لماذا الأسد يسعى لأمتلاك مفاعلات نووية.؟؟؟؟

آراء وقضايا 13 يناير 2015 0
+ = -

سوار رشاد

……

نعلم جيدا بأن بشار الأسد أصبح مثل فتاة التي تقدم CV  للحصول على فرصة العمل و هي تعتقد كلما تشلح أكثر  ربما الفرص تكون أكبر, و هذا هو حال بشار الأسد فهو يظن بأنه بالتشليح سيبقى رئيسا إلى الأبد.

.

فمنذ بداية الثورة السورية لاذ الأسد إلى ضرب الثائرين بيد من القوة بذريعة مكافحة الإرهاب و حماية الممانعة في المنطقة و ما إلى ذلك من التسميات الفضفاضة, بعدها أدرك الأسد بأن الأمر لم يعد تطاق و بأن الثورة السورية على مسار صحيح و بأن القوة العالمية بدأت تتعاطف مع الثائرين, وقتها كان الخيار الوحيد بأن يعلن ابن الخال بشار الأسد رامي مخلوف بأن أمن و أستقرار الأسرائيل مرتبط بأمن و أستقرار سوريا و على الغرب أن يحمي النظام السوري ليحمي بدوره أمن الأسرائيل, و كان ذلك ناجحا إلى حد ما و بداء الأسد بقصف المدن و يسحق المظاهرات المناهضة لنظامه و القوة العالمية مجبرة على متابعة الوضع السوري بتأمل و لربما بحسرة.

.

استمر الوضع على ما هو لأكثر من سنتين والمواطن السوري لا خيار له إما القتل أو التشريد و النظام ماض في قمعه إلى أن وصلت الأمور إلى أستخدام السلاح الكيمياوي ضد المواطنين السوريين في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق , و لعل كلنا نعلم بأن النظام وحده يملك الأسلحة الكيمياوية و بأن بشار الأسد هو مسوؤل الوحيد عن أستخدام الكيمياوي, تلك الخطوة من قبل بشار الأسد لم تعجب الغرب و الأمريكيا و تسارعت الأمور إلى أن أتخذ الرئيس الأمريكي باراك أوباما موقفا صارما من النظام السوري و أعلن و بقوة عن أستعداد قواتها الجوية و البحرية لضرب مواقع الكيمياوي السوري, و فعلا تحركت حاملة الطائرات الأمريكية إلى المياه الدافئة و تمركزت بمقربة السواحل السورية و كلنا أعتقدنا بأن النظام السوري أصبح في خبر كان, ولكن زلة لسان وزير خارجية الأمريكية جون كيري في أحدا المؤتمرات الصحفية عندما صرح, لو تنازل بشار الأسد عن السلاحه الكيمياوي سيكون أحسن من ضرب و قصف تلك المواقع, زلة لسان جون كيري أدى إلى أطالة النزاع السوري إلى يومنا هذا ,وتم الترحيب بفكرة  تشليح الكيمياوي السوري من قبل النظام و حليفتها روسيا, و سارع كل من وزير الخارجية السورية وليد المعلم و وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف بقبول العرض الأمريكي بنزع السلاح الكيمياوي السوري مقابل عدم التدخل في الوضع السوري, و تم الأتفاق بين الأمريكيا و الروسيا على النزع السلاح بسرعة الضوء و بداء الأختصاصيين في النزع السلاح الكيمياوي و تحت أشراف الأمم المتحدة بمهامها ليكون ذلك التشليح الثاني لبشار الأسد مقابل بقائها في سدة الحكم,

.

ولكن بعد التنازل عن الكيمياوي عن ماذا سيتنازل بشار لبقائة؟؟؟؟ يعلم بشار الأسد و روسيا و إيران جيدا بأن بقاء الأسد في الحكم يجب أن يترافق مع التشليح المستمر, فكان الفكرة بأن يمتلك الأسد سلاحا أقوى و أخطر من الكيمياوي ,و لعل السلاح النووي هو الوحيد الأخطر من الكيمياوي, و بحسب الأسبوعية الألمانية الشهيرة دير شبيغل و في تقرير مفصل و بحسب معلومات أستخباراتية و مكالمات مسجلة و صور للأقمار الصناعية أكدت دير شبيغل بأن النظام السوري بمساعدة إيران و كوريا الشمالية تقوم ببناء مفاعل نووي تحت الأرض بالقرب من مدينة القصير في محافظة حمص بالقرب من الحدود السورية اللبنانية و أطلقت عليها اسم (زمزم), و بحسب شبيغل تم نقل أكثر من 8000 قضيب من الوقود إلى زمزم ليكون بتلك الخطوة تأكيدا على أستمرار حلفاء الأسد في دعمه إلى النهاية.

.

أعتقد بأن بناء مفاعل نووي سوري و بالقرب من الحدود السورية اللبنانية أسرائيلية ما هي إلى ورقة أخرى للتفاوض مع الغرب و الأمريكيا مقابل بقاء الأسد في الحكم, فبتنازل الأسد عن الكيمياوي أستمر في سدة الحكم و لاحقا سيتم التفاوض على أنتزاع النووي السوري أيضا مقابل بقاءه في سدة الحكم و سيستمر الوضع السوري هكذا إلى أن لا أحد يعلم ما سيحصل.؟؟؟؟؟

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك