معارض سوري لكوردستريت : “المجلس الكوردي سيشارك في الجولة القادمة من جنيف إن عقدت…لدينا تحفظات هامة على الزج بما يعرف ب” قوات سورية الديمقراطية”

كوردستريت – عارف سالم
.
قال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني “عقاب يحيى” بأن تغييرات حدثت عبر الموقف الأمريكي وما احتواه من تطورات، ملفتا بأن ذلك لا بدّ أن ينعكس على جوهر جنيف؛ وذلك في حوار خاص أجراه مراسل شبكة كوردستريت الإخبارية معه.

.
وأضاف في سياق متصل بأن المفاوضات التي كانت تدور في الفراغ بسبب غياب الموقف الأمريكي، وعدم وجود إرادة حاسمة لتحويل المفاوضات من عمليات تحمية،وعبثية إلى الشروع في مفاوضات الانتقال السياسي، مؤكدا بأنهم جاهزون للحضور بفعالية، وبأن لديهم ما يقولونه ويطرحونه في جوهر الانتقال السياسي، وتشكيل الهيئة الحاكمة الانتقالية، منوها بأنهم للآن لا يستطيعون بناء موقف دقيق لما ستكون عليه الجولة السادسة طالما أن الإدارة الأمريكية لم تطرح تصورات مبلورة، حيث كل ما جرى بعد ضربة مطار الشعيرات مجموعة تصريحات تدل على تطور “مهم” لكن يجب تجسيده في المفاوضات على حد قوله.

.
“المجلس الكوردي سيشارك في الجولة القادمة من جنيف إن عقدت”
.
وفي رده على سؤال لمراسلنا  على احتمالية مشاركة المجلس الوطني في جنيف القادم أكد بأن المجلس والكورد عموما “مشاركون بفعالية في جنيف” مشيرا في ذلك إلى تصرح الدكتور عبد الحكيم بشار نائب رئيس الائتلاف وعضو الهيئة العليا للمفاوضات بوجود ثمانية من الكورد في الهيئة العليا والوفد المفاوض والاستشاري .

.
وتابع في ذات الصدد بأن إشكال بسيط “حدث” حول من يمثل الكورد، موضحا بأنهم أصدروا تصريحا واضحا من الهيئة السياسية بالائتلاف يعتبرون فيه المجلس الوطني الكوردي ممثلا حقيقيا لأغلبية الكورد، والمعبر عن أهداف الثورة والمطالب الكوردية، مؤكدا بأن المجلس الكوردي سيشارك في الجولة القادمة من جنيف إن عقدت.

.
“هناك وثيقة موقعة بين الائتلاف والمجلس حول مساواة جميع السوريين على أساس المواطنة”
.
وبشأن وثيقة الفدرالية للمناطق الكوردية التي أبرمت بين المجلس الوطني والائتلاف ومدى مصداقية تصريحاتهم حول الموافقة عليها أوضح المعارض السوري بأن هناك وثيقة موقعة بين الائتلاف والمجلس الوطني الكوردي فيها بنود أساسية حول وحدة سورية الجغرافية والسياسية، والديمقراطية، والنظام التعددي، ومساواة جميع السوريين على أساس المواطنة، وعبر دستور عصري وقوانين ناظمة تسري على الجميع، والاعتراف بحقوق الكورد واعتبارها قضية وطنية تهم جميع السوريين والكثير من النقاط التفصيلية.

.
وأردف القول بإن الائتلاف يطرح صيغة للحكم هي اللامركزية الإدارية الواسعة، ملفتا بأنهم -إشارة منه إلى المجلس الوطني الكوردي- قد تحفظوا عليها لقناعتهم بدولة اتحادية أو فيدرالية، واعتبر الأمر موضوعا للحوار.

.
“الساحة السورية مليئة بالتشكيلات السياسية ولاتخص الكورد وحدهم”
.
“يحيى” في معرض إجابته عن سؤال لمراسلنا حول عدم قيام الائتلاف بتوسيع وإفساح المجال أمام الكتل الكوردية الأخرى بالانضمام إليها اعتبر بأن “قصة التوسعة لا نهاية لها” مردفا القول بأن المجلس الوطني الكوردي يضم طيفا واسعا من الأطياف والتنظيمات الكوردية، منوها بأن هناك بعض آخر من خارجه كالدكتور عبد الباسط سيدا، وزميل آخر معه، ومحمد ملا رشيد عن المجلس المحلي للحسكة، مؤكدا بأن الأمر لا يخص الكورد فقط؛ فالساحة السورية حسب اعتقاده “مليئة بالتشكيلات السياسية وبعضها يتوالد، وينشأ بين الفترة والأخرى”

.
“لدينا تحفظات هامة على الزج بما يعرف ب” قوات سورية الديمقراطية”
.
بحسب المعارض السوري فإنه حتى الآن هناك غموض في القوى السورية التي ستشارك أو يجب أن تشارك في تحرير الرقة، متأملا أن يكون الجيش الحر مشاركا بفعالية، مشيرا بأن لديهم تحفظات هامة “على الزج بما يعرف ب” قوات سورية الديمقراطية” ومستقبل الرقة” حسب تعبيره.

.
“في السياسة كل شيء قابل للتطور إذا ما توفرت إرادة لإنهاء المأساة السورية”
.
واختتم “يحيى” حديثه لشبكة كوردستريت الإخبارية بأن الضربة الأمريكية لمطار الشعيرات أحدثت واقعا جديدا مختلفا عن السابق، تبعها تصريحات أمريكية أوضح حول العملية السياسية، وموقف الإدارة الأمريكية من مستقبل ومصير الأسد، وجرى تسريب ما يعرف بالتقاط الأمريكية الأربع حول سورية، مضيفا بأنه للآن تقول هذه الإدارة إن الضربات هي عقوبة على استخدام السلاح الكيميائي، وبأنها ستتكرر إذا واصل النظام استخدامه، بينما لم يتطرقوا لاستخدام الأسلحة الأخرى الفتاكة كالبراميل والنابالم الحارق، معتقدا بأن في السياسة كل شيء قابل للتطور إذا ما توفرت إرادة لإنهاء المأساة السورية.