إسرائيل تكشف عن «خطأ» أدى إلى سقوط طائرتها المقاتلة في سورية

كوردستريت | وكالات |

كشف الجيش الإسرائيلي ، أن إسقاط صاروخ سوري طائرة إسرائيلية مقاتلة من طراز «أف 16» في وقت سابق من الشهر الجاري، نجم عن «خطأ مهني» ارتكبه طاقم الطائرة.

وأثبتت التحقيقات أن صاروخاً مضاداً للطائرات أسقط الطائرة الحربية الإسرائيلية أثناء عودتها من غارة على مواقع لقوات تدعمها إيران في سورية في العاشر من الشهر الجاري.

وأوضحت إسرائيل أن تسلسل الأحداث بدأ عندما أُطلقت طائرة من دون طيار من داخل سورية ودخولها المجال الجوي الإسرائيلي، فقامت مروحية من طراز «أباتشي» بإسقاط الطائرة، وأرسلت إسرائيل بسرعة طائرات حربية لقصف محطة أرضية تتحكم في الطائرة في سورية.

وقال ضابط كبير في القوات الجوية الإسرائيلية للصحافيين، إن «إحدى الطائرات التي كانت ضمن عدد من الطائرات المشاركة في المهمة، لم تتخذ إجراءات مضادة وأصيبت». وسقطت الطائرة في شمال إسرائيل.

وأضاف: «كان هناك في مسرح العمليات عدد من الطائرات التي دافعت بشكل فعلي عن نفسها في مواجهة النيران السورية أثناء إكمالها مهماتها. إحدى الطائرات التي لم تدافع عن نفسها أصيبت».

وقال ملخص للتحقيق نشره الجيش إن «طاقم الطائرة اختار إكمال المهمة وعدم الدفاع عن نفسه في شكل كاف. الإجراءات التي قاموا بها لم تتطابق مع الإجراء المعتاد اتخاذه أثناء التعرض لنيران معادية».

وتابع الضابط أن «الطيار أصيب بجروح خطرة أثناء القفز من الطائرة، كما أن الملاح الذي جرح أيضاً عاد إلى الخدمة الفعلية».

وأشار إلى أنه كان يتعين على طاقم الطائرة أن يعطي الدفاع عن نفسه أولوية على إكمال المهمة الهجومية. وأكد أن معلومات الاستخبارات التي كانت متوافرة كانت كافية لتنفيذ المهمة بنجاح.

وأوضح أن «السبب الأساسي لما حدث، كان الفجوة بين إكمال المهمة بنجاح واتخاذ إجراءات دفاعية وضمان النجاة»، مضيفاً أن «المهمة استكملت بنجاح، ومع ذلك كان يجب عدم إسقاط الطائرة، وهذا هو المعيار الذي نتوقعه ونتدرب من أجله».

وأكد الضابط أنه لم يكن للروس، الذين تتواصل إسرائيل باستمرار معهم من أجل تفادي حدوث مواجهات جوية فوق سورية، صلة بإطلاق الطائرة من دون طيار وقال: «لم يكن هناك دور للروس في الحادث».