لماذا يجب عليك ان تصوت لصالح مرشحو حزب “الوحدة” في انتخابات المجالس المحلية في كوباني وعفرين ؟
كوردستريت – قامشلو
نازدار محمد
منذ قيام الحرب في سوريا على خلفية الثورات التي قامت في الكثير من الدول العربية “الربيع العربي ” وحزب الاتحاد الديمقراطي يستفرد في قيادة المناطق الكوردية إدارياً وسياسياً ،بالإضافة إلى أحزاب أخرى ، ووضعت المنطقة تحت قبضتها العسكرية ومنعت أي حراك سياسي يقوم به المجلس الوطني الكوردي .
وبحسب المراقبون فإنّ الظهور القوي لحزب الوحدة الديمقراطي الكوردي في سوريا في كوباني وعفرين كلاعب منافسٍ لحزب الاتحاد الديمقراطي ، أعطى المنطقة فرصةً لإعادة الأمل إلى قلوب الناس
.
فحزب “الوحدة” هو من وراثة مدرسة ( البارتي) تنافس اليوم أقوى حزب يملك 50 ألف مقاتل يدعمهم التحالف الدولي
.
ويعتقد بعض المراقبين أنّ دعم الأهالي لحزب الوحدة في عفرين وكوباني سيشكل توازناً في إدارة المؤسسات وبالتالي سيمهّد لكشف عن بؤر الفساد المنخرطة في شخصيات محسوبة على الاتحاد الديمقراطي ويجعل الخدمات وإدارة المؤسسات موزعة فيما بينهم وسيكون المستفيد الأول والأخير هم المواطن الذي لا يملك قراره في ظل هذه الأوضاع
.
وهنا من الضروري بحسب رأي البعض أن يصوّت الناخب لصالح حزب “الوحدة ” لأنّ معظمهم من أصحاب الكفاءات والشهادات العلمية ويملكون رصيداً سياسياً بين صفوف الحركة الكوردية ..
وتعليقاً على ذلك ،قال محمود دالي العضو القيادي في حزب الوحدة الديمقراطي “يكيتي ” إنّ موقفهم كان واضحاً منذ البداية في التعامل الإيجابي مع الإدارة الذاتية رغم النواقص والسلبيات.
.
وتابع ” دالي ” في حديث خاص لشبكة كوردستريت ، كنّا نأمل أن تتشارك جميع القوى السياسية الكوردية وتتفق على رؤية موحدة للقضية الكوردية والسورية وتكون مرجعية سياسية للشعب الكوردي معرباً عن أسفه حيال هذا الأمر الذي لم يتحقق …
.
وفي ردّه على سؤالٍ لمراسلتنا حول الرسالة التي يحاول حزب الوحدة إيصالها من خلال المشاركة في الانتخابات الأخيرة أجاب قائلاً “تأتي مشاركة حزب الوحدة في الانتخابات كترجمةٍ عمليةٍ لسياستها بالمساهمة الإيجابية في الإدارة الذاتية إلى جانب مساهمتها في الكثير من الإدارات وقطاع التعليم..
.
لافتاً أنّ هذه المشاركة تُلغي حالة اللون الواحد أو الجهة السياسية الواحدة ويدعم التعددية السياسية ويساهم في إيجاد حالة من الديمقراطية واختبار حقيقي للإدارة الذاتية والتي نأمل أن نرتقي بها الى المستوى المطلوب..
.
مضيفاً ” أنّه شكل من أشكال النضال السياسي الذي انتهجه حزب الوحدة معتمدةً على وجودها الجماهيري وتواصل الحزب مع الجماهير عملياً ومشاركتها في الحالة السياسية والإدارية ،بغض النظر عن النتائج التي ستتمخض عنها..
.
متمنياً أن تنتهي دون وجود التجاوزات بأي شكل ومن أية جهة كان وبمجملها فإن المشاركة في الانتخابات حالة إيجابية .
