سوريا: الأخبار الملفقة غير دقيقة تعدم مصداقية الجريمة وتحمي المجرم

كوردستريت تقرير خاص |

سيدا أحمد

تداول نشطاء وصحفات إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لأطفال فارقو الحياة ومدنيين نازحين من ويلات الحرب معلقين عليها بان هذه الصور هي من منطقة عقيربات شرقي مدينة حماة والتي تخضع لسيطرة تنظيم داعش والمحاصرة من قبل قوات النظام السوري مما يجعلها عرضة لفاجعة إنسانية في حال إستمرار الوضع على ما عليه الآن.

وبخصوص ذلك نشرت منصة تأكد الخاصة بتأكيد الأخبار ونفيها بان هذه الصور خاطئة حيث تم إلتقاطها من قبل المصور Feriq Ferec بتاريخ 18 اكتوبر 2016 لصالح وكالة الاناضول والتي ارفقت بشرحٍ عنها موضحاً بانه تم إلتقاط الصورة في مدينة القيارة التابعة لمحافظة نينوى في العراق وذلك عند نزوح المدنيين من مناطق سيطرة تنظيم داعش في مدينة الموصل.

وتابعت المنصة بان الصورة الثانية والتي تظهر جثث خمسة أطفال مصفوفة بجانب بعضها البعض فوق قطعة قماش بيضاء فهي في اليمن قضو نحبهم جراء الغارات الجوية من قبل قوات التحالف العربي الذي تقوه السعودية ضد الحوثيين حسب موقع يمني الذي نشر الصورة لأول مرة سنة 2015 مضيفة بانه لم يتسنى للمنصة التأكد من صحة هذه الأخبار او تحديد مكان وتاريخ إلتقاط الصورة بشكل دقيق.

واما بالنسبة للصورة الثالثة والتي تظهر تجمعاً من أطفال ونساء وهم في صف جالسين فهي في قطاع غزة بفلسطين وتظهر مواطنين من خان يونس فروا بسبب الاعتداءات الإسرائيلية في نطاق ماسمي باسم عملية الجرف الصامد وذلك بحسب الوصف والشرح الذي ارفق بالصورة من قبل المصور بلال خالد بتاريخ 18/يوليو 2014 لوكالة الاناضول التركية.

الجدير بالذكر بان جميع الاطراف السورية المتحاربة تعتمد على نشر صور وفيديوهات من دون التأكد من مصداقيتها بشكل دقيق مما يعرضها للنقد من الطرف الآخر الذي يستغل ذلك إعلامياً لتشويه صورة الحدث والجرم الحقيقي.