فشل العمال الكردستاني وفرعه (المخابراتي – السياسي) أو “أمن الدولة الآبوجية”: PYD فشل على صعيد حماية المناطق الكردية من داعش ومن العدوان التركي. وفشل في انتزاع اعتراف دولي بسلطته. وفشل في انتزاع اعتراف اسدي بهذه السلطة، لأن نظام الاسد يعرف البير وغطاه…
.
وفشل في بناء مؤسسات خدمية داخلية وسلطة وطنية ديمقراطية بعيدة عن الاجندة الحزبية… وفشل في تشكيل دبلوماسية دولية نشطة، ذات منتوج ومردود وعوائد سياسية واضحة…
كل هذه الولولة والهوبرة في الدعوة الى الحماية الدولية وفرض منطقة حظر جوي لن تنفع في شيء… المجتمع الدولي لا ولن تحركه هاشتاغات الولولة والصراخ والعياط والتوسّل والتسوّل…
.
العدوان التركي فضح زيف حديث الحشد الابوجي عن الانتصارات الدبلوماسية والتحالفات على الصعيد الروسي والامريكي…
العدوان التركي حتى الان يستهدف نقاط عسكرية. ويحظى بالموافقة الامريكية – الروسية… ولم يسقط مدنيين حتى يتحرّك العالم، كما حدث مع كرد العراق سنة 1991.
.
الشيء الوحيد الذي نجح فيه العمال الكردستاني وفرعه الامني – السياسي في سوريا، هو: تحييد الكرد عن الثورة على نظام الاسد، ثم اتخاذهم رهائن بحجة الدفاع عنهم…
أمريكا تضغط على الكردستاني من البوابة التركية… أمريكا تحاول فصل PYD عن PKK، وستفشل. لأن الدوغمائية لدى كوادر كرد سوريا الموجودين داخل PKK أكثر تحجراً من القنابل التركية.
.
بالمحصلة، ستفرض واشنطن شكلاً معيّناً على هذا الحزب، والقوات التي تشرفها أمريكا على تدريبها في كردستان العراق، وقد اكتسبت مقدرة قتالية، ستعيدها امريكا الى كردستان سوريا، وتفرضها على عنجهية PKK
ذلك أنه من المستحيل أن تقبل أمريكا ممانعة PKK دخول بيشمركة روجافا، الذين تشرف واشنطن على تدريبهم وتسليحهم…. دخول بيمشركة روجافا في معارك الموصل كان نوعاً من البروفا… واكتساب المهارات القتالية.
.
قريباً سترون التنازلات، بحجة السير نحو وحدة الصف الكردي. تنازلات من الابوجية مرفقة بالكثير من التهليل والتطبيل وزخرف الكلام القومي والوطني… ولكنها أتت تحت الضغط والضرب.
.
هوشنك اوسي