ما مضمون الإستراتيجية اﻷمريكية الجديدة في محاربة “اﻹرهاب”؟كوردستريت | وكالات |
دعت مسودة الإستراتيجية اﻷمريكية الجديدة في “محاربة اﻹرهاب” إلى تجنُّب الالتزامات العسكرية المكلفة والمفتوحة، مع تكثيف العمليات في الوقت عينه.
وتقول الوثيقة التي تصدر خلال الأشهر المقبلة:
“نحتاج إلى تكثيف العمليات ضد الجماعات الجهادية العالمية وفي الوقت نفسه خفض تكاليف ‘الدماء والثروة‘ الأمريكية في سعينا لتحقيق أهدافنا لمكافحة الإرهاب”.
وتضيف الوثيقة:
“سنسعى إلى تجنُّب التدخلات العسكرية الأمريكية المكلفة واسعة النطاق لتحقيق أهداف مكافحة الإرهاب وسنتطلع بشكل متزايد إلى الشركاء لتقاسم مسؤولية التصدي للجماعات الإرهابية”.
واعتبرت الوثيقة اﻷمريكية أن “الإرهاب لا يمكن هزيمته نهائيًّا بأي شكل من الأشكال”.
وقال مايكل أنطون المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض:
“في إطار نهجها الشامل تُلقي الإدارة نظرة جديدة على إستراتيجية الأمن القومي الأمريكية برمتها بما في ذلك مهمة مكافحة الإرهاب التي تحظى بأهمية خاصة نظرًا لعدم صدور مثل هذه الإستراتيجية منذ عام 2011”.
وقال أنطون:
إن العملية تهدف إلى ضمان “أن الإستراتيجية الجديدة موجهة ضد التهديدات الإرهابية الخطيرة لبلادنا ومواطنينا ومصالحنا في الخارج وحلفائنا… علاوة على ذلك ستسلط هذه الإستراتيجية الجديدة الضوء على أهداف واقعية قابلة للتحقيق ومبادئ توجيهية”.
وكان الرئيس اﻷمريكي دونالد ترامب قد توعد في حملته الانتخابية بسحق من أسماهم اﻹرهابيين وتصعيد الحرب عليهم والتعاون مع الروس في ذلك، إلّا أن معطيات السياسة اﻷمريكية لم تتغير على أرض الواقع، والتزم ترامب بشكل كبير حتى الآن بخطط إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بتكثيف العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش ومنح وزارة الدفاع (البنتاجون) سلطة أكبر لضرب تنظيم القاعدة في مناطق مثل اليمن والصومال.
