روسيا تعرض «خروجاً آمناً» وفصائل الغوطة ترفض «التهجير»

حول العالم 07 مارس 2018 0
A handout picture released by the official Syrian Arab News Agency (SANA) on March 6, 2018 shows a Syrian army tank advancing in the vicinity of the town of Al-Mohammadiyeh east of the capital Damascus, as Syrian government forces push into the rebel-held eastern Ghouta enclave. / AFP PHOTO / SANA / -
+ = -

كوردستريت | صحافة |

دعت فرنسا وبريطانيا إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن اليوم (الأربعاء) للبحث في فشل تطبيق وقف النار في سورية، في ظل مواصلة القوات النظامية ضرباتها الجوية والمدفعية ضد غوطة دمشق الشرقية، حيث أعلن الجيش الروسي أنه «يسمح» للفصائل المقاتلة بمغادرة المنطقة عبر ممر الوافدين الإنساني مع عائلاتهم وأسلحتهم خلال الهدنة الإنسانية اليومية، وهو ما اعتبرته المعارضة السورية محاولة لـ «فرض تغيير ديموغرافي عبر تهجير قسري للسكان من خلال سياسة الأرض المحروقة».

ويُعقد الاجتماع الطارئ في مجلس الأمن للبحث في «تدهور الوضع في سورية» غداة الضربات الجوية والاشتباكات المتواصلة في الغوطة، على رغم قرار وقف النار لمدة 30 يوماً الذي أقرّه المجلس قبل عشرة أيام، ويهدف أيضاً إلى الإفساح في المجال أمام إيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء المرضى والمصابين.

وواصلت قوات النظام هجومها البري من الجبهة الشرقية. وباتت تسيطر على 40 في المئة من المنطقة المحاصرة، بعدما استعادت بلدة المحمدية. ويعود التقدم السريع للنظام إلى أن العمليات العسكرية تدور في منطقة زراعية ذات كثافة سكانية منخفضة، وهي تهدف إلى تقسيم الغوطة إلى جزءين: شمالي حيث تقع دوما، وجنوبي حيث حمورية. وأقر «جيش الإسلام»، الفصيل الأبرز في الغوطة، بانسحاب مقاتليه من الجهة الشرقية، موضحاً أنها «منطقة زراعية مكشوفة ليست فيها تحصينات كالأبنية».

وأجبر القصف العنيف أمس قافلة دولية محملة بالمساعدات متوجهة إلى مدينة دوما على المغادرة قبل إفراغ حمولتها كاملة، فيما أعلنت الأمم المتحدة محاولتها إرسال قافلة جديدة غداً. وأفاد المرصد ليل الإثنين– الثلثاء بوجود 18 حال اختناق بعد قصف لقوات النظام استهدف بلدة حمورية، فيما اتهم ناشطون معارضون باستخدام غاز الكلور السام. ووصف الإعلام الرسمي اتهام الحكومة السورية بالمسؤولية عن الهجوم بـ «مسرحية الكيماوي».

وندّدت روسيا مجدداً بـ «الاتهامات المجانية» ضد دمشق باستخدامها أسلحة كيماوية، وأعربت عن أملها في امتناع واشنطن «عن أي تحرك يفاقم انتهاك القانون الدولي»، وذلك على خلفية نشر «واشنطن بوست» الإثنين، تقريراً يكشف عن إجراء الإدارة الأميركية نقاشاً في إمكان توجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري على خلفية استخدامه أسلحة كيماوية ضد المدنيين.

وحضّ محققون من الأمم المتحدة معنيون بجرائم الحرب، روسيا والتحالف بقيادة الولايات المتحدة، على التحقيق في ضربات جوية نفذها الجانبان في سورية العام الماضي، وأدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين، ما يعد انتهاكاً للقانون الدولي.

وذكر تقرير المحققين أن ضربة جوية نفذها الطيران الروسي باستخدام أسلحة موجهة، أصابت سوقاً ما أودى بحياة 84 على الأقل في بلدة الأتارب غرب حلب في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، واعتبر أن هذه الحادثة «قد ترقى إلى جريمة حرب». وأضاف أن ضربات للتحالف بقيادة واشنطن أسفرت عن مقتل 150 شخصاً في مدرسة تؤوي نازحين قرب مدينة الرقة في آذار (مارس) عام 2017.

من جهة أخرى، أعلنت تركيا عقد قمّة ثلاثية مع روسيا وإيران في نيسان (أبريل) المقبل، للبحث في تطورات الشأن السوري، فيما يستعدّ وزراء خارجية الدول الثلاث لإجراء محادثات في كازاخستان في 16 الجاري، في إطار عملية «آستانة» لمناقشة «أعمالها المستقبلية المشتركة». وأشارت وزارة خارجية كازاخستان في بيان أمس، إلى أن الاجتماع سيجري بغياب مراقبين أو أطراف سورية.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك