ترامب مُصِرّ على رحيل بشار الأسد و20 من مسؤوليه

كوردستريت | وكالات |

ذكرت صحيفة الشرق الأوسط، اليوم السبت، أن الإدارة الأمريكية مصرة على رحيل بشار الأسد وعدد من مسؤولي نظامه، ورافضة بقاءه في السلطة.

وذكرت الصحيفة نقلًا عن مصادر وصفتها بالدبلوماسية أن إدارة ترامب “اتخذت موقفًا واضحًا من الأسد بعد توافر أدلة كافية لدى أجهزة الاستخبارات في واشنطن ولندن وباريس على أن النظام مسؤول بنسبة مائة في المائة عن الهجوم الكيماوي على خان شيخون، عبر قصف الطيران على مدنيين في ريف إدلب”؛ ولذلك قامت بإبلاغ الخارجية الروسية قبل أيام بثلاثة أمور وهي: “لا سلام مع الأسد، لا استقرار مع الأسد، لا إعادة إعمار مع الأسد”.

في الوقت نفسه قالت الصحيفة: إن الإدارة أبدت مرونة في آلية تطبيق ذلك؛ حيث جعلت الأمر بيد موسكو بما في ذلك “احتمال استقباله في روسيا مقابل تعهد واشنطن عدم ملاحقته (الأسد) من المحكمة الجنائية الدولية”.

وأضافت الصحيفة: أن الجانب الأمريكي أبلغ أيضًا الوزير الروسي بأن “المطلوب خروج بشار الأسد ونحو 20 مسؤولًا في النظام السوري مع بقاء الجيش وأجهزة الأمن، وأنه لا مانع بتولي شخصية علوية دورًا رئيسيًّا في النظام الجديد”، مشيرة أن واشنطن “تطالب فقط بقطع رأس النظام وخروجه من سوريا لعدم تكرار نموذج اليمن لدى بقاء علي عبد الله صالح والدور السلبي الذي لعبه”.

بالمقابل اعتبر لافروف -بحسب الصحيفة- أن “خروج الأسد من الحكم سيؤدي إلى انهيار النظام وتكرار فوضى العراق وليبيا في سوريا”.

تجدر الإشارة إلى أن العلاقات الروسية الأمريكية شهدت توترًا في الفترة الأخيرة وخاصة عقب الضربة الأمريكية على مطار الشعيرات، ثم ما لبثت بالتحسن وخاصة عقب الأنباء التي تواترت عن إمكانية شن أمريكا، بمشاركة من الجيش الأردني، عملية عسكرية جنوب سوريا، الأمر الذي دفع موسكو للإسراع والالتقاء مع الخارجية الأردنية لبحث سبل توسيع “وقف إطلاق النار” على الحدود السورية الأردنية.