إنتفاضة شعبنا الكوردي عام 2004

آراء وقضايا 13 مارس 2019 0
إنتفاضة شعبنا الكوردي عام 2004
+ = -

 

كوردستريت|| مقالات

.

 المحامي عبدالرحمن نجار

يمر اليوم ذكرى المؤامرة المشؤومة التي أقدم النظام البعثي المجرم على إحاكتها وتنفيذها ضد أبناء شعبنا الكوردي في الجزء الغربي من كوردستان الملحق بسوريا.

ولكن أبناء شعبنا بكافة شرائحه أنتفض بصف واحد وصوت واحد،في وجه النظام الطاغي الغاصب وفي وجه مخابرته وشبيحته.

حيث أنه عمت الإنتفاضة جميع أرجاء كوردستان الغربية الجزء الملحق بسوريا وأماكن تجمع أبناء شعبنا في المدن السورية الأخرى.

.

وأستطاع أبناء شعبنا الكوردي في الجزء الغربي من كوردستان الملحق بسوريا كسرحاجز الخوف الذي فرضه النظام على كافة الشعوب والأقليات في سوريا لأول مرة منذ الثمانينات.

.

وذلك بإيمان أبناء شعبنا بعدالة قضيته وإرادته القوية وبسواعد شبابنا وهمةالمثقفين الأحرار وفي طليعتهم المحامين وبدماء شهدائنا الأبرار، هز أركان وعرش النظام الإرهابي الفاسد.

مما أجبر على طلب المفاوضات من خلال المحامين ولكن لتجنب حدوث شرخ في خطاب الشارع الكوردي، فضلنا أن تقوم الحركة الكوردية السياسية بالدور المنوط بها كأي حركة سياسية في العالم.

وإستثمار تلك الظروف لصالح القضية الكوردية وإنتزاع بعض حقوق لشعبناالكوردي في سوريا من هذا النظام الفاجر.

.

وحيث أن ماحدث كان مؤسفاً للغاية، فبدلاً من أن تفرض الحركة الكوردية شروطها، ويتبوأ الصف الأول من قيادات الأحزاب في المفاوضات، أرسلوا من لايفهم الألف باء من علم المفاوضات ولا القانون.

 وكانت النتيجة الإنصياع لأوامر مخابرات النظام الفاشي وإنهاء الإنتفاضة دون أي مقابل.

وهذه النقطة السوداء سجلت في تاريخهم حسب الأصول المتعارف عليها في السياسة.

وحيث واصل المحامون نضالهم في الدفاع عن المعتقلين والإفراج عنهم، وذلك بعد دفن شهدائنا الأبرار وتداوي الجرحى.

فرنسا: 2019/3/12

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك