اعلم أيها الكردي

بعد أن وجدت تلك الشعارات التي رفعت في بلدتي المتواضعة في احد مظاهرات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD والتي تتهم رئاسة الإقليم وبعض قيادة المجلس الوطني الكردي بالخيانة تذكرت مقطع من احد الأفلام حيث يشبه الزوجة المتسلطة على البيت زوجها بالقرد فما لبث أن رد عليها زوجها بأنها قردة جميلة فانزعجت الزوجة وسألت بانزعاج لماذا تقول عني قردة فجاوب عليها زوجها ليس من طبيعي حبيبتي أكون قردا وزوجتي من جنس أدم وأنت شبهتني بالقرد فأنتي أيضا قردة. وهذا حالنا في الشارع الكردي حيث أخ يتهم أخاه الكردي بالخيانة فأن دل هذا على شئ فإنما يدل على انك أيضا خائن فتهمة الخيانة لا تأتي بهذه السهولة وخاصة في هذه الفترة التي أنت في نقطة هجوم من كل الأطراف ( المعارضة والنظام وتركيا ووو ).

.
أخطاء يرتكبها القيادة السياسية بشكل عام في سوريا والتي سوف تكون في النهاية نتيجتها الدمار للمنطقة وخسارة حلم كل كردي بوطن اسمه كردستان, فالقيادة السياسية الكردية حتى الآن لم تستطع أن تقدم شئ مفيد أو حتى جديد داخل مفاوضات جنيف أو اخذ شئ مفيد من النظام السوري قبل انهياره.

.
الحركة الكردية في سوريا والتي وصلت عمرها إلى 59 سنه حتى الآن لم تقم بأي خطوة ايجابية من ناحية حل القضية الكردية في سوريا ولكنها فقط أبدعت في مجال حماية الثقافية التي حافظت على اللغة والفلكلور الكردية بين أبنائها, ولكن الدور الذي يتمنى كل شخص كردي أن يراه من الأحزاب الكردي هي إثبات وجودها على الساحة السياسية بشكل عام كون الكرد يشكلون ثاني أكبر قومية في سوريا,وهذا بالضبط ما نراه من الطرفيين على الساحة حتى الآن وكل ذلك لسبب إن الكرد ليس متحديين أو على الأقل ليسوا متفقين من أي جانب يخص القضية الكردية.

.
خروج أعضاء من المجلس الوطني الكردي على شاشات التلفاز وفي كل محطات ويبدؤون نقاشهم السياسي بالتهجم على الطرف الأخر المتمثل ب PYD دون التفكير إن تصريحاته تلك لا تخدم قضيته ولا شعبه وأن المستفيد ليس إلا هو عدو الكرد.

.
ورفع الشعارات من قبل PYD في مظاهراتها التي تشير إلى تهمة الخيانة لآخاه الكردي لا ينتج عنها إلا ما نتج عن الأخر .

.
والمشكلة إن جيل الشباب الضائع بين خلافات الكردية الكردية لا يستطيع تمييز الخطأ من الصواب بسبب العميان الحزبي والطاعة الكاملة لقيادة حزبه وهذا الأمر الذي كان السبب الرئيسي لفشل مبادرة شباب غربي كردستان لتوحيد القوى السياسية الكردية.

.
أيها الكردي:

.
الذي قال إن الكرد ليسوا إلا مهاجرين وليس لهم في سوريا أي حق غير حق لجوء فأعلم انه لم يقصد شخص أو شخصين أعلم أنه لم يقصد حزب أو جماعه بل المقصد هو معشر الكرد أجمع. والذي رفع لافتات تقول الكرد غوغائيين فقصده أنت وانأ ونحن اجمع. فكفانا حماقة يا معشر الكرد وكفانا تخوين لبعضنا فالخائن هو من لا يقبل بنا كأصحاب ارض ونحن أصحاب ارض الحقيقيين .

.
والمجرم الحقيقي هو من لا يعترف بحقوقنا ونحن قبل الان اعطيناه حقه في العيش
.
خبات خضر
سويسرا 22/05/2016