قيادي في تيار “الغد ” السوري لشبكة كوردستريت :أداء المعارضة السوربة اطالت من عمر النظام وسورية متجهة نحو التقسيم

ملفات ساخنة 27 مارس 2018 0
قيادي في تيار “الغد ” السوري لشبكة كوردستريت :أداء المعارضة السوربة اطالت من عمر النظام وسورية متجهة نحو التقسيم
+ = -

كوردستريت || عارف سالم 

.

قال القيادي في تيارالغد السوري  وأستاذ في القانون الدولي الدكتور “محمد خالد الشاكر”حول اخر التطوارت السياسية والميدانية في المنطقة ، ومايجب على المعارضة السورية القيام به اليوم ..

.

“الشاكر” في بداية حديثه لشبكة كوردستريت  تحدث  عن سقوط مناطق الغوطة بايدي  النظام السوري بقوله” ان الذين سلموا الغوطة بالأساس لم يكونوا متواجدين فيها دفاعاً عن مطالب الشعب السوري وتضحياته الجسامة، وإلا لم يتركو المدنيين للمجهول مع أول صفقة إقليمية لداعميهم”،

 

موضحا”بان مطالب السوريين التي خرجوا من أجلها “واضحة”. فهو شعب خرج ضد الاستبداد ومطالباً بدولة مدنية ديمقراطية، ولم يخرجوا من أجل تأسيس أمارات وخلافات إسلامية مصنوعة في أقبية المخابرات الدولية والإقليمية”..

 

معتقدا ان كل حراك يتجاوز هذه الحقيقة فهو مجرد ورقة محروقة في إطار صراع مناطق النفوذ، وهو “يكذب و يزاود”  ويستفيد ويستثمر بدماء وتضحيات السوريين.

.
مضيفاً بانه  على  المعارضة السورية ان تدرك  أهمية توحدها وإصلاح ذات بينها، حتى تتمكن من أن تتقدم خطوة نحو مطالب الشعب السوري، وتواجه النظام السوري..

.

” الشاكر” تابع حديثه في نفس الإطار بالقول ”  ان التطبيل لمثل هذه “الفصائل “عبر خطابات شعبية فهي مجرد حالة ، كان المستفيد الأول والأخير منها بحسب قوله  هو النظام.

 

مشيراً ان  الذين ” سلموا الغوطة هم أنفسهم الذين سلموا حلب وانسحبوا منها باتفاقيات يعرفها الجميع لصالح مشاريع داعميهم. هؤلاء مجرد أدوات مرتهنة لقوى معروفة، قاصدا تركيا وقطر مؤكداً على قوله (نعم تركيا وقطر)  أوضحا لهم بعدم المقاومة وتسليم الغوطة تماماً كما حصل في حلب على حد تعبيره

.

معربا عن تساؤله” لماذا تكون فصائل أحرار الشام وجبهة النصرة وفيلق الرحمن ( المدعومة قطرياً وتركياً) أول من وافقوا ونسقوا مع الروس للخروج من الغوطة، بل واتهموا حتى جيش الإسلام بعرقلة مفاوضات الانسحاب من الغوطة، لأن الأخير رفض تسليم دوما..

.

 وبحسب ” الشاكر ” ان هذا  الموضوع “ببساطة” لقد سلم أحرار الشام وجبهة النصرة وفيلق الرحمن الغوطة دون أية مقاومة تذكر، وركبوا الباصات الخضر كمشهد أصبح يتكرر معهم، بعد أن أعطوا النظام لسنوات الحجة بالقصف، والتدمير، والتشريد، والتغيير الديمغرافي في إطار محاربة الإرهاب على حد قوله ..

.

ومايتعلق بعدم رؤيتهم ل أي تحرك من الدول إزاء الغوطة  أوضح القيادي في تيار الغد السوري ” ان الموضوع جاء باتفاق الدول الراعية والضامنة والداعمة، لذلك لا حاجة لأن يتدخل أحد بين أفرقاء الكعكة السورية. بمقاربة تركيا وروسيا وإيران دول ضامنه، أي أنها صاحبة القول الفصل في الصراع السوري”.

.
لافتاً بالنسبة  لقطر فقد باتت تقترب أكثر من التحالف مع النظام، بعد توطيد علاقاتها مؤخراً مع إيران، وتغريدها خارج البيت الخليجي. و هذه “الحقيقة” على حد تعبيره ،

.

معربا عن تأسفه بانه من العار مايحصل للشعب السوري بعد أن قدم تضحيات لم يعرفها التاريخ البشري وهذه هي الخيانة العظمى لدماء ابنائنا وأخوتناوعلى السوريين أن يعرفوا أين يسير بلدهم، ليحددوا مصيره بانفسهم”

.
وحول مايجب على المعارضة القيام به اليوم اردف” الشاكر” بان  مشكلة المعارضة السورية الرسمية أنها ليس لها أي قرار على الفصائل العسكرية ، وهذه مقتلة سقطت بها المعارضة السورية، وفي تاريخ أية ثورة من البديهيات أن يلتزم العسكر بالقرار السياسي.

.
معتقدا” بأن مهمة المعارضة السورية أن تستفيد من دروس ما جرى على الأرض، وأن يكون قرارها وطنياً خالصاً”

.

مشيرا بان سورية الآن مطروحة في احد احتمالاتها على تقسيمها إلى مناطق نفوذ، وهنا انتهت المهمة العسكرية والفصائل التي كانت تتحرك بقرارات خارجية

.
وستبدأ مرحلة جديدة  بحسب قوله من الصراع على مناطق النفوذ، قد يؤدي إلى بلقنة سورية، ولا حل أمام ذلك سوى توحد المعارضة في رؤية سورية – سورية، والسير بالعملية السياسية عبر حوار سوري سوري، لسحب البساط من القوى التي تتربص بالوطن السوري وتقسيم بما يحقق مصالح كل دولة”

.

. وفي الاطار نفسه  تابع  حديثه  لشبكة كوردستريت “بانه يمكن العمل بشكل جاد و واقعي لنقل سورية من دولة استبدادية إلى دولة مدنية ديمقراطية”.

.

ويرى الشاكر  انه من” الخطأ” من يظن بأن هناك منتصر في الصراع السوري وبحسب المعطيات على الأرض، فتبقى فرضية انتصار النظام فرضية خارج مستقبل الوطن السوري، ومن الصعب عودة سورية بعد هذه الهزة العنيفة إلى ما كانت عليه.”بمنطق ثنائية النظام والمعارضة، ولكن بمنطق حركة التاريخ. فما جرى في سورية هو الخلل في البنى الاقتصادية والاجتماعية والسياسية قبل اندلاع الحراك الشعبي.

.

ووفقاً “لشاكر” ان   مهمة كل سوري  يجب أن يبحث في الأسباب التي أدت إلى هذه الوحشية والعمل   للحيلولة  دون وقوع الأجيال القادمة فيها. .وهذه هي المهمة الوطنيةفالسياسي هو يعمل ليربح السلطة، أما الوطني فهو من يعمل لمستقبل وطنه ومستقبل الأجيال القادمة على حد تعبيره .

.
لافتا بأن كل من ” النظام والمعارضة ” يعملان بعقلية أي العمل بعقلية اقتسام الغنائم، وهذه العقلية جعلت وستجعل سورية مفتوحة على جميع الاحتمالات الأسوأ.

اختتم القيادي في تيار الغد السوري ” محمد خالد الشاكر” حديثه لشبكة كوردستريت بالقول..” انه خلال متابعتهم لحديث الكثير من المعارضين بمن فيهم أولئك الذين رحبوا بجبهة النصرة يوماً ما، فتبدو آليات التفكير بعد الغوطة، ستجنح نحو تأكيد رؤية القوى الوطنية الديمقراطية، التي تؤمن بمدنية وديمقراطية الدولة السورية، وعدم انجرارها وراء قوى إقليمية استثمرت بما فيه الكفاية في الدم السوري.

.

وسورية محكومة  بحسب قوله بعملية سياسية استناداً للقرار 2254، وربما العملية السياسية ستكون أكثر دفعاً في مراحل ما بعد الغوطة ولاسيما وأنّ ورقة محاربة الإرهاب قد سقطت من يد النظام، ولم يعد إلا الامتثال للقرار 2254 الذي ربط العملية السياسية بمحاربة الإرهاب ووقف إطلاق النار.

.
لافتاً ان كل ما جرى من أداء للمعارضة كان يطيل من عمر النظام، والطريق إلى سورية ديمقراطية مدنية موحدة طويل وشاق لكنه واضح الأهداف والمعالم.

.

موضحاً بانه  لابد من المعارضة سورية ان تؤمن بالعملية السياسية الجادة والقادرة على إحداث تغيير جذري وفعلي ينقل سورية من دولة شمولية إلى دولة مؤسسات تؤمن بمبدأ فصل السلطات ومبدأ تداول السلطة

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك