لماذا تتكرر هزائم الشعب الكوردي وبنفس الوقت تتعاظم اصوات الساسة الكورد من اجل الاستقلال والبيشمرآه؟؟؟ بـيــشــــمـرآـنــــا!!!

آراء وقضايا 19 أكتوبر 2017 0
لماذا تتكرر هزائم الشعب الكوردي وبنفس الوقت تتعاظم اصوات الساسة الكورد من اجل الاستقلال والبيشمرآه؟؟؟ بـيــشــــمـرآـنــــا!!!
+ = -

اليوم في 16-10-2017 لا استطيع الكلام لأن قلبي منقبضا وتنفسي متقطعا ولا يسعني إلا ان اسمي هذا اليوم بيوم الهزيمة والغدر وان استمرار الاحتلال ليس بهزيمة البيشمرآه الابطال بل هزيمة الساسة الكورد آكل مرة.

.
لقد شاهدت على شاشات التلفزة الالوف من المتطوعين الكورد بأسلحتهم على معابر الطرق في آرآوك واقفين في ازدحام وتزاحم وآأنهم في مهرجان احتفالي ينتظرون احد القادة للمرور بهم وسياراتهم على الطريق متلاصقة وهذا التواجد هو بالضد من اية ملامح تدل على جاهزيتهم القتالية لمواجهة المعرآة ولا احد يسعى الى تنظيمهم لأني على يقين ان هؤلاء الكورد الذين جاءوا للمشارآة من اجل الدفاع عن آرآوك وبأسلحتهم الخفيفة آان بإستطاعتهم دحر الغزاة حتى ولو لم تشارآهم البيشمرآه في المعرآة بدباتهم وصواريخهم ولذا تم اهمال المتطوعين عن قصد وترآهم في حالة فوضوية لكي لا يكون هناك من يدافع عن آرآوك في حال انسحاب البيشمرآه آما آان له مخططا.

.
اني آنت اعلم مسبقا انه لن يكون بعد استفتاء 25 سبتمبر دولة آوردية ولكني ارسلت رسائل التهنئة الى القادة الكورد وبارآت خطوتهم من اجل اجراء الاستفتاء على استقلال آوردستان وآتبت على الفيس بوك الى اعضائنا ومناصرينا للاشتراك بحماس في الاستفتاء جنبا الى جنب رفاقنا من الوطنيين الاحرار الذين ناضلوا بدون آلل او ملل من اجل استقلال آوردستان لأآثر من نصف قرن من الزمان… ولكني بيني وبين نفسي وقلتها لبعض الاصدقاء لو تم اعلان الدولة الكوردية بعد 25 سبتمبر هذا او بعد اي 25 سبتمبر قادم فإني سوف اتنازل عن اسمي مع انه ليس اسما آورديا ولكنه ملازما لي منذ ولادتي وهو اغلى ما املك… ولا اعني الاسم بل اعني ما قام به جواد ملا من نضال من اجل استقلال آوردستان وهو مصدر اعتزازي وفخري وثابت آثبات جبال آوردستان ولم ولن احيد عن الاستقلال مهما تغيرت الالوان والاشكال من حولي فإني باق ومصر على ان الطريق الوحيد للشعب الكوردي هو الاستقلال واعلان الدولة الكوردية ليس من اجل الفخفخة والتباهي بل لأنه هو الطريق الوحيد لحماية دماء وممتلكات وآرامة شعبنا الكوردي من الهدر والحد من دوسها تحت نعال اوضع بني البشر منذ انهيار امبراطوريتنا الميدية قبل 2500 عام والى اليوم لا نزال نعاني من هذا القدر المشؤوم… فهل تعلمون ماذا يفعل الحشد الوحشي اليوم بنساء واعراض وآرامة شعبنا الكوردي في مدينة آرآوك؟؟؟ ان الدول التي تحتل آوردستان يخططون بشكل منتظم لإبادة شعبنا الكوردي فمرة يرسلون الدواعش بإسم الاسلام السني لقتل اليزيديين الكورد… ومرة يرسلون الحشد الوحشي بإسم الشيعة والامام علي لقتل السنة الكورد في آرآوك… فهدف الدواعش والحشد الوحشي وحزب البعث والانظمة الترآية والايرانية متفقة على ابادة الشعب الكوردي في آل زمان ومكان… واني اقولها وبكل شفافية وصراحة ان آل من يضع ثقته بهذه الانظمة فكأنه يقول لهم اقتلوا الكورد فنحن نساعدآم على لجم الشعب الكوردي لتضربوه بالشكل الذي ترغبون فيه.

.
والحمد الله اني لا انتمي الى الساسة لا من قريب ولا من بعيد لأنه من اولى مواصفات السياسي الكذب والنفاق وخداع الشعب من اجل تأمين مكاسب مادية على حساب حرية وآرامة الشعب الكوردي وان يبقىعلى آرسيه… ووصل الامر ببعضهم الى حد التلاعب بأقدس مقدسات الشعب الكوردي وهما الاستقلال والبيشمرآه… لذا آانت مؤآمرة الدول التي تحتل آوردستان هذه الايام مرآزة على الاستهزاء بالاستقلال والبيشمرآه وزعزعة ايمان الشعب الكوردي بهما وبالتالي ليفقد الشعب ثقته ببعض القيادات الكوردية التي قامت عن جهل بتنفيذ المؤآمرة ووقوعها في فخ عملاء الدول التي تحتل آوردستان المتواجدين حولهم بكثافة بصفة مستشارين من الدرجة الاولى وبذلك سيفقد الشعب الكوردي ايمانه بالاستقلال وبالبيشمرآه وبقياداته ليصبح تائها وهائما على وجهه آشعب لا صاحب له ولا هدف او قيم يحملها وهذا آل ما تريده الدول التي تحتل آوردستان ونجحت بهذه المهمة القذرة بشكل منقطع النظير.

.
لذا اني أؤآد ان الشعب الكوردي بحاجة الى تنظيم سري مهمته الاستراتيجية استقلال آوردستان وله مهمات مرحلية متعددة وأولها الكشف عن جواسيس الدول التي تحتل آوردستان المتواجدين ضمن الحرآة الكوردية بكثرة وفي مراآز القرار والعمل على ابعادهم بكل الوسائل… والمرحلة التي تليها هي النضال من اجل تثبيت مسألة استقلال آوردستان في مناهج الاحزاب الكوردية في اعتبار آوردستان وطن الشعب الكوردي الذي تم احتلاله من قبل سورية والعراق وترآيا وايران والاتحاد السوفيتي السابق وان هذه الدول هي دول احتلال وليسوا اخوة الشعب الكوردي آما هو مدون في مناهج الاحزاب الكوردية ومن هنا اعتبرت مناداتهم بإستقلال آوردستان مؤخرا ليس سوى ورقة ضغط سياسية من اجل زيادة مخصصاتهم المالية وارجاع هوشيار زيباري الى وزارة خارجية العراق وغيرها من توافه الامور والتي ليس لها اية علاقة بإستقلال آوردستان فالقائد الكوردي صلاح الدين الايوبي لم يكن وزير خارجية العراق بل آان سلطانا على جميع العرب والمسلمين ولكن ما فائدة ذلك في مسألة استقلال آوردستان؟؟؟ لا شئ على الاطلاق بل لربما بجريرته تم تحميل الشعب الكوردي مسؤولية طرد الاوروبيين من الشرق الاوسط وافشال حملاتهم الصليبية قبل ألف عام ولذلك قام الاوروبيون بتقسيم آوردستان بعد الحرب العالمية الاولى والحاقها بدول مصطنعة همجية وعنصرية انتقاما من صلاح الدين ولكي لا يقوم صلاح الدين آخر في المستقبل والانكى من ذلك ان العرب الذين حررهم صلاح الدين ينكرون وجود الشعب الكوردي ويقومون بإبادته وتزوير تاريخه وتهميش دوره وضربه بالاسلحة الكيميائية اي وقع علينا المثل الشعبي لا طلنا تفاح الشام ولا بلح اليمن وتأآيدا على ما اقول ولمجرد ان اصبحت آرآوك في يد النظام العراقي هذا اليوم يصرح الرئيس الامريكي دونالد ترمب: لا ننحاز لأي طرف في النزاع حول آرآوك… ودعا الملك سلمان ملك العربية السعودية جميع الاطراف في العراق الى ضبط النفس… ولماذا لم يقولوا بعدم انحيازهم والى ضبط النفس حينما آانت مدينة آرآوك بيد الكورد فهذا مثال غربي وعربي يبرهن عن رضاهم على بقاء آوردستان تحت الاحتلال.

.
ان اسباب هزيمة اليوم آتبتها قبل عشرات السنين آان آخرها آتابي بعنوان الدولة الكوردية في الطبعة الاولى في العام 2008 والطبعة الثانية آانت في 1-1-2017 لذا اني اعتبر انه لن تكون معرآة تحرير آوردستانية حقيقية بدون ترتيب البيت الكوردي وفي مقدمتها معرفة انفسنا وتحديد معرآتنا مع العدو الذي يحتل آوردستان وبشكل خاص تحديد عملاء الدول التي تحتل آوردستان ضمن الحرآة الكوردية لكي لا يتم طعن البيشمرآه من الخلف آما حصل اليوم وآما حصل سابقا وبشكل متكرر… وهنا يطول الحديث عنه وتوضيح عناصره في هذه الاسطر القليلة ولمعرفة تفاصيل هذا الامر الهام ارجو العودة الى آتابي الدولة الكوردية على الرابط التالي:
http://www.knc.org.uk/wp-content/uploads/2013/01/The-Kurdish-State-1-1-2017-1.pdf

.

كيف نعالج هزيمة 16-10-2017 ؟

.

ان القيادة السياسية في جنوب آوردستان بحاجة الى التحرك السريع لمعالجة الجرح العميق الذي احدثوه في المجتمع الكوردي ليس في جنوب آوردستان فحسب بل في آافة اجزاء آوردستان… فالهزيمة عادة تخلف انهيار في معنويات ونفسية المواطن العادي، لذا على القيادة السياسية القيام بالتالي:

.
1. تشكيل قيادة لها آامل الصلاحيات من التكنوقراط والاختصاصين في المجالات السياسية والعسكرية والاستراتيجية للامة الكوردية وعلى ألا تكون من الاحزاب السياسية لتكون متحررة من المحابات والانحياز.

.
2. بيان اسباب الهزيمة بشكل صريح وشفاف وتقديم المقصر الى المحاآمة. 3. رسم استراتيجية ما يجب ان يكون او آما يقول علم السياسة ما هو الممكن… وهناك آثير من الامور
التي آان من المفروض معالجتها من قبل وهي وحدة قوات البيشمرآه والآسايش ووحدة مالية آوردستان وغيرها من المظاهر المرضية وأولها تلاحم القيادة مع الشعب وان لا يكون هناك حاجزا بينهما وآفى حزبية ومحسوبية…

.
4. العمل على بناء المجتمع الكوردي صاحب الاآتفاء الذاتي في الطعام والملبس والمياه والكهرباء وغيرها من ضروريات الحياة لكي يكون عندنا اساسا للمقاومة الطويلة الامد فيما اذا تم اغلاق الحدود.

.
5. عوضا عن الاهتمام بالابنية الشاهقة والفنادق الفخمة التي يمكن ان تصبح ترابا في غارة جوية واحدة… والبدء في الاهتمام بالانسان الكوردي مهما آانت ديانته او حزبيته او عدم انتمائه لأي حزب لأن الانسان اذا شعر ان هناك قيادة ترعاه وتسأل على تعليمه وتشغيله وتوجيهه فهذا الانسان سيقف
آالمارد وسيقاوم حتى وبدون سلاح ولن يهرب ابدا فمثلا هناك بالآلاف من الشعب الكوردي من هم يؤمنون بإستقلال آوردستان واصدروا آلاف الكتب والدراسات عن استقلال آوردستان ولكن القيادات الحزبية لم تهملهم فقط بل تبث حولهم الدعايات الكاذبة ايضا وآنت اتصور حينما بدأت القيادات الحزبية بالمناداة بإستقلال آوردستان واجراء الاستفتاء ان تتم الاستعانة بهذا الجيش العقائدي المؤمن بإستقلال آوردستان على مدى نصف قرن من الزمان ولائحة اسماء هؤلاء الوطنيين الاحرار عندي ولكني اذآر منهم البروفيسور جمال نبز على سبيل المثال لا الحصر.

.
فلقد بنى الصينيون جدار الصين العظيم لكي يحموا دولتهم من غزوات التتر والمغول وغيرهم ولكنهم تعرضوا للغزو ثلاث مرات في المئة عام الاولى من بناء الجدار ولكن الغزاة لم يدخلوا الصين من على الجدار بل دخلوا من البوابات اذ دفعوا الاموال الى حراس البوابات… لأن الدولة الصينية انشغلت ببناء الجدار ونسيت الاهتمام بالانسان الصيني… وهذا ما حصل البارحة في آرآوك اذ استطاعت ايران وترآيا والعراق ليس من شراء الانسان الكوردي العادي بل اشترت قيادات آوردية مع الاسف الشديد فالبيشمرآه الابطال وشعبنا الكوردي الصبور على بلواه لم يقصروا في تقديم التضحيات ولم ينهزموا قط بل آانت هزيمتهم دائما عن طريق القيادات الحزبية… فهل هناك اشراف في القيادات الحزبية ليسمعوا ندائي هذا… لربما هناك البعض منهم والايام ستثبت ان آان فيهم من يتحرك.

.
جواد ملا 2017-10-17 بعد الهزيمة بيوم

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك