قامشلو : حركة نشطة في مقاهي الانترنيت وإقبال كبير من الأهالي عليها

كوردستريت – نازدار محمد
.
تحتل ظاهرة الانترنت أعلى المراتب من عدة جهات وخاصة في منطقة الجزيرة، فقد بات الانترنت الوسيلة المريحة لأصحاب العمل والشباب، وبات متواجدا في كل بيت لاسيما بعد موجة الهجرة التي شهدتها المنطقة عموما.

.
وباتت الوسيلة الأكثر استخداما من حيث إنها تسهل استحصال المعلومات، ويلفت إن الطبقة الأكثر إدمانا عليها :هم طبقة الشباب، وما زاد الإقبال على استخدام الانترنيت هو فتح مقاهي انترنيت حيث يتيسر للشخص سهولة التنقل حول العالم وبابخس التكاليف.

.
سلطت شبكه كوردستريت الإخبارية في مدينة قامشلو الضوء على هذا الموضوع، واستطلعت آراء عدد من المواطنين ممن يستخدمون الانترنيت بشكل يومي مكثف، الملقب ب” سامي” يقول بأن لديه ثلاثة أولاد، قائلا:” أنا لا أرى الجهاز ولا أفتح الانترنت، لأن أولادي يأخذون الجهاز ويلعبون بلالعاب، الانترنت مشكلة كبيرة وخاصة بقامشلو أينما ذهبت ترى الانترنت لم تعد هناك حياة اجتماعية طبيعية”

.
ومن جهتها قالت “فتحية علي” بأن أغلب العلاقات الاجتماعية “ضاعت” بسبب الانترنت، مضيفة :”نجلس بسهرة نرى الكل مندمج بالجهاز ولا أحد يفتح مواضيع ذات قيمة” وبحسب “حنان علي” فتاه جامعية تشير “عندما أظل ساعات بدون الانترنت اتشاجر مع أمي، لأنني أصبحت اهمل كل شئ حتى الدراسة، وأظن إنني أدمنت على الانترنيت ولا أستطيع تركه، وأصبحت مشاكلنا اليومية تقريبا من أجلها”

.
“محمد سليم” صاحب محل الانترنت أكد بجانبه إن الفائدة كبيرة جدا لأصحاب مقاهي الانترنت، ملفتا بأنه يصعب أن يتواجد حل لتركها، ولاسيما أن الناس التي تأخذ الانترنت شهريا 24 ساعه مفتوحة، مضيفا :” نحن دائما نبحث عن الفائدة”

.
“جيهان سليمان” تقول إن “الانترنت لها فائدة كبيرة؛ لأن لديهم أخوات بأوربا وكوردستان يطمئنون عليهم عن طريق الانترنيت” منوهة بأن هناك سلبيات للانترنت حيث يذهب بعض الأشخاص حسب تعبيرها إلى جعله مكانا للسخرية والاستهزاء بالآخرين.

.
يشار إلى إن مقاهي الانترنيت كثرت بشكل ملحوظ في السنوات الثلاث الأخيرة في عموم المناطق السورية، ويأتي الإقبال هذا من قبل التجار لما فيه من فوائد مادية.