إحدى أهمّ البنى التحتيّة في كوباني على وشك فقدان خدماتها ..

إحدى أهمّ البنى التحتيّة في كوباني على وشك فقدان خدماتها ..

كوردستريت – كوباني 

عبدالله كوباني 

 أفاد مراسل شبكة كوردستريت  في مدينة كوباني أن أطبّاء بلا حدود غادروا المدينة منذ أيام

وبحسب الأهالي فقد ساهم مشفى كوباني منذ بداية افتتاحه في تطوير الخدمات الصحّيّة المقدّمة للأهالي في مقاطعة كوباني، وذلك لاحتوائه على عدّةِ أجهزة مميّزةٍ وأقسامٍ متفرّعةٍ أعطته القدرة على استقبال معظم الحالات المرضيّة والمساهمة بشكل فعّال في تطوير القطّاع الصحّيّ في المقاطعة.

وعندما تمّ تحرير مدينة كوباني تعرّضت بنية البلاد لأضرار جسيمة ألحقت بها نتيجة الحرب التي نشبت على نطاق واسع .. لكن الأطبّاء الأجانب تبنَّوا ذلك المشفى بالتنسيق مع هيئة الصحّة والهلال الأحمر الكوردي في كوباني كما قاموا بتصليح وترميم مشفى .

حيث قام أطبّاء بلا حدود الأجنبية بإدخال أجهزة متطوّرة وحديثة إلى المشفى لعلاج كافة الحالات الإنسانية منها جهاز الطبقي المحوري ، حيث كان لهم عدّة مراكز منها مركز الأنشطة الاجتماعية قرب مدرسة ميسلون وهو الآن مغلق، ومركز خاصّ بعلاج الأطفال بجانب مدرسة البنين الذي هُدِمَ مؤخّراً في حرب داعش ، كما كان لديهم أيضاً مركز في قرية” تلّ غزال” الذي يعمل حتى الآن تحت رعاية الهلال الأحمر الكورديّ في كوباني .

وبحسب مراسلنا فقد قام الهلال الأحمر الكورديّ مؤخّراً بوضع يده على مشفى كوباني وخصم رواتب كل الموظّفين بنسبة 25 % من معاشهم .

في الوقت الذي عارض فيه الأطبّاء الأجانب هذه الخطوة التي تقوم بخصم معاش الموظّفين ، أدّت الخلافات إلى تبنّي الأجانب منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية وسُمِّيت “أطبّاء بلا حدود الفرنسية” التي استأنفت العمل من جديد وحملت على عاتقها رواتب الموظفين ، كما فتحت مكتباً خاصّاً للعمل على طريق جرابلس قرب كراج كوباني ، حيث عملوا لمدة أكثر من 5 أشهر وعندما علموا بخصم معاش الموظفين ، رفضوا ذلك لكن قاموا بنقل فرعهم من كوباني إلى مخيّم عين عيسى ، وهنا بقي المشفى على عائق الإدارة الذاتية وفي الفترة الأخيرة أعلنوا أنّ معاش الموظّفين والممرّضين 80 ألف ليرة سورية بما يعادل حوالي 200 دولار أمريكي ، مقابل العمل 12 ساعة في اليوم ، بينما عندما كان بيد أطبّاء الفرنسية كان معاشهم
300 دولار مع 20 ألف ليرة سورية .

وتجدر الإشارة إلى أنّ منظمة أطبّاء بلا حدود الفرنسية تعمل الآن في تل أبيض وعين عيسى وليس لهم أيّة علاقة بمدينة كوباني .