إيران تعترف بوجود خلاف مع روسيا حول مصير “الأسد”كوردستريت | وكالات |
اعترف قائدٌ في “الحرس الثوري”، اليوم الأحد، بوجود خلاف ” روسي – إيراني” بشأن مصير بشار الاسد في سوريا.
وقال العميد حميد محبي، نائب قائد القوات البرية في الحرس الثوري “لقد اختلفنا مع روسيا لعدة سنوات حول الأسد، وموقفنا كان يرتكز على دعمه، في حين يعتقد الروس أننا يجب أن ندعم حكومة ذات توجه قريب من توجه الأسد دون وجود الأسد في السلطة”.
واعتبر “محبي” – بحسب وكالة “أفتاب نيوز” الإيرانية – أن الرئيس الروسي هو من اتبع إيران في الملف السوري، وقال: “(بوتين) الذي يعدّ من كبار السياسيين في العالم، وبعد مرور أربعة أعوام من الأزمة السورية، اقتنع بالموقف والرؤية الإيرانية، وتدخل في المرحلة الأولى عن طريق القوات الجوية، ومن ثم القوات البرية”.
وفي سياقٍ متصلٍ، أشاد محبي، بموقف روسيا الداعم لإيران، فقال إن “العلاقات مع موسكو تتقدم بظل دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لطهران، وخاصة بعد الفيتو الروسي الأول من نوعه لصالح إيران في الأمم المتحدة على خلفية ملف تهريب السلاح إلى اليمن”.
وأضاف “(بوتين) أصدر خلال الفترة الأخيرة مرسومًا يقضي بالسماح للإيرانيين والمسلمين الشيعة بتأسيس مساجد في أرجاء روسيا، فضلا عن قيامهم بالنشاطات الثقافية في هذا البلد.. كما أوعز ببيع كافة المحاصيل الزراعية الإيرانية داخل روسيا.”
وكان موقع “إيران واير” كشف في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عن تجدد الخلاف بين موسكو وطهران بشأن “مصير الأسد” وذلك بعد الانتهاء من هزيمة “تنظيم الدولة”.
وقال الموقع الإيراني في تقريرٍ له: “يُعد مصير بشار الأسد أبرز محاور الخلاف بين موسكو وطهران وقد ظهر ذلك مجددًا في المباحثات الأخيرة حول المرحلة الانتقالية بسوريا”.
وأضاف الموقع الإيراني: “تقوم روسيا حاليًّا بالتحضير للانتقال السلمي لمرحلة ما بعد (الأسد)، وهذا التوجّه لن يكون في صالح طهران، التي تطالب ببقاء (الأسد)، وحتى الآن لم تذكر أنها موافقة على انتقال السلطة من (الأسد) إلى أحد أفراد أسرته أو حزبه”.
