حديث الشارع : زعيم التقدمي “يعض أصابعه” خوفاً من “الفيسبوكيين” بعد أن طالبهم بالهدوء .. وهكذا كان الرد ؟

ملفات ساخنة 07 يناير 2017 0
حديث الشارع : زعيم التقدمي “يعض أصابعه” خوفاً من “الفيسبوكيين” بعد أن طالبهم بالهدوء .. وهكذا كان الرد ؟
+ = -

كوردستريت | سليمان قامشلو

تحرير : لافا عمر 

تسبب حديث زعيم الديمقراطي التقدمي “عبدالحميد حاجي درويش” ردة فعل قوية بعد مطالبته “الفيسبوكيين” عبر قناة (روداو) بالهدوء، وعدم إثارة الضجة وتضخيم الأخبار على التواصل الاجتماعي متمثلا بقوله “عم تعملوا القطة جمل”

.
وبهذا التصريح فتح على نفسه عاصفة من الانتقادات وأثار ضجة كبيرة بين الأوساط السياسية والنشطاء، حيث اعتبره البعض بأنه قمع لرأي الآخر، بينما قال البعض الآخر من النشطاء (الفيسبوكيين) بأنه استهزاء بهم وبحرية تعبيرهم على طريقتهم.

.
سلطت شبكة كوردستريت الإخبارية الضوء على هذا الموضوع، واستطلعت آراء الفئة المستهدفة من تصريح “درويش” فالناشط الصحافي “كاوى عيسو” قال “كلام السيد عبدالحميد درويش على فضائية رووداو كان غير منطقي أبدا، حيث إنه اتهم الناشطين الكورد على وسائل التواصل الاجتماعي بإثارة الفتن وتضخيم المواضيع، وطالبهم بالكف عن هذه الممارسات القذرة، كلامه غير منطقي وغير واقعي، ولا يناسب مركز وقيادي وسياسي كردي عريق مثله”

.
وأضاف “عيسو” في سياق متصل ” يجب عليه تقبل رأي الناشطين أو الفيسبوكين كما يقول هو برحابة صدر، إذا لماذا كلمة ديمقراطية موجودة في حزبه كما الأحزاب الكوردية الاخرة ! ولماذا السيد درويش يخشى من هكذا انتقادات إذا كان هو على صح، رغم إني لا أرى أنه قد أصاب الهدف في تصريحه الأخير، وحديثه عن ضيفه المحافظ وعن بشار الأسد”

.
وتابع الناشط الكوردي القول “عليه الإعتذار للناشطين الكورد الذين يدافعون عن القضية الكوردية، كما السيد درويش يدافع عنه لكن لكل منهم طريقته الخاصة وبأسلوبه الخاص، كما يجب عليه عدم الانفعال لمجرد نقده من قبل بعض الناشطين الكورد، وتوصفيهم بصفات غير محببة فقط لأنهم انتقدوه”

.
ومن جانبه تحدث “عثمان حسين” الناشط الكوردي “بالظاهر لم يقتنع حج درويش بعد ست سنوات بأن الإجرام الذي مارسه الأسد يضعه في مرتبة أكثر الناس إجراماً ووحشية وتدميرا لسوريا، ناهيك عن المشاريع الشوفينية التي نفذوها ضد الشعب الكوردي بسوريا..ومازلت بأنك تحترم الأسد وتعتبره رئيس الجمهورية العربية السورية ؟ هل كان ضميرك مرتاحاً وأنت تهين مشاعر الملايين من السوريين كورداً وعربا؟ ومئات الآلاف من الشهداء والجرحى! أين كنت خلال السنوات الست الماضية من عمر الثورة ؟

.
“حسين” أردف القول “أما قال مستشاروك لك يوماً بأنك كبرت وبأن التملق السياسي لا يليق بمن هو في سنك؟ هل تعلم بأن ممارسة ( الخرف ) في السياسة جريمة إنسانية كبيرة ؟ فإن كنت مريض العقل فأعضاء حزبك أكثر غباء منك، كان من الواجب على المقربين منك وضعك في أقرب مصح عقلي، فما تقوله لا يقوله مجنون، فما بالك برئيس حزب لا بل عميد الحركة الكوردية في سوريا”

.
عبدالكريم دلو دلو” عضو قيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا أشار بأنه يعتقد بأن سكرتير التقدمي يريد مخرجا لإخراج نفسه من موقعه الحقيقي الذي هو فيه، وعبر تصاريحه، والفت القول “ومن ثم يتهم الفيسبوكيين وينسى إن هؤلاء الذين يسمون بالفيسبوكيين إنهم أبناء شعبنا الكوردي، وهذه الصرخات على صفحات التواصل الاجتماعي هي نابعة عن تطلعات شعبنا الكوردي في كوردستان سوريا، لم استغرب من تصريح ذاك الشخص”

.
وبحسب الناشط “سربست مصطفى” فإن الفيس بوك الذي لا يعجب “درويش” فهو الذي حرك ثورات العالم العربي كلها، موضحا بأن اتهامه لرواد التواصل الاجتماعي بإثارة الفتن فالموضوع حسب وصفه “مردود عليه لأنه هو نفسه اعترف بلقاءاته، وإظهار الندم على عدم الارتماء في حضن النظام” مستفسرا أين يكمن التضخيم وإثارة الفتنة في كل ماسبق من كلامه، وأعتقد بأن الانتقادات كانت ذات مفعول، مؤكدا على ذلك بالقول “وإلا لما اضطر حميد للرد عليها على شاشة التلفزيون وهو السياسي المخضرم”

.
يرى  “حنيف سليمان“( الناشط السياسي ) بأن الفيس بوك هو الشارع الوحيد لشعب الكوردي في سوريا للتعبير عن رأيه بعد التهجير والتشتيت الذي حصل نتيجة السياسات المتردة من الأحزاب والقيادات، وعلى رأسهم حسب تعبيره “حميد حاج دوريش”

.
وبدوره أفاد الناشط الحقوقي “محمد عمر” بأنه يختلف مع سكرتير حزب الديمقراطي التقدمي حول توصيفه ” النقاد” لتصريحاته ب”الفيسبوكيين” موضحا بأن معظم من كتب نقده إما سياسيون أو كتاب أو نشطاء أو حزبيون، والجميع لديهم صفحات للتواصل الاجتماعي, ولم يأت النقد حسب وصفه “من فراغ أو نتيجة دعاية, وإنما أتى باعتبار السيد حميد حاج دوريش سكرتير التقدمي، ومن الطبيعي أن يتعرض لنقد شرس ولو كان معصوما من النقد والمساءلة من لدن رفاقه في الحزب”

.
وواصل “عمر” حديثه “الشعب الكوردي تعرض للمظالم ولسياسات التعريب والإحصاء والحزام العربي من النظام البعثي وكان الأجدر بالسيد حميد حاج درويش أن يطالب بالاعتراف الدستوري بالشعب الكردي في سوريا، ورفع المظالم وإلغاء السياسات والمشاريع العنصرية وإعادة الحقوق لأصحابها لا أن يعلن عن ندمه لعدم اللقاء ببشار الأسد، والأنكى من ذلك إعلان احترامه لبشار الأسد قاتل الأطفال والناكر للحقوق مقابل أجندات مبهمة …والقائمة تطول”

.
الناشط السياسي “سيامند مصطفى” يوضح بأنه لا يمكن إسكات صوت الإعلام والفيسبوك بقدر ما يجب على سكرتير التقدمي “درويش” وغيره من السياسيين في أن يكونوا دقيقيين في تصاريحهم وكلامهم، مشيرا القول “بالرغم إنني اتفق معه بخصوص الفتن وتضخيم من على الإعلام والفيسبوك دون فهم الواضح والمقصود من التصاريح أي كان المصرح”

.
في معرض الحديث ذاته نوه الناشط السياسي “خورشيد حسين علي” بأن الأمر “جداً طبيعي” فمعظم الحركة السياسية الكوردية، ومنذ تأسيسها رفضت الرأي الآخر، معتبرا بأن كل مواقع التواصل الاجتماعي ساحات لتبادل الآراء و المواجهة، ملفتا القول “قد يكون مع السيد حميد حاج درويش الحق في مسألة واحدة و هي إبداء بعضٌ من الفسبوكيين آرائهم بوقاحة، ودون الإكتراث لمسألة أدب الحوار، ولكن بالتالي يبقى حتى ذاك الذي يبدي رأيه دون مراعاة أدب الحوار له رأي، ويجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، وفي النهاية يبقى السيد حميد حاج درويش قطب من أقطاب الحركة السياسية الكوردية، وأحد مؤسسيها ومن الواجب إحترام شخصه ورأيه”

.
اوسب بركل” ناشط إنساني ومتابع لآراء السياسية المستقلة يرى بأن “حميد درويش” لم يتحدث من فراغ بكلمة سيادة الرئيس، إنما هو يثق ليس باستطاعته تغير شيء، ويمكن للكورد استغلال الفرصة إذا كان النظام جاد فعلآ، مؤكدا بأنه يستحق الشكر على كلمة “لن نذهب لوحدنا” منوها بأنه ليس كل سياسي يمتلك جرأة هذا القول، معتقدا بأنه ركز على الفيسبوكيين لأنه يثق تمامآ إن فيسبوكيين يمكن أن ياثروا على الشارع والجمهور حسب اعتقاده.

.
وختام الاستطلاع كان مع الناشط السياسي “عمران محمود ايبو” الذي تحدث لمراسلنا بأن عبد الحميد حج درويش أسس مع نورالدين ظاظا وحمزه نويران واوصمان صبري أول حزب كوردي في سوريه عام 1957 وكان نائب الأمين العام لإعلان دمشق الذي ينص في أحد بنوده على إيجاد حل عادل للقضية الكوردية في سوريا باعتبارها ثاني أكبر قومية في سوريه، مشيرا بأن الاعتراف الدستوري حميد رجل سياسي ويعرف ماذا يريد وله حسب وصفه “خبرة” معتقدا بأن الفيسبوكين أكثرهم “مزاجيين” وبأنه يتفق مع حميد في إن أكثرهم “يثيرون الفتن” وبأن لكل شخص أكثر من صفحه بأسماء مستعاره.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك