كوردستريت – تستطلع : كيف ينظر الكورد إلى تعديل الدستور في تركيا وأين تكمن مصلحة الكورد في ذلك ؟

تقارير خاصة 20 أبريل 2017 0
كوردستريت – تستطلع : كيف ينظر الكورد إلى تعديل الدستور في تركيا وأين تكمن مصلحة الكورد في ذلك ؟
+ = -

كوردستريت ـ نازدار محمد

.
نال استفتاء تركيا في تغيير الدستور الخاص بإعطاء صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية اهتماما كبيراً بين المثقفين والسياسيين الكورد فقد اجتمعوا جميعاً على الشعور بالامتعاظ من نيل “أردوغان” صلاحيات واسعة فبموجب ذلك سيصبح رئيس السلطة التنفيذية، وسيحتفظ بارتباطاته بحزبه السياسي. وسيتولى تعيين كبار المسؤولين بمن فيهم الوزراء، وإعداد الميزانية واختيار كبار القضاة، وسن قوانين معينة بمراسيم رئاسية.

.

وحول هذا الموضوع أجرت شبكة كوردستريت استطلاعا لبعض أراء المثقفين الكورد ومنهم يقول الاعلامي والسياسي “كانيوار برزان” إن الاستفتاء  صحيح كان لصالح اردوغان وأحلامه وأطماعه  ولكن  الفارق بين المؤيدين او المعارضين بنعم ولا كانت بنسبة 1,5 يعني نسبه ضئيلة جدا  وهذا سيهدد استقرار تركيا على المدى القريب بين الشعب  وله اثار دمار واضحة المعالم على المدى البعيد  وبهذا الدستور بحسب قوله “اضاع ” أردوغان حلم تركيا بالانضمام الى الاتحاد الأوربي

.
ويؤكد “كانيوار برزان” ان اردوغان سيدخل التاريخ بانه “دمر ” تركيا  وخاصة انه اصبح هدف لأكثر من جهة اولا هوا هدف  للمؤسسة العسكرية  لان القيادات العسكرية تنتظر فرصة لكي تُمحي اردوغان والإسلاميين من الاخوان عن ساحة التركيا نهائيا  طبعا يؤيدها  الأجهزة الأمنية العسكرية بشكل او اخر.

.

مضيفاً انه اصبح في مواجهة الأحزاب القومية مثل الMHB و الGHB وخاصة ان المدن التي تحت سيطره الحزبين اغلبها لم تصوت بنعم لتغيير الدستور.

.

 
أما الكاتب والصحفي أنس محمود الشيخ يقول
بالنسبة الى تاثير الدستور الجديد على اقليم كوردستان العراق لن يؤثر العلاقة العلاقة بين تركيا واقليم كوردستان عما كان عليه قبل الاستفتاء لان اساس العلاقة بين الطرفين هو اقتصادي اكثر ما هو ايجابي اما فيما يخص تاثير الاستفتاء ونتائجه على كوردستان تركيا ففي ذلك يتمنى الكاتب “أنس محمود الشيخ” ان يكون هذا الاستفتاء سببا الى ان تراجع كل الاطراف مواقفها وتنظم اوراقها حسب الوضع الجديد بعد ان  اثبتت السنين الماضية ان لا احد خرج منتصرا في القتال الدائر منذ ثمانينات القران الماضي ولغاية هذا اليوم وفق اسس عادلة للشعبين الكوردي والتركي..

.
وأما السياسي “عزيز بهلوي” عضو حركة الاصلاح الكردي يرى فوز التعديلات الدستورية الجديدة سيكون بداية حكم مدني دكتاتوري في تركيا بعد إجهاض دكتاتورية  حكم العسكر  وعودة خلافة سلطان ورجل دولة. النظام الرئاسي التركي في ظل العقلية الاستبدادية ولم يرتق إلى مستوى القوانين الأوربية ..

.
أما القيادي الكردي “نصر الدين ابراهيم” سكرتير حزب الديمقراطي الكردي (البارتي)..


يرى إن الاستفتاء الذي أجري في تركيا حول توسيع صلاحيات رئيس الجمهورية على حساب تقليص صلاحيات البرلمان , والنتيجة التي تمخض عنها هذا الاستفتاء ” 51.4% لصالح التعديل ” يدفع بتركيا نحو مزيد من التأزم في ظل الأزمة التي تعصف بالبلاد نتيجةً للإجراءات التعسفية والعنفية التي ينتهجها أردوغان ضد خصومه ومنافسيه , وخاصةً التدابير العنصرية إزاء النشطاء والبرلمانيين الكرد .

.
مضيفاً إن النظام الرئاسي في ظل العقلية الاستبدادية لا تخدم الدول وشعوبها بقدر ما تسخّر كل قدرات وطاقات الدولة في خدمة الأنظمة الرئاسية الحاكمة , وسيكون لذلك تداعيات على مستقبل الدولة التركية ككل سواء بي العلمانيين والتيار الإسلامي , أو بين الكرد والعنصريين والشوفينيين …خاصةً أن الاستفتاء شابه الكثير من الشكوك والريبة حول آلية إجرائها , حيث انها لم يرتق إلى مستوى القوانين الأوربية والدولية وحسب مراقبين دوليين .

.
ونوه “نصر الدين إبراهيم” أن هذا لا يتعارض مع وجود بعض الأنظمة الرئاسية الناجحة في العالم , فنجاحها دائماً كان مشروطاً بوجود ديمقراطية راسخة في مجتمع متجانس متماسك , خالٍ من الصراعات والنزاعات .

.
وأشار القيادي الكردي موقف حزبه بالقول إن موقف الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي ) كان واضحاً منذ البداية وفي سوريا أيضاً كان هدفهم الوصول إلى نظام برلماني ديمقراطي تعددي لامركزي.
الاستفتاء أحدث انقسام في الشارع التركي

.
أما “شمس عنتر” عضو اتحاد كتاب كوردستان سوريا ترى إن نتيجة الاستفتاء كان فوزاً بطعم الخسارة فالفارق البسيط بينهما احدث انقسام واضح بين الشعب التركي فأنصار اردوغان يرون هذه التعديلات ضرورية لإصلاح الدستور الذي كان قد اعده الجنرالات ابان انقلاب عسكري في عام 1980 لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية انذاك، واما المعارضون لحكومة اردوغان فيرون هذا الاستفتاء خطوة نحو زيادة الإستبداد، مع العلم إن تركيا لاقت الكثير من النهضة في عهد اردوغان ،حتى النضال السياسي الكوردي خطى في عهده خطوات واسعة ، مع كل مساوئ حكمه واستبداده ،

.
مشيرة ً ان النتيجة نصر وهزيمة بنفس الوقت لاردوغان بسبب الفارق البسيط بين نعم ولا ، ومازالت احزاب تركيا تندد بالنتيجة وتدعي ان هناك تلاعب مثل حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطية اذا على تركيا ايجاد توافق وطني ، واحترام رأي نصف الشعب  و إذا كان أردوغان يفكر بعقلية عثمانية سيكون الدستور لصالح الكورد

.
وهذا ما يراه “كوهدرز تمر” عضو هيئة المتابعة في حركة الشباب الكورد T.C.K
إذ يقول إن النظام الرئاسي سيطبق مع بدء الدورة الرئاسية القادمة ، و سيمكن اردوغان من اتخاذ قرارات سياسية كبير عجز عنها البرلمان و الحكومات المتتالية في ظل سلطة العسكر الكمالي .

.
وبحسب قوله المتغيرات ربما تكون إيجابية لصالح الكورد فاردوغان يفكر وفق العقلية العثمانية و بالتالي منح إدارات ذاتية للولايات الكوردستانية و اطلاق سراح السيد اوجلان و وضعه تحت الإقامة الجبرية متوقع جدا و اظنها الخطوة التي تخيف قنديل..

.
 مضيفاً ان حاليا ليس من صلاحيات الرئيس و لا رئيس الوزراء قادر على الإقدام على خطوة كهذه و شبح القوميين الترك في الجيش متجسد دوما و الانقلاب الفاشل قبل أشهر امام الأعين.

.
وأضاف “كوهدرز” ان فشل الانقلاب كانت تجربة جيدة لاردوغان و اكتشافا لنجاح محاولاته التي طهرت الجيش شيئا فشيئا من اولئك الضباط الكماليين وعهد اتاتورك مضى و اب الترك القومي العلماني سيختفي مع الزمن.

.
وحسب استطلاعات شبكة كوردستريت كانت للخلافات السياسية الكردية أيضاً نصيب في اختلاف رؤية الساسة الكورد إلى هذا الاستفتاء حسب خلفياتهم السياسية إلى رؤيتين مختلفتين فالرؤية الأولى تلقي اللوم على حزب العمال الكردستاني على أنه فشل في جمع كلمة الكورد في الكردستان الشمالية نتيجة اتباعه سياسة الإقصاء لكل صوت كوردي غير صوته، وأما الموالون لحزب العمال الكردستاني وهم يمثلون الأتجاه الآخر يعللون نتائج هذا الاستفتاء إلى تزوير الاصوات واتباع اردوغان اساليب غير قانونية للتفرد بالحكم.

.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك