comments) معهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى: تقييد العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا سيكون صعباً وذلك بسبب عاملين وهما ..؟

صحافة عالمية 12 أكتوبر 2019 0
comments) معهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى: تقييد العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا سيكون صعباً وذلك بسبب عاملين وهما ..؟
+ = -

كوردستريت || الصحافة

.

كتب الباحث التركي “Soner Cagaptay” مقالة نشرت على موقع معهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى قال فيها إن تقييد العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا سيكون صعباً، وذلك بسبب عاملين أساسيين مرتبطتان بالداخل التركي.

وأوضح الكاتب بأن العامل الأول يتمثّل بإمتعاض الشارع التركي من حزب العمال الكردستاني، لافتاً إلى أن الغالبية الساحقة من الشعب التركي تعتبر حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية. كما أردف بأن هناك تأييد واسع للعمل العسكري ضد وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، منبهاً إلى أن نسبة كبيرة من المواطنين الأتراك يعتبرون أن وحدات حماية الشعب هي فرع حزب العمال الكردستاني في سوريا.

.

أما العامل الثاني فقال الكاتب إنه يتمثل بموضوع اللاجئين، مشيراً إلى أن تركيا تستضيف قرابة 4 مليون لاجىء سورياّ. كما أضاف بأن هناك حالة من الإمتعاض من اللاجئين السوريين في تركيا بسبب تراجع الوضع الاقتصادي الذي بدأ عام 2018. كذلك تابع بأن الناخبين الأتراك من الطبقة العاملة يتهمون السوريين بسرقة وظائفهم و التسبب بزيادة الإيجارات. وأشار أيضاً إلى أن الناخبين الأتراك من الطبقة الوسطى يتهمون اللاجئين السوريين بنشر “قيمهم الثقافية المحافظة”.

وقال الكاتب إن الحكومة التركية تدرك هذه الامور و تشعر بالتالي أنها مضطرة للقيام بعمل ما “عاجلاً و ليس آجلاً.

.

هذا و أشار الكاتب أيضاً إلى أن انقرة اختارت بدء العملية العسكرية في مناطق حيث غالبية السكان هم من العرب، وسمى في هذا الاطار منطقة رأس العين و منطقة تل الأبيض.

وهنا قال الكاتب إن نسبة كبيرة من “العرب” الذين يعيشون في مناطق تسيطر عليها وحدات حماية الشعب ممتعضون من سياسات الاكراد، وإن هؤلاء “العرب” بالتالي قد يرحبون ويدعمون القوات التركية.

.

الكاتب تابع بأن أنقرة تنوي نقل اللاجئين السوريين إلى مناطق التي تخطط للسيطرة عليها بعد طرد وحدات حماية الشعب منها. كما أردف بأن مجرد إعادة بضعة آلاف السوريين قد يساعد أردوغان في تخفيف حدة الغضب في الشارع التركي حول هذه القضية. كذلك تحدث عن هدف ديموغرافي لأنقرة يتمثل بتحويل مناطق حدودية سورية إلى “مناطق عربية” و بالتالي تقسيم المناطق التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب إلى كانتونات منعزلة.

وفي نفس الوقت قال الكاتب إن الحكومة التركية تريد إستئناف محادثات السلام مع حزب العمال الكردستاني من أجل التوصل إلى تسوية. غير أنه أردف بأن انقرة على ما يبدوا تعتقد أن عليها اولاً القيام بعملية  “إعادة توازن” للعلاقات بين حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب.

.

وأوضح الكاتب بأن حزب العمال الكردستاني إنسحب من محادثات السلام مع أردوغان بعد المكاسب الميدانية التي حققتها وحدات حماية الشعب في سوريا. كما أضاف بأن حزب العمال الكردستاني قام حينها بشن حملة عسكرية ضد الحكومة التركية في صيف عام 2015، حيث حاول السيطرة على مدن في شمال شرق تركيا كما فعلت وحدات حماية الشعب في المناطق السورية الحدودية.

.

بالتالي خلص الكاتب إلى أن أنقرة تريد إجبار حزب العمال الكردستاني على العودة إلى طاولة المفاوضات ، وقال إن تقليص الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب يخدم هذا الهدف.

وبالنسبة للموقف الأميركي أشار الكاتب إلى مطالبة الكونغرس إدارة ترمب بفرض عقوبات على تركيا بسبب العملية العسكرية التي تشنها في شمال شرق سوريا. واعتبر أن ذلك يعني أن الوقت محدود لتركيا كي تحقق أهدافها في عمليتها العسكرية إذا ما ارادت تجنب العقوبات الأميركية. كما أردف بأن الإدار الأميركية ستكون مستاءة في حال ادت العملية التركية إلى فراغ يسمح لداعش أو “محور إيران- الأسد” (وفق تعبير الكاتب) بالعودة إلى شرق سوريا.

.

إلا أن الكاتب أضاف بأن كل ذلك لا يعني بالضرورة أن البيت الأبيض سيحاول إيقاف العملية التركية أو تعطيل أهداف تركيا في سوريا. كما أشار إلى أن ترمب وجه دعوة لاردوغان لزيارة البيت الأبيض بتاريخ الثالث عشر من تشرين الثاني نوفمبر المقبل، وإلى أن هذا التاريخ قد يكون نهاية المهلة الزمنية التي منحت لانقرة كي تحقق اهدافها في سوريا.

ترجمة علي رزق

رأي اليوم

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك