هيئة التنسيق الوطنية : مذكرة إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا السيد ستافان دي مستورا

بيانات سياسية 20 مايو 2017 0
هيئة التنسيق الوطنية : مذكرة إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا السيد ستافان دي مستورا
+ = -

 مذكرة إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا السيد ستافان دي مستورا المحترم

.

إننا في هيئة التنسيق الوطنية – حركة التغيير الديمقراطي، إحدى القوى الأساسية التي شاركت في اللقاء التشاوري في القاهرة مؤخرا، إذ نقدر ونتابع الجهود التي تبذلونها في مباحثات السلام السورية في جنيف، اطلعنا على مقترحكم لتشكيل الآلية التشاورية التقنية حول المسائل الدستورية والقانونية، ووجدناها محاولة جادة لتجاوز حالة التعثر المزمن الحاصل في المباحثات الجارية، والناتجة عن التباين الواسع في وجهات نظر ومواقف الأطراف المفاوضة.

.

وإذ نثمن جهودكم في هذا الخصوص، فإننا نود الإشارة إلى جملة من المسائل المهمة، ونرجوا أخذها بعين الحسبان لما فيها من أهمية كبرى على سبيل حل الأزمة وتحقيق الانتقال السياسي والتغيير الديمقراطي الجذري والشامل، وهي الآتية:

.
أولا، إن قرار مجلس الأمن رقم 2254 بالرغم من فقدانه للآليات الملزمة لتطبيقه، فهو يملك الشرعية القانونية الدولية، وهو مفتاح للحل السياسي وليس الحل السياسي ذاته، وعليه فإنه من الضروري استحداث وإيجاد طرق ومخارج للأزمة شبيهه بمقترحكم الخاص بالآلية التشاورية التقنية حول المسائل الدستورية والقانونية.

.
ثانيا، إن المفاوضات الجارية بين أطراف المعارضة والنظام في جنيف غير شاملة التمثيل وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، والذي نص بشكل صريح على وجود مبادرات أخرى للمعارضة غير اجتماعات موسكو والقاهرة والرياض.

.
ثالثا، استبعدت العديد من القوى العلمانية والديمقراطية المعارضة، السياسية منها والعسكرية، التي ساهمت بشكل فعال في محاربة التنظيمات الإرهابية المصنفة على لوائح مجلس الأمن. وإن استمرار استبعادها بهذا الشكل لن يأتي بالحل المأمول، بل سيعقد الأزمة بشكل أكبر.

.
رابعا، إن قرار مجلس الأمن رقم 2254 يفوض المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا بوضع اللمسات الأخيرة لجمع أوسع طيف من المعارضة في المفاوضات الجارية، ولتحقيق هذا الغاية فإننا نحث وندعو إلى تفعيل هذا التفويض لإشراك كافة القوى العلمانية والديمقراطية المعارضة، السياسية منها والعسكرية في الجولة القادمة من مفاوضات جنيف، وذلك لأجل تحقيق حل سياسي مستدام وإنجاز التغيير الديمقراطي الجذري والشامل، وخلاص الشعب السوري من الحرب العبثية التي تعيشها البلاد.

.

مع خالص التقدير والاحترام

هيئة التنسيق الوطنية – حركة التغيير الديمقراطي
الناطق الرسمي د. منذر خدام

20/5/2017

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر