ترامب يوافق على عمل عسكري غير محدود.. وسياسة جديدة في سوريا

حول العالم 09 سبتمبر 2018 0
ترامب يوافق على عمل عسكري غير محدود.. وسياسة جديدة في سوريا
+ = -

كوردستريت || وكالات 

وافق الرئيس ترامب، الذي قال قبل خمسة أشهر فقط: إنه يريد “الخروج” من سوريا ويجلب القوات الأمريكية إلى الوطن قريباً، على إستراتيجية جديدة تمتد إلى أجل غير مسمى للمجهود العسكري هناك، وعلى إطلاق دفعة دبلوماسية كبيرة لتحقيق الأهداف الأمريكية، وفقاً لكبار مسؤولي وزارة الخارجية.

.
فرغم اكتمال الحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة، فقد أعادت الإدارة تحديد أهدافها لتشمل: خروج كل القوات العسكرية الإيرانية ووكلائها من سوريا، وإقامة حكومة مستقرة غير مهددة مقبولة لجميع السوريين والمجتمع الدولي.

.
يتنامى عند المسؤولين الأمريكيين الكثير من الشكوك حول ما إذا كانت روسيا، التي قال ترامب إنها قد تكون شريكة، قادرة وراغبة بالمساعدة في طرد إيران، حيث إن كلًّا من روسيا وإيران كانتا حليفتين معاً لبشار الأسد ومنعتا سقوطه.

.
وقال جيمس جيفري، الضابط المتقاعد والذي تم تعيينه الشهر الماضي “ممثلاً عن الخارجية الأمريكية في سوريا”: “السياسة الجديدة هي أننا لم نعد نفكر بالانسحاب بحلول نهاية العام”، وأضاف: “القوات التي في سوريا، كلها تقريباً مخصصة للحرب ضد تنظيم الدولة في الثلث الشرقي من البلاد”.

.
وأضاف جيفري: إن القوات الأمريكية ستبقى في البلاد لضمان رحيل إيران و”الهزيمة الدائمة” لتنظيم الدولة.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان ترامب قد قام بالتوقيع على ما أسماه “مقاربة أكثر حيوية في سوريا”، قال جيفري: “إنني واثق من أن الرئيس موافقٌ على ذلك”.

.
ورفض جيفري التحدث عن أيّ مهمة عسكرية جديدة، لكنه شدد على ما قال إنه سيكون “مبادرة دبلوماسية كبرى” في الأمم المتحدة وأماكن أخرى، واستخدام الأدوات الاقتصادية، ومن المفترض أن يتضمن المزيد من العقوبات على إيران وروسيا ورفض الولايات المتحدة لتمويل إعادة الإعمار في سوريا التي يحكمها الأسد.

.
لكن السياسات الأكثر حيويةً التي حددها، وفقط بعبارات غامضة، يمكن أن تزيد من احتمال المواجهة المباشرة مع إيران، وربما مع روسيا أيضاً.
إن “جيمس جيفري” بالإضافة للضابط المتقاعد بالجيش الأمريكي “جويل ريبورن”، الذي تم نقله إلى وزارة الخارجية من مجلس الأمن القومي الشهر الماضي ليصبح “مبعوثًا خاصًّا لسوريا”، تم إحضارهما لمحاولة وضع مخطط متماسك يمنع تكرار ما تراه الإدارة أنه أخطاء العراق؛ حيث ترك الانسحاب الأمريكي المتهور المجال مفتوحاً لإيران، ولإعادة ظهور المسلحين الذين قاموا بإنشاء تنظيم الدولة.

.
أدرج بومبيو في البداية انسحاب إيران من سوريا كواحدٍ من 12 مطلبًا أمريكياً لطهران في خطاب ألقاه في شهر مايو في مؤسسة هيريتيج.

.
وقال جيفري: إن السياسة الأمريكية ليست أنه “على الأسد أن يرحل فرغم أن الأسد ليس له مستقبل، لكن ليس من واجبنا التخلص منه”. ومع ذلك، فقد وجد أنه من الصعب التفكير في الأسد كزعيمٍ يمكنه “تلبية متطلبات الولايات المتحدة فقط بل المجتمع الدولي، أو أن يكون شخصاً لا يهدد جيرانه أو يسيء معاملة مواطنيه أو حتى لا يسمح باستخدام الأسلحة الكيماوية، أو ألا يوفر منصة لإيران”.

.
فقد يكون الاختبار الأول للدور الموسع للإدارة في سوريا عاجلاً وليس آجلاً في إدلب، في الجزء الشمالي الغربي من البلاد.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك