إعلام إيراني “ممتعض” من التقارب التركي الروسي بشأن أزمة سوريا

صحافة عالمية 05 يناير 2017 0
إعلام إيراني “ممتعض” من التقارب التركي الروسي بشأن أزمة سوريا
+ = -

 أعربت وسائل إعلام إيرانية عن امتعاضها من التقارب التركي الروسي بشأن الأزمة السورية والمترجم باتفاق وقف إطلاق النار، معتبرة ذلك تهميشاً للدور الإيراني بحسب ما أوردتها  وكالة الأناضول المقربة من الحكومة التركية ..

.

ورغم محاولات بعض وسائل الإعلام الإيرانية طمس تأثير أنقرة في حل الأزمة السورية، إلّا أنّ بعض الكتّاب الإيرانيين اعتبروا التقارب التركي الروسي بشأن حل القضية السورية، إضعافاً لدور طهران وإخراجها من طاولة المحادثات والمفاوضات.

>

ونقلت بعض وسائل الإعلام الإيرانية محادثة رئيسهم حسن روحاني بنظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل 3 أيام، على أنّ روحاني ذكر أنّ اتفاق وقف إطلاق النار في عموم سوريا تمّ بجهود إيرانية روسية سورية، فيما ذكرت وكالة “إرنا” الرسمية تصريحات بوتين على أنه قال “إنّ روسيا وإيران وتركيا هي الجهات الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار بسوريا”.

وفي مقالة له في صحيفة “شرق” الإيرانية، قال “سيد علي حرّم” السفير السابق لطهران لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، إنّ فعاليات موسكو في سوريا، وتعاونها مع أنقرة إلى جانب تهميشها لطهران، يؤكّد أنّ موسكو لا تأخذ إيران على محمل الجد.

من جانبه قال البروفسور الدكتور نعمت أحمدي عضو الكادر التدريسي في كلية الحقوق بجامعة طهران في مقالة نشرتها إحدى مواقع الانترنت: “تركيا تحمّلت وما زالت تتحمّل عبء الحرب السورية، لكن أين إيران؟ وأين المدافعين عن القبور المقدسة؟ هل فقدوا أرواحهم كي تكون إيران خارج طاولة المحادثات السورية؟”.

وتساءل أحمدي عن دور إيران ورئيس النظام السوري المتمثل بشخص بشار الأسد، في اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في سوريا، مؤكّداً في هذا السياق أنّ الاتفاق حصل بضمانة تركية روسية فقط.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ اعتبارًا من الجمعة الماضية (30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي) بعد موافقة النظام السوري والمعارضة، على تفاهمات روسية-تركية.

وفي حال نجاح وقف إطلاق النار، ستنطلق مفاوضات سياسية بين النظام والمعارضة في “أستانة” عاصمة كازاخستان، برعاية أممية – تركية -روسية، قبل انتهاء يناير/ كانون الثاني الجاري.

.

وبحسب وكالة سبوتينك المقربة من الحكومة الروسية بان  الناطق باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، قال في تصريحات للصحافيين مساء اليوم رداً على تصريحات لوزير الخارجية التركي اتهم فيها “ميليشيات شيعية بانتهاك وقف إطلاق النار في سوريا، إن “التصريحات غير المسؤولة لتركيا ستزيد من تعقيد الأمور في سوريا وستؤثر على الحل السياسي”.

.

وأكد قاسمي أن طهران “كشريك في الاتفاق الثلاثي مع موسكو وأنقرة، تؤكد على ضرورة إجراء الاتفاق وتنتظر من تركيا أن تكون طرفا في هذا الاتفاق وألا تتخذ موقفا آخرا يخالف الواقع”. وحول مجريات وقف إطلاق النار في سوريا، قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية إن “اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا يتم خرقه بشكل متكرر من قبل الجماعات المسلحة، وبحسب المعطيات الموجودة، فإن الجماعات المسلحة خرقت الاتفاق خلال يوم أمس فقط، 45 مرة”. وخاطب قاسمي الإدارة التركية قائلاً “إذا كنتم مدركين للوقائع وأردتم استمرار اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق المفاوضات السياسية لإنهاء الأزمة السورية، يجب أن تكونوا طرفا ضامنا في اتفاق موسكو”. وأضاف، أنه “من البديهي أن تظل إيران تساعد في تثبيت وقف إطلاق النار وتسهيل طريق الحل السياسي وستستمر في سياستها هذه”. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن يوم الخميس 29 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عن التوصل إلى اتفاق بين أطراف النزاع في سوريا لوقف الأعمال القتالية وبدء مفاوضات التسوية..

وكالات :

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك