مركز ” أحمد بونجق ” لدعم الحريات وحقوق الإنسان … نشاطٌ و تألق

تقارير خاصة 26 نوفمبر 2015 0
مركز ” أحمد بونجق ” لدعم الحريات وحقوق الإنسان … نشاطٌ و تألق
+ = -

كوردستريت- سامية لاوند /
يعرف مركز أحمد بونجق كمركز كوردي كبير , ورائد في مجال الحريات وحقوق الإنسان حيث تأسس عام 2011 م مع بداية الثورة السورية انطلاقاً من مدينة قامشلو ، وعليه فقد اكتسب المركز شرعيته من عدة قضايا وتحقيقات و من ثم توثيقها والاعتماد عليها من قبل منظمات عالمية ودولية .
ولتسليط الضوء على نشاطات المركز و عمله كان لمراسلة شبكة كوردستريت الإخبارية ” سامية لاوند ” في ديريك هذا اللقاء مع الدكتور ” طارق خيركي ” المسؤول في لجنة الإغاثة في المركز .
حيث أفاد الدكتور شبكتنا بأن الاسم الرسمي لمركزنا هو ( مركز أحمد بونجق لدعم الحريات وحقوق الإنسان ) ، ومقره الرئيسي مدينة قامشلو ، ويعمل نشطاء المركز طبقاً للمشروع التأسيسي للمركز ، والذي يقوم بمهمتين أساسيتين : الأولى توثيق الانتهاكات والتجاوزات والجرائم المرتكبة في المناطق الكوردية في سوريا بشكل خاص ، والثانية نشر ثقافة حقوق الإنسان بكافة الوسائل السلمية المتاحة ، مرئية ، مقروءة ، مسموعة .”.
مضيفاً بأن المركز عضو مؤسس في الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الإنسان ، وانضم مؤخراً لشبكة ومحكمة حقوق الإنسان في الشرق الأوسط ، ويسعى الآن للانضمام إلى الفيدرالية الدولية لمنظمات حقوق الإنسان ، بعد أن استوفى شروط العضوية في الفيدرالية المذكورة . أمّا فيما يخص المعتقلين السياسيين أو المختفين قسراً ، فقد عمل نشطاء المركز وبالتعاون مع بعض المنظمات الدولية الصديقة بتوثيق مجموعة من حالات الاعتقال القسري للنشطاء الكورد وغير الكورد ، ممن يقطنون المناطق الكوردية …
هذا وقد نشر المركز العديد من التقارير الحقوقية بخصوص هذه المعضلة .”.

.
أما بالنسبة لكيفية وصول المساعدات والمواد الإغاثة للمركز , وآلية توزيعها , أكد ” خيركي ” بأنهم في الأصل ليسوا منظمة إغاثية , وإنما مركز حقوقي يهتم بقضايا حقوق الإنسان ، ولكن وجدهم وبشكل مؤقت في إقليم كوردستان العراق ، واحتكاكهم المباشر مع اللاجئين في المخيمات ، ووقوفهم على العديد من الحالات الإنسانية المعقدة ، دفعهم لتأسيس قسم الإغاثة والخدمات الإنسانية ، من خلال متابعة العديد من حالات ذوي الاحتياجات الخاصة ، وذوي الأمراض المزمنة ، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الطبيّة في بعض المخيمات , حيث يقيم أطباء نشطاء في المركز .

.
وكمثال على ذلك ذكر ” د . خيركي بأن لديهم عيادة مسائية في مخيم دارة شكران ، استقبلت خلال العامين الماضيين مايزيد عن 16000 حالة مرضية ، تم تقديم الخدمات لهم مجاناً وبشكل كامل “.

.
بعدها قام المسؤول في لجنة الإغاثة في المركز بسرد بعض الأعمال التي يقومون بها , حيث أكد بأنه بلغ مجمع الحالات التي يتابعها المركز حتى تاريخه 20 حالة ، ويقوم نشطاء المركز بالتنسيق مع بعض المنظمات التخصصية في المخيمات بتنظيم الزيارات الدورية لهؤلاء . إلاّ أنهم لم يتمكنوا من إدراج هذه الحالات المتواجدة في كوردستان سوريا ضمن برامجهم ، وذلك بسبب التضييق على إرسال الأدوية والمعدات الطبية من قبل سلطة تف دم ” .

.
وعن الجوائز التي نالها المركز , صرح ” د . خيركي ” بأنه في الحقيقة لم يحصل المركز بصفته الاعتبارية على أية جوائز من أية جهة ، ولكن نشطاء وناشطات المركز حصلوا على جوائز تقديرية عديدة ، وذلك من خلال تفوّقهم على زملائهم في المنظمات الحقوقية الأخرى ، إبان المشاركة في الدورات الحقوقية .

.
وهنا أعرب الدكتور خيركي عن فخره بهذه التجربة , الذي أحرز ناشطوه الترتيبات الأولى في كافة الدورات التي خضعوا لها ، بما في ذلك دورات قادة منظمات حقوق الإنسان ، التي أقامتها شبكة حقوق الإنسان في الشرق الأوسط بالتعاون مع منظمة العفو الدولية . وكذلك من خلال الدورات الأخرى التي أقامتها منظمات أجنبية معنية بالشأن الحقوقي والعدالة الانتقالية . من خلال اجتهادهم في تقديم الدراسات والبحوث المتعلقة بثقافة حقوق الإنسان “.

.
وأضاف في إطار السؤال نفسه :” بتقديري الشخصي ، أن ما ناله نشطاء المركز من جوائز تقديرية لا يتماشى مع جهودهم المبذولة ، فهناك العديد من نشطائنا لم يتم تكريمهم بعد ، وإننا نعتقد بأنهم لم يحصلوا على ما يستحقونه بالمقارنة مع حجم العمل الذي يقومون به “.

.
وبخصوص تقاريرهم عن تجنيد الأطفال والقاصرين في روج آفا ومدى تأثيرها أو دورها , أشار ” خيركي ” لكوردستريت بأن هناك تجنيد فعلي للأطفال على نطاق واسع ، مستشهداً بتصريح الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون ، والذي أكد فيه أنه يتم تجنيد الأطفال من قبل قوات كوردية في سوريا . أمّا فيما يخص النتائج ، فأكد بأن هناك شكلان من النتائج ، منها نتائج فورية ، ونتائج قد تطول إلى حين توفر دولة القانون ، حيث سيُقدّم إلى السلطات القضائية الدولية والمحلية كل من ساهم في ارتكاب جريمة تجنيد الأطفال ، ويعتبر التوثيق المرحلة الأولى من مجمل العملية .”.

.
و تجدر الإشارة هنا إلى أنه تم افتتاح المقر الرئيسي للمركز في مدينة قامشلو يوم 27 / 9 / 2013 م ، وتحديداً في شارع الوحدة ، مقابل فندق هدايا ، وقد تم إغلاقه نتيجة لعدم حصولهم على الترخيص من سلطة تف دم ، في حين يعمل المركز حالياً بالترخيص الممنوح لشبكة حقوق الإنسان في الشرق الأوسط من قبل حكومة إقليم كوردستان ، والحكومة الاتحادية .

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك