حسين خضر سياسي وباحث في شؤون الشرق الأوسط ” الكرد في العراق وسوريا وحتى في تركيا باتوا يشكلون قوة حليفة للولايات المتحدة والغرب عموماً

ملفات ساخنة 25 سبتمبر 2017 0
حسين خضر سياسي وباحث في شؤون الشرق الأوسط ” الكرد في العراق وسوريا وحتى في تركيا باتوا يشكلون قوة حليفة للولايات المتحدة والغرب عموماً
+ = -

حوار بيرين يوسف ||

قال ” حسين خضر السياسي والباحث في شؤون الشرق الأوسط ” أن الكثير من الكرد اليوم يعيشون في مصر، وهم منتشرون في أماكن مختلفة تمتد من الإسكندرية شمالاً إلى أسوان جنوباً،

وتابع “قد انصهر القسم الأكبر منهم في البوتقة المصرية، ولا يزال الكرد القاطنون في المدن المصرية معروفون بأصولهم الكردية، ومنهم من يشغل مواقع بارزة، ومنهم المحامون والصحفيون والمدراء والفنانون.

حديث ” حسين خضر سياسي وباحث في شؤون الشرق الأوسط جاء في حوار خاص مع ” شبكة كوردستريت” كما وقال هناك عائلات كردية استقرت في صعيد مصر، وهناك جمعية في حي شبرا في القاهرة باسم «الجمعية الكردية» أسسها أكراد الصعيد. ومن العائلات الكردية المعروفة في مصر عائلة «تيمور باشا» وعائلة بدرخان، الأورفلي، ظاظا، الكردي، وانلي، عوني، خورشيد، آغا، شوقي، وأمين… الخ.

وفي ذات السياق أشار ” حسين خضر ” أن هنالك بعض القرى المصرية تحمل لفظ الأكراد، مثل «كفر الأكراد»، و «منية الكردي»، و «قرية الكردي» مركز دكرنس في محافظة الدقهلية في الوجه البحري. وقرب أسيوط، عاصمة الصعيد جنوب مصر، هناك قرية الأكراد وبني زيد الأكراد وجزيرة الأكراد.

و أوضح ” حسين خضر السياسي والباحث في شؤون الشرق الأوسط ” إنّ هجرة بعض الأكراد جاءت إلى المدن الكبرى كالقاهرة والإسكندرية وأسيوط وغيرها بدافع الوظيفة أو الدراسة أو الأعمال الحرة.
مشيرا ًإلى أكثر الأحياء التي قطنوها كحي شبرا في القاهرة. موضحاً مجموع تعدادهم في القرى والمدن الكبرى فهو نحو عشرين ألفاً.

وأضاف خضر أنّ. البعض يقول إن كلمة الزمالك،التي تدل على منطقة راقية في القاهرة، هي كلمة كردية تعني مصيف الملوك، ويقال إنها كانت المكان الذي يصيّف فيه الملوك الأيوبيون أيام حكمهم لمصر.

وفيما يتعلق بمساعدة أمريكا للكورد في سوريا لإقامة لإدارة مستقلة، أكد ” حسين خضر السياسي والباحث في شؤون الشرق الأوسط ” أنّ الكرد في العراق وسوريا وحتى في تركيا (حزب العمال الكردستاني) باتوا يشكلون قوة حليفة للولايات المتحدة والغرب عموماً في الحرب الجارية ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)،

مضيفاً في الوقت ذاته أنه بإمكان الولايات المتحدة الاعتماد عليهم في هذه الحرب لتحقيق أهدافها، فعلى الأقل لا يمكن خوض معركة استعادة الموصل من سيطرة داعش دون البيشمركة الذين أثبتوا جدارتهم في القتال، وهم (الكرد) ،وهنا يربطون بين الحاجة الأمنية الغربية لهم والتطلع إلى جلب اعتراف دولي بحقوقهم، مع أنّ هذا الأمر يثير استفهامات كثيرة في العلاقة التاريخية بين كرد العراق وواشنطن وتحديداً تجربة البارزاني الأب.

في ذات الإطار تابع قائلاً ، نجح البارزاني في إقامة علاقات جيدة مع الإدارة الأميركية، فقد استقبل للمرة الثالثة او الرابعة في البيت الأبيض خلال السنوات القليلة الماضية وتحت العلم الكردي، وتم تشكيل لجنة مشتركة للتعاون بين الجانبين مهمتها دراسة الأوضاع الجارية في المنطقة وصياغة سياسات مشتركة، لكن البارزاني يدرك أن هذا الانفتاح الأميركي لم يصل حد التعامل مع الشأن الكردي كقضية شعب يطالب بالاستقلال بقدر ما يندرج في إطار الإستراتيجية الأميركية تجاه المنطقة وموقع الكرد في هذه الإستراتيجية.

وفي شأنٍ آخر تطرق السياسي والباحث في شؤون الشرق الأوسط ” إلى مسألة إعادة المهاجرين في الدول الاوربية و أشار “في عام 1993 انتشر الخوف من الهجرة غير المنضبطة.
مردفاً بالقول فخلال عام واحد دخل ألمانيا 440 ألف طالب لجوء، بسبب حرب البوسنة. وكانت الحكومة الألمانية في حاجة إلى التحرك بسبب الضغوط القوية عليها، فقامت بتشديد قوانين اللجوء، بحيث تستقبل ألمانيا الملاحقين سياسيا فقط.

وفي ذات الشأن تابع “وخلال جلسة برلمانية في البرلمان الألماني (بوندستاغ) تم التصويت على إجراء تغيير بالقانون الأساسي للدولة (الدستور الألماني)، حيث تم إدخال ما يسمى بـ “نظام الدولة الثالثة”، الذي يقضي بأن اللاجئين، الذين يدخلون ألمانيا عبر دولة تابعة للاتحاد الأوروبي أو دولة مجاورة لألمانيا، لا حق لهم في الحصول على اللجوء ومن الممكن ترحيلهم فورا.

وأكد ” حسين خضر السياسي والباحث في شؤون الشرق الأوسط ” أنّ هناك تشابه كبير بين الأوضاع عند المقارنة بين ذلك الوقت وما يحدث حالياً في موضوع اللجوء. حيث يبدو أن السياسة الترحيب قد انتهت، لأن كل الاهتمامات في برلين تركز حالياً على كيفية الحد من تدفق اللاجئين إلى ألمانيا.

مؤكداً الآن هناك تراجع في التصريحات التي أطلقتها المستشارة ميركل بدايةً، حيث إنها لم تعد تتحدث عن اعتقادها في القدرة على مواجهة التحديات، بل إنها تصرح الآن أن ألمانيا تمنح الحماية بشكل مؤقت لأغلبية اللاجئين. فهي تنتظر من اللاجئين السوريين والعراقيين أن يعودا إلى أوطانهم بعد انتهاء المعارك فيها.

وعن رده على سؤالٍ لمراسلتنا حول هدف أمريكا في المنطقة “صرح السياسي والباحث حسين خضر ” إنّ أمريكا اختارت اللعب بالورقة الكردية لكي تستطيع مواصلة سياساتها أمام سوريا والعراق وتركيا والى حد ما ايران لكن أوضاع الأكراد ليست متساوية في هذه البلدان، أما الأكراد فقد أقاموا من جهة إقليم كردستان العراق ويسعون للإنفصال وقد طرح زعيمهم مسعود بارزاني مسألة إجراء إستفتاء الإنفصال، وفي الحرب على داعش نجد ان الأكراد يقضون على داعش حتى خارج المناطق الكردية وهناك من يقول ان الأكراد بصدد توسيع إقليم كردستان ليشمل مناطق مثل كركوك والموصل ولذلك نجد بأن الأمريكيين يستغلون هذه القضايا وكذلك الموضوع الشيعي والسني في داخل العراق ليخلوا بتوازن الحكومة المركزية في بغداد.

وأشار أنّ بعض الأكراد قاموا بتحركات في إيران أيضا ما إستدعى رداً ايرانياً فلذلك يمكن القول أنّ الورقة الكردية هي ورقة مهمة.

وفي ذات الصدد قال حسين خضر أن أمريكا يمكن أن تستخدم كافة العوامل التي ذكرناها لإجبار دول مثل تركيا والعراق وسوريا على تعديل سلوكها، و السياسات والتوجهات الأمريكية تثبت بأن الورقة الكردية ذات أهمية فائقة وتمنح واشنطن القدرة على إشهار هذه الورقة في وجه 4 دول مهمة في آن واحد، لكن واشنطن ستستفيد من الورقة الكردية أمام أنقرة أكثر من غيرها نظرا للأوضاع الداخلية التركية المتدهورة بعد الإنقلاب العسكري الفاشل والتوتر بين تركيا وأمريكا على خلفية قضية استرداد الداعية فتح الله غولن.

واختتم ” حسين خضر السياسي والباحث في شؤون الشرق الأوسط ” حديثه حول تقرير مصير للكورد كبقية الشعوب حيث أفاد أنّ النظام الفيدرالي هو أفضل نظام يلبي طموحات الشعوب مع حفظ وحدة أراضي دولهم لكن هذا النظام لايحظى بفرصة في هذه المنطقة بإستثناء العراق ولذلك يبدو مستبعدا ان يسعى أحد الى طرح موضوع الفيدرالية.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك