الجيش الأميركي باق في سورية لمواجهة «داعش» وإيران والأسد

حول العالم 18 يناير 2018 0
U.S. Secretary of State Rex Tillerson speaks during the United Nations Security Council meeting on North Korea's nuclear program at U.N. headquarters in New York City, New York, U.S., December 15, 2017. REUTERS/Brendan McDermid
+ = -

كوردستريت | وكالات |

أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون ، أن الجيش الأميركي سيبقى في سورية بهدف تحقيق الهزيمة الكاملة لتنظيم  (داعش)، ومواجهة نفوذ إيران، والمساعدة على دفع الرئيس السوري بشار الاسد خارج السلطة.

وقال تيلرسون في خطاب يتعلق بالسياسة الأميركية حيال الازمة السورية ألقاه في ستانفورد في ولاية كاليفورنيا، إنه «أمر حاسم لمصلحتنا الوطنية ان نحافظ على وجود عسكري وديبلوماسي في سورية».

واشار الى ان الهدف الأول للمهمة العسكرية، سيبقى متمثلاً بمنع «داعش» من الظهور مجدداً، مضيفاً أن «أحد قدمَي التنظيم باتت في القبر، ومن خلال الحفاظ على وجود عسكري اميركي في سورية، ستُصبح له قدَمان» في القبر.

ودعا تيلرسون إلى عدم «ارتكاب الخطأ نفسه كما في العام 2011، عندما سمح الخروج المبكر من العراق لتنظيم القاعدة بأن يبقى على قيد الحياة» في هذا البلد.

وأكد وزير الخارجية أن «عدم التزام الولايات المتحدة، من شأنه ان يوفر لايران فرصة ذهبية من اجل ان تعزز بشكل إضافي مواقعها في سورية». وتابع «يجب ان نتأكد من ان حل هذا النزاع (السوري)، لن يسمح لايران بالاقتراب من هدفها الكبير وهو السيطرة على المنطقة».

واردف ان «الانسحاب التام للاميركيين من سورية في هذه المرحلة سيساعد الاسد على مواصلة تعذيب شعبه».

ويهدف خطاب تيلرسون إلى تحديد استراتيجية إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب في سورية، في وقت واجه الاخير تهم من الكثير من المراقبين، بأنه لا يملك استراتيجية في هذا البلد مع اقتراب انتهاء الحرب على «داعش»، والتقدم الذي يحرزه النظام السوري على معارضيه بمساعدة روسيا وايران.

وشدد تيلرسون على ان قيام «سورية مستقرة وموحدة ومستقلة، يتطلب بنهاية المطاف قيادةً لما بعد الأسد»، معتبرا ان «رحيل الرئيس السوري في إطار عملية السلام التي تقودها الامم المتحدة سيخلق الظروف لسلام دائم».

واعتبر وزير الخارجية في خطابه ان «الوجود الأميركي على المدى الطويل في سورية، سيساعد ايضا السلطات المدنية المحلية والشرعية على ممارسة حكم مسؤول في المناطق التي تم تحريرها».

وكرر في خطابه مراراً الحديث عن ضرورة «رحيل» الرئيس السوري وعن سورية «ما بعد الاسد»، مؤكداً ان الولايات المتحدة لن تعطي دولاراً واحداً لإعادة الإعمار في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، وأنها تشجّع حلفاءها ان يحذوا حذوها.

وتابع «في المقابل سنشجّع على مساعدة دولية من أجل إعادة إعمار المناطق التي حررها» التحالف بقيادة واشنطن، وحلفائها من قبضة «داعش».

وعبّر عن أمل بلاده بأن تكون «الرغبة بالعودة الى الحياة الطبيعية»، دافعاً للسوريين ومن هم في داخل النظام، الى دفع الاسد خارج السلطة.

وعلى رغم أن رحيل الأسد لم يعد شرطاً مسبقاً للولايات المتحدة، إلا أن تيلرسون شدد على انه مقتنع بأن انتخابات حرة وشفافة بمشاركة المغتربين وجميع الذين فروا من النزاع السوري «ستؤدي إلى رحيل الاسد وعائلته من السلطة نهائيا». وقال ان ذلك سيستغرق «وقتاً، لكن هذا التغيير سيحدث في نهاية المطاف».

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك