صحيفة “كوميرسانت” الروسية : المعارضة السورية رفضت قراءة مشروع الدستور الروسي

صحافة عالمية 28 يناير 2017 0
صحيفة “كوميرسانت” الروسية : المعارضة السورية رفضت قراءة مشروع الدستور الروسي
+ = -

ذكرت صحيفة “كوميرسانت” أن المعارضة السورية اتهمت موسكو بتكرار أخطاء السلطات الأمريكية في العراق.
جاء في المقال:

.

رفضت المعارضة السورية البحث في مشروع الدستور السوري، الذي أعده الخبراء الروس، وقُدم لممثليها أثناء المفاوضات بين السوريين في العاصمة الكازاخستانية أستانا.

.
كما رفض المعارضون السوريون إبداء ملاحظاتهم على مشروع الدستور، وقالوا إن “الدستور الذي تكتبه دولة أخرى، لن يكون فاعلا كأداة سياسية”، وأشاروا إلى أن المهمة الرئيسة في الوقت الراهن هي دعم الهدنة، وليس وضع دستور جديد للبلاد.

.
وقال ممثل المعارضة السورية يحيى العريضي لوكالة “بلومبيرغ”: “نحن قلنا لهم إن الدستور يجب أن يكتبه السوريون”، مشيرا إلى أن تجربة بول بريمر (رئيس إدارة الاحتلال الأمريكي في العراق للفترة بين 2203 و2004 – الصحيفة) واضحة جدا: عندما يكتب الدستور من قبل دولة أخرى، فإنه لن يكون فاعلا كأداة سياسية”.

.
وقال العريضي لوكالة أنباء أخرى، وهي “ريا نوفوستي”، إن مضمون مشروع الدستور كان معروفا مسبقا لزملائه، بيد أنهم لم يرغبوا بـ “التعمق” فيه. وأعرب عن اعتقاده بأن تركيز الاهتمام على الدستور، سيصرف الأنظار عن الأهداف، التي من أجلها عقدت المفاوضات في أستانا، وهي – الهدنة”، كما قال المعارض السوري.

.
كما أعرب عن رأي مماثل عضو آخر في وفد المعارضة، وهو أسامه أبوزيد، الذي أكد بدوره أنه “لا يوجد لدى السوريين مشكلة مع الدستور، مشكلة السوريين هي في أنهم يُقتلون”. ولم يستبعد عودة المعارضة إلى دراسة مشروع الدستور في وقت لاحق.

.
هذا، ومن الجدير بالذكر أن الوفد الروسي في مفاوضات أستانا، التي عقدت في 23-24/01/2017، سلم لممثلي المعارضة السورية مشروع دستور لسوريا، وضعه الخبراء الروس، وتنتظر موسكو ملاحظاتهم حوله. وأوضح رئيس الوفد الروسي في المفاوضات ألكسندر لافرينتيف بأن “هذا العمل يؤكد رغبتنا بتسريع العملية (صياغة الدستور – الصحيفة) وإعطاء ذلك زخما إضافيا، من دون التدخل في العملية الأساسية لبحث وإقرار الدستور”.

.
وكانت وكالة “إنترفاكس″ قد ذكرت أن رئيس الجمهورية في سوريا، وفقا للمشروع الروسي، يُنتخب لمدة سبعة أعوام من دون حق في إعادة الانتخاب، وليس من الضروري أن يكون مسلما. إضافة إلى تحويل البرلمان إلى مجلسين، وفقدان الشريعة موقعها “مصدرا أساسا للتشريع في البلاد”.

.
وأعلن ممثل اللجنة العليا في المفاوضات عن المعارضة هشام مروه أن “قراءة مشروع الدستور تتطلب الكثير من الوقت”؛ مشيرا إلى أن الوصف، الذي ورد في وسائل الإعلام لمقتطفات منه، ليس دقيقا.

.
ذلك، في حين أن المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت أن مشروع الدستور الروسي، الذي أعدته موسكو، هو “مجرد مجموعة من الأفكار” من أجل بدء مناقشة هذا الموضوع″، وأن الأمور التفصيلية كافة يقررها السوريين بالاتفاق فيما بينهم”. (روسيا اليوم)

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك