فواز أوسي :عفواً أيها المثقف كن منصفاً

آراء وقضايا 08 ديسمبر 2015 0
فواز أوسي :عفواً أيها المثقف كن منصفاً
+ = -

كوردستريت /

.
(رداً على د. محمود عباس ومقالته في القلم الجديد العدد43 )

يبدو أن الثقافة أصبحت حكراً على أشخاص دون آخرين، هذا ما نلاحظه لدى البعض من كتابنا في الخارج الذين نسوا رائحة خبز التنور وطيبة أرضهم، يقومون بتفصيل التهم وبمقاسات مختلفة بين الفينة والأخرى، وتوزيعها على كتاب الداخل الذين تحملوا كل شيء من ظروف المعيشة القاتلة، والأوضاع الأمنية المضطربة، فالجميع داخل الوطن هم مشاريع للشهادة، والاعتقالات التعسفية والخطف والقتل لكنهم بقوا صامدين ومتشبثين بأرضهم، ورغم كل هذه الظروف أبوا أن يغادروا وطنهم وأرضهم، للأسف الشديد كان من المفترض من زملائنا الكتاب في الخارج دعم ما تبقى من الكتاب داخل الوطن وتقديم كل الإمكانيات كي تتطور وتزدهر جميع المؤسسات الثقافية إلا أن كتاب الخارج وليس الجميع ما يزالون يكتبون مقالاتهم – المسمومة – فيتحدثون و كأن الثقافة أصبحت ملكاً خاصاً لهم، وهم بذلك يسلكون مسلك الساسة الكورد أي يجب أن لا تحتفل بمناسبة لأحد عظمائنا أمثال ( جكرخوين – أوصمان صبري- مير جلادت بدرخان) إلا بعد أخذ موافقتهم و إلا فأنت تابع لجهة ما هم مختلفون معها سياسياً إذاً تربيتهم وتفكيرهم محدودة وهي نفس تربية أحزابنا الكردية (إن لم تكن معي فأنت ضدي ).
اتحاد الكتاب الكرد – سوريا اتخذ قراراً صعباً و جريئاً من مؤتمره على أن يكون مستقلاً وغير تابع لأحد لا للإدارة الذاتية ولا للمجلس الوطني الكردي ولا لأي أحد آخر نحن مؤسسة ثقافية عقدنا مؤتمرنا الأول في 10/10/2014 ونتج عنه هيئة ادارية ونظام داخلي وشكلنا سبع فروع في كل من حسكة و ديريك و كركي لكي وتربسبيه وعامودا ودرباسية وقامشلو ونعمل وهذا واجبنا تجاه شعبنا ولغتنا الأم من أجل الأدب والثقافة الكردية ونشر الوعي وقيم المحبة والسلام بين أبناء مجتمعنا و أقمنا ومازلنا الأسابيع الثقافية في جميع الفروع من دراسات و أبحاث و قصة وشعر ومسرح ومعارض للفنانين الكرد وكرمنا الكثير من كتابنا وسياسينا الشرفاء بمناسبة احياء ذكرى الكثير من الكتاب والشعراء الذين رحلوا عنا وتركوا لنا إرث ثقافي كبير فما الضير لو قمنا بهذه المناسبات التي كادت أن تصبح في طي النسيان ؟؟
الاتحاد قام بمهرجان القصة الكردية ولأول مرة على مستوى أجزاء كردستان الأربعة وكسر الحدود الذي أقامته اتفاقية سايكس بيكو وزار البيشمركة الأبطال وال Y P G الأبطال في ربيعة حاملين قصائدهم وأكاليل النصر لأجلهم هذا هو اتحاد الكتاب الكرد – سوريا… كردي حتى الصميم وهو يقف على مسافة واحدة من جميع أحزابنا الكردية ويكن لجميعهم الاحترام والتقدير لهم شأنهم السياسي ولنا شأننا الثقافي، و لا يسكت عن الأخطاء و النواقص و لكنه في ذات الوقت لا يدخل في التجاذبات السياسيين و أجنداتهم ذات الصلة بالشأن الثقافي، و يبتعد قدر الإمكان عن المهاترات، ويترفع عن الرد أحياناً كثيرة إذا ما نالته السهام الطائشة لبعض المثقفين المغتربين المزاودين، وذلك احتراما للمجتمع و تقديراً للقارئ .
تحدث الكاتب الكبير الذي يتربع في الولايات المتحدة الأمريكية بأن اتحاد الكتاب الكرد (سطا)على فعاليات الأطراف الأخرى هنا السؤال أين تلك الأطراف، وأين تلك الوثائق و الأدلة التي تثبت السطو أليس كيل الاتهامات جزافاً قمة الجهل، وينم عن حقد أعمى ؟؟!! أغلبهم هربوا من واقعهم وتلاشوا مع ما تقضيه مصالحهم الشخصية (ليس الجميع )هذا أولاً وثانياً لنقل أنكم قدمتم للأدب والثقافة الكردية فترة من الزمن و أجبرتكم الظروف عن المتابعة أليس من الأفضل أن تستمر تلك المسيرة أم أنكم تعتبرون أنفسكم آلهة للثقافة أم تراكم قد غدوتم سدنة لها، وتعتقدون أنه لا مجال ان تلد الأمهات كتاباً كورد مجدداً سواكم ؟ …أليس هذا قمة الجهل والعقلية الحزبية الضيقة أو النرجسية السوداء التي انطلق منها كاتبنا.
كما أؤكد له وللسادة القراء بأن من قام بالابتعاد عن صفوف الاتحاد كانوا تابعين لجهة سياسية لهم أجنداتهم الحزبية الخاصة التي رفضها الاتحاد ولم تقبلها وهم من المريدين لهذا الكاتب الفذ الذي يعلم تماماً بأن الجهة الثانية هم تابعين لأحد الأحزاب السياسية الكوردية و التي نترفع عن ذكر أسمه كيلا يخرج الحديث عن سياقه ، ويفهم على غير ما يراد إضافة إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع أعضائهم هم – منتسبين – للحزب المعني والجميع في الداخل يعرفهم عين المعرفة ولسنا ضدهم فهذا قرارهم و شأنهم فكل حزب يمكن أن تكون له مؤسسة ثقافية ونحترم قرار زملائنا بل مستعدين على أن نتعاون معهم في النشاطات الثقافية لأن خطنا واضح وقرار مؤتمرنا واضح التعامل مع جميع المؤسسات الثقافية أينما وجدت ومن هذا المنطلق نعمل بوضوح وبكل شفافية .
كاتبنا الكبير متخبط في أقواله كيف نحن تابعين للإدارة الذاتية وهي تملي علينا أن نعمل جائزة الحرية للشهيد مشعل التمو و نعطيها لنائب حزب يكيتي الكردي في سوريا الأستاذ حسن صالح و(نترك للقارئ العزيز أن يحكم بنفسه هنا ) أليس هذا الكلام و النشاط الذي قام به الاتحاد يفند جميع ما أتهمت الاتحاد به ويثبت عكس ما تقوله تماماً .
أيها الكاتب المغوار كنت أتمنى أن تزور مكتب اتحاد الكتاب الكرد – سوريا لتجد أثاثه القديم وعدم قدرتنا على الجلوس من البرد القارس لعدم وجود مدفأة ورغم ذلك الجميع يعمل كخلية نحل لأننا نعلم تماماً لمن نعمل وسيكتب التاريخ عن كتاب هدفهم الكردايتية فقط لا غير لم نبحث في يوم من الأيام عن الدولارات ، و مغريات العيش في دول الغرب، وكان باستطاعة كل منا الخروج بكل سهولة ولكننا مؤمنين بقضيتنا وبالتشبث بأرضنا…. لم نبحث عن وظائف ومراكز وحتى تشكيل أحزاب وما أكثرها هذه الأيام بقينا محافظين على نهجنا ومبادئنا لأننا لا نقبل أن نكون تابعين لأحد ….( و مع ذلك سنظل نكرر أننا رغم كل ما سبق نحترم قرار كل من ترك وطنه فهذا شأنه ، ولكن فقط نأمل منه الأنصاف عندما يتنطع في الحديث )
مرة اخرى أتعجب من مفردة السطو وسيل الاتهامات الغير بناءة للأسف التي ركز عليها (حبر الثقافة الكردية)؟؟!!فبذلك أساء إلى مؤسسة ثقافية كردية مستقلة فيها أكثر من مئة كاتب وكاتبة، وهنا يوجب المنطق و تفرض اللباقة عليكم بالاعتذار ………..وإلا فالسكوت من الذهب ……نحن نكن لكم كل التقدير لذا نأمل من طرفكم عدم التبجح والمغالاة والغطرسة!!

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك