PYD مضطر لتفعيل اتفاقية هولير/ لورانس حاجي

آراء وقضايا 05 يونيو 2013 0
+ = -

 

منذ أن بدأت الأحداث في سوريا، كانت مشاركة الكورد سريعة في التضامن مع بقية المناطق الثائرة في سوريا، و لوحظ تغير كبير في الموقف التركي من جار صديق للنظام إلى جار صديق للشعب السوري الثائر، وهذا كان له تأثيره على النظام مما دفعه إلى استرجاع صداقاته مع حزب العمال الكوردستاني بهدف الضغط على النظام التركي, و نتذكر جميعاً ما قاله المستعرب عمر اوسي حيث قال “سنحارب الدولة التركية على حدود ديار بكر” ، وما أكد تحالف النظام مع الPKK هو ممارسات حزب الإتحاد الديمقراطي (الذراع السوري لحزب العمال الكوردستاني) وتسهيل النظام سيطرتهم على المناطق الكوردية، ومن المعروف أنا لدى النظام في المنطقة الكوردية طفل ودود هو محمد الفارس، و الذي سحب البساط من تحته من قبل النظام و وضعه تحت حزب الاتحاد الديمقراطي وهذا كان بمثابة ضربة كبيرة للدولة التركية، الأمر الذي جعلها تتنازل أو تتراجع عن العديد من مطالبها من النظام السوري.

وهنا أتى دور السيد الرئيس مسعود البرزاني و الذي فهم اللعبة جيدا، فبدوره توسّط في العديد من الاتفاقيات بين النظام التركي و حزب العمال الكوردستاني، حتى أنه يعتبر العرّاب الأساسي لمبادرة سلام السيد أوجلان، و التي تتضمن الإفراج عن اوجلان مقابل ترك مقاتلي حزب العمال الكوردستاني مواقعهم و تسليم أسلحتهم و خروجهم خارج الأراضي التركية، وهذه التحولات ستدفع بالنظام التركي إلى الرجوع إلى مواقفه السابقة وأيضا خسارة النظام الورقة الضاغطة على النظام التركي، وهنا يأتي دور النظام السوري في إسترجاع المناطق التي سلمها إلى حزب الإتحاد الديمقراطي وسحب السلاح منه تدريجيا ووضعه تحت تصرف رجلهم في المنطقة محمد الفارس، مما سيدفع بحزب الإتحاد الديمقراطي إلى الرجوع إلى اتفاقية هولير و تفعيلها بالإتفاق مع بقية الأحزاب و أخص منها أحزاب الاتحاد السياسي الديمقراطي، الذين اتحدوا تحت غطاء من رئاسة الإقليم تمهيدا لهذه المرحلة.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر