كشف ملامح خطة روسيا الجديدة في سوريا

كوردستريت | وكالات |

كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، اليوم الجمعة، عن ملامح خطة روسيا الجديدة في سوريا، وأهدافها التي تسعى أن تغوي العالم بها -بحسب وصفها- بعد إعادة تقييم سياستها هناك.

وقالت الصحيفة في تقريرٍ لها “يتمثل الملمح الأساسي في استراتيجية روسيا الآخذة في التشكل، بمحاولة تغيير الخطاب السائد حول سوريا، من رسم صورة حرب أهلية دائرة إلى خطاب يطرح أزمة إنسانية طارئة تستحق مساعدات دولية هائلة”.

وأضافت “أما الهدف الآخر لروسيا فيتمثل في تحويل الاهتمام الدولي، بعيدًا عن التحقيق في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ربما لا تثير قلق الأسد فحسب، وإنما كذلك القوات الروسية داخل سوريا”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “الخطوة المقبلة في إطار استراتيجية روسيا الجديدة حول توسيع نطاق (مناطق تخفيض التصعيد)، المقتصرة حاليًّا على خمس أو ست مناطق محلية بجنوب البلاد، إلى أجزاء أخرى من سوريا، مع النظر إلى محافظة إدلب باعتبارها الأولوية التالية”.

وأكدت “الشرق الأوسط” أن “روسيا تأمل أن يشكل تهميش إيران داخل سوريا -الأمر المشار إليه ضمنيًّا في استراتيجية موسكو- حافزًا إضافيًّا بالنسبة لترامب، الذي يبدو عاقدًا العزم على تحجيم الدور الإيراني من خلال سبل أخرى بخلاف التدخل العسكري”.

وحول المواقف الدولية، ذكرت أن “الخطة الكبرى” التي تعكف عليها روسيا، تروق لتركيا التي تعرَّضت شركات الإنشاء والتعمير لديها لخسائر فادحة، خصوصًا بعد إرغامها على مغادرة ليبيا في أعقاب سقوط نظام معمر القذافي.

وختمت الصحيفة بقولها “مع أنه لا يزال من السابق لأوانه التعرُّف على الصورة الكاملة للاستراتيجية الروسية في سوريا، فإنها تبدو خليطًا من تصوّرات سياسية وأمنية واقتصادية مختلفة، قد تبدو أحيانًا متناقضة