إنشاء 20 قاعدة عسكرية امريكية في سورية

حول العالم 02 مارس 2018 0
A handicapped man rides a bicycle past damaged buildings in the besieged town of Douma in eastern Ghouta in Damascus, Syria, March 1, 2018. REUTERS/Bassam Khabieh
+ = -

كوردستريت | صحافة |

راوحت «هدنة بوتين» مكانها في غوطة دمشق الشرقية وفشلت في إجلاء أي من المدنيين السوريين المحاصرين داخلها لليوم الثالث على التوالي، فيما وسّعت موسكو مواجهتها مع واشنطن من الباب الكردي، متهمة القوات الأميركية بإنشاء 20 قاعدة عسكرية في مناطق خاضعة لسيطرة الكرد شمال سورية وشرقها.

في غضون ذلك، أكد المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أن الأمم المتحدة «لن تفقد الأمل» في المطالبة بتطبيق كامل لوقف النار لمدة 30 يوماً كما نص قرار لمجلس. وأعرب دي ميستورا عن تخوفه من أن تتحوّل المواجهة في الغوطة إلى «نسخة من حلب» في إشارة إلى معركة شرق حلب الذي كان خاضعاً للمعارضة في أواخر عام 2016. وأشار إلى أن الأيام المقبلة ستشهد «تبادلاً للأفكار» في شأن تشكيل لجنة دستورية سورية، من دون أن يقدّم مزيداً من التفاصيل.

وجدّدت روسيا اتهام الولايات المتحدة باستخدام الأكراد تمهيداً لتوسيع وجودها العسكري في سورية. وقال ألكسندر بينيديكتوف مساعد سكرتير مجلس الأمن الروسي أمس، إن نحو 20 قاعدة عسكرية أميركية موجودة في مناطق خاضعة لسيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية في شمال البلاد وشرقها.

ورأى بينيديكتوف أن واشنطن تتحمل مسؤولية «استفزاز» تركيا ودفعها إلى شنّ عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد في عفرين شمال غربي سورية.

وأوضح المسؤول الروسي أن تزويد واشنطن الأكراد أحدث أنواع الأسلحة وتوسيع المناطق الواقعة تحت سيطرة الأكراد، أدّيا إلى «تشجيع النزعة الانفصالية هناك».

واستنكر بينيديكتوف ما سمّاه «احتلال» الولايات المتحدة منطقة تبلغ مساحتها 55 كيلومتراً من دون اتفاق مع دمشق، في التنف قرب الحدود السورية- الأردنية، بما في ذلك مخيم اللاجئين في الركبان الذي وصفه بـ «سيئ الصيت». وقال إن «المجموعات الإرهابية المسلحة تتحرّك بحرية تحت مرأى القوات المسلحة الأميركية، وفي الوقت ذاته، لا تزال المنطقة مغلقة بالنسبة إلى القوافل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة التي تحاول الوصول إلى المخيم من الأراضي السورية». واعتبر ما تقوم به واشنطن في هذه المنطقة «لغزاً» انطلاقاً من «أهدافها المعلنة لمكافحة الإرهاب في سورية».

في غضون ذلك، طلبت بريطانيا رسمياً من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس، عقد اجتماع عاجل خلال أيام للبحث في الوضع المتدهور في غوطة دمشق الشرقية. وقال جوليان برايثوايت سفير بريطانيا في رسالته للمجلس، إن بلاده ستسعى إلى استصدار قرار سيُوزع نصه قريباً.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك