ريف حلب: الفصائل المعارضة تتقدم جنوب الراعي …والآراء تتعدد عن السبب

تقارير خاصة 08 أبريل 2016 0
ريف حلب: الفصائل المعارضة تتقدم جنوب الراعي …والآراء تتعدد عن السبب
+ = -

كوردستريت – سيدا أحمد

.

تواصل فصائل المعارضة المسلحة بالاشتراك مع فصائل إسلامية ومنها جبهة النصرة زحفها للسيطرة على مناطق جديدة من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية ”داعش”، حيث سيطرت أمس الخميس على بلدة الراعي الإستراتيجية قرب الحدود مع تركيا، والتي تعد المعقل الرئيسي للتنظيم في ريف حلب الشمالي وذلك بدعم وإسناد من المدفعية التركية، والقصف الجوي من التحالف العربي-الدولي، كما سيطروا صباح اليوم الجمعة على بلدة الوقف جنوب بلدة الراعي.

.

ويرى مراقبون بأن التقدم الحاصل من قبل فصائل المعارضة على حساب تنظيم “داعش” يأتي بإيعاز تركي وأمريكي بعد تسريبات عن اتفاق حول ذاك . 

.

وفي هذا الصدد أوضح الناشط الكوردي كانيوار برزان لشبكة كوردستريت أن السيطرة على بلدة الراعي من قبل فصائل المعارضة والإسلامية ليست بهذه الأهمية التي يظهرها الإعلام، واصفاً إياها بالفقاعة.

.

وأكد برزان أن السيطرة جاءت بدعم وإيعاز من تركيا للفصائل التي تواليها مثل “السلطان مراد والسلطان فاتح” مشيراً أن تلك الفصائل ،  الفصائل الأخرى مثل جبهة النصرة حذت حذوها حيث لم تتحرك باتجاه مدينة الراعي التي تم السيطرة عليها من قبل “داعش” منذ أكثر من سنتين إلا بعد أن تحركت قوات سوريا الديمقراطية لتحرير ريفي الرقة وكوباني للوصول إلى مدينة عفرين “حسب قوله”.

.

وأضاف برزان أن الهدف من هذه الحملة هي قطع الطريق أمام قوات سوريا الديمقراطية لإيصال كوباني بعفرين بالدرجة الأولى، ولكي تثبت هذه الفصائل عدائها لتنظيم “داعش” وبالتالي تحظى بدعم من غرفة “موك” الموحدة للتسليح في الدرجة الثانية.

.

واختتم برزان قائلاً إن معلوماته تؤكد أن قوات سوريا الديمقراطية ستواصل زحفها باتجاه مدينة عفرين، وأن الفصائل التي سيطرت على الراعي لن تكون عائق أمامها، لأنها لا تختلف كثيرا عن تنظيم “داعش” وأن هذه العملية ليست إلا استلام وتسليم “حسب تعبيره”.

.

أما الكاتب والسياسي الكردي بير روستم فقال لشبكة كوردستريت إن تركيا كانت وما زالت تعمل دائما في إفشال المشروع الكوردي (  ال ب ي د ) ، حيث بدأت بفكرة إنشاء منطقة آمنة، وتطور الأمر أخيرا بإنشاء مدينة ضمن هذه المنطقة لترحل إليها اللاجئين السوريين في تركيا، مشيراً أن الغاية الأساسية هي ضرب الطموح الكوردي بالفدرالية المعلنة “حسب قوله”.

.

.

وأضاف روستم أن تركيا بدفعها الفصائل الإسلامية والتركمانية للاستيلاء على المزيد من المناطق تريد أن تجعل مشروعها واقعاً رغم إدراكها بأن مصيرها الفشل، مشيراً إلى أنه وبالنظر للتوزع العسكري لقوى “داعش” وتلك القوى المدعومة من تركيا، وتقدم قوات سوريا الديمقراطية نحو مدينة منبج، مع قصف كثيف من قبل قوات التحالف الدولي على فلول “داعش”، فإن مدينة إعزاز والفصائل العسكرية المدعومة تركياً في تلك المنطقة باتت محاصرة من قوات سوريا الديمقراطية بحسب تعبيره . 

.

أما عضو تيار بناء الدولة السورية الدكتور فرزند عمر، وحول الإشكاليات التي ستلحق بمشروع الفيدرالية بعد السيطرة على بلدة الراعي فقال لشبكة كوردستريت إن الفيدرالية المعلنة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي ليس بشيء مهم على الإطلاق، وهو يندرج ضمن الفقاعات الإعلامية التي لها أغراض أخرى تماماً, والتي غالباً ما تملى على أطراف الصراع السوري لأهداف غير سورية بعد أن غدت سوريا ساحة تصفية حسابات دولية وإقليمية, وأن حزب الاتحاد الديمقراطي يلعب الآن دور شركة مساهمة لتعهد الأزمات لا أكثر ولا أقل “على حد تعبيره”.

.

وأضاف الدكتور فرزند أن جميع القوى الكوردية سيكون لها يد في تدمير كورد سوريا مستقبلاً أما بشكله الفاعل كما يفعل حزب الاتحاد الديمقراطي أو شكله السلبي في عدم الاستجابة الملحة في أعقد فترة يمر بها كورد سوريا, مشيراً إلى أن جميع الأمور التي تحدث على الساحة ليست سوى إحماء في المكان بانتظار انبثاق حل يمكن أن ترضى عنه القوى الدولية والذي غالباً سيكون على الحساب الكوردي كما جرت العادة، حيث أن جميع المؤشرات تبين ذلك انطلاقا من أحداث رأس العين إلى كوباني التي سويّت بالأرض استعداداً لجعلها معرضاً ايكولوجياً على حد تعبير كوادر حزب الاتحاد الديمقراطي أنفسهم.

.

واختتم الدكتور فرزند قائلاً إن جميع الأمور التي نراها اليوم على الجانب الكوردي على الأقل ما هي إلا عبارة عن تصنيع لدريئة بديلة حمقاء يتم فيها تفريغ الأحقاد التي ارتكبها مجرمون متنفذون أصليون, حيث جرت العادة في كل جريمة يرتكبها أحد المتنفذين أن يكون هنالك شخص أحمق يعترف بارتكابه الجريمة لكي يظل المتنفذ متنفذاً وأن هذا ما يفعله حزب الاتحاد الديمقراطي والقوى الكوردية جمعاء حتى الآن “ودائماً حسب تعبيره”.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك