورد هم الطرف الرابح الاكثر في التغيرات التي تحدث في الشرق الاوسط الجديد ، ولكم جزيل الشكر .
———————-
كما بامكان جميع متابعي كوردستريت المشاركة والتعليق في المكان المخصص … مع كوردستريت اقرب الى الحدث 
