“مصير الأسد” يفجّر الخلاف بين روسيا وإيران

حول العالم 23 نوفمبر 2017 0
“مصير الأسد” يفجّر الخلاف بين روسيا وإيران
+ = -

كوردستريت | وكالات |

كشف موقع إيراني النقاب عن تجدد الخلاف بين موسكو وطهران بشأن مصير بشار الأسد في سوريا وذلك بعد الانتهاء من هزيمة تنظيم “داعس”.

وقال موقع “إيران واير” – في تقريرٍ له- يُعد مصير بشار الأسد أبرز محاور الخلاف بين موسكو وطهران وقد ظهر ذلك مجددًا في المباحثات الأخيرة حول المرحلة الانتقالية بسوريا.

وأضاف الموقع الإيراني “تقوم روسيا حاليًّا بالتحضير للانتقال السلمي لمرحلة ما بعد الأسد، وهذا التوجه لن يكون في صالح طهران، التي تطالب ببقاء الأسد، وحتى الآن لم تذكر أنها موافقة على انتقال السلطة من الأسد إلى أحد أفراد أسرته أو حزبه”.

ونوه إلى أن أهم المصالح الروسية التي دفعت موسكو للتدخل العسكري في سوريا، هو منع تفكك البلاد، حيث تريد روسيا عن طريق قاعدتها العسكرية في طرطوس الحفاظ على وجودها على البحر الأبيض المتوسط، كما أنها وضعت نفسها على البحر الأسود من خلال انضمام القرم”.

وتابع الموقع قائلًا: “تقسيم سوريا سوف يهدد الوجود العسكري في سوريا، وفي الوقت ذاته سوف يهدد تركيا أيضًا، ولهذا وصلت تركيا وإيران وروسيا إلى نقطة لقاء واتفاق حول وحدة الأراضي السورية”.

وتساءل الموقع عن موقف الدول الثلاث (إيران – روسيا – تركيا) حول بقاء الأسد، قائلًا: كيف تتفق هذه الدول الثلاث على بقاء الأسد في السلطة؟  يبدو أن هذه هي نقطة الافتراق بين البلدان الثلاثة، حيث ترى إيران أن بقاء الأسد في السلطة بالنسبة لها خط أحمر، في حين كان أردوغان منذ بداية الثورة يطالب برحيل الأسد، وموسكو لن تدعم بقاء بشار الأسد في السلطة، ولم تبح بذلك صراحة”.

وأكد الموقع على أن موسكو تلعب على جميع الحبال، من إسطنبول إلى واشنطن وإلى الرياض، حيث لا تريد موسكو أن تخسر تركيا والسعودية وأمريكا من أجل المصالح الإيرانية، التي تريد بقاء الأسد في السلطة بسوريا”.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كشف عن وجود خلاف بين موسكو وطهران بشأن مصير الأسد خلال مشاركته في  المحادثات التي جرت في فيينا 30 من أكتوبر/تشرين الأول 2016 بشأن سوريا، بمشاركة أمريكية أممية.

“لافروف” في مؤتمر صحفي مشترك له مع نظيره الأمريكي جون كيري والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا قال: “ناقشنا وقف إطلاق النار في سوريا بشكلٍ عامٍّ لكننا لم نتوصل إلى اتفاق بهذا الشأن”، مضيفًا “لم نتفق على مصير الأسد وروسيا ترى أن ذلك أمر يحدده السوريون وحدهم”.

 وبعد أقل من شهر على تصريحات “لافروف”، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن بقاء الأسد في السلطة ليس حتميًا بالنسبة لروسيا، وردًّا على سؤال عمَّا إذا كان الإبقاء على الأسد مسألة مبدأ بالنسبة لروسيا، قالت “زاخاروفا”، “بالقطع لا، لم نقل هذا قط، نحن لا نقول أن الأسد يجب أن يرحل أو يبقى”.

التصريحات الروسية بشأن الأسد جاءت غداة اتهامات القائد العام لقوات “الحرس الثوري” الإيراني محمد علي جعفري روسيا التي وصفها بـ”الرفيق الشمالي”، بالبحث عن مصالحها في سورية.

جعفري خلال تصريحاته قال: “إن الرفيق الشمالي الذي جاء أخيرًا إلى سورية للدعم العسكري بحث عن مصالحه وقد لا يهمه بقاء الأسد كما نفعل نحن، ولكن على أية حال إنه موجود الآن هناك وربما مجبر على البقاء حرجًا أو لأسباب أخرى”، معلنًا عن أن إيران لا ترى أي بديل للأسد وأن هذا هو موقف المرشد الأعلى علي خامنئي والحرس الثوري، مضيفًا: البعض لا يفهم هذا فيتحدث عن بديل للأسد، في إشارة منه إلى روسيا.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك