استطلاع جديد لشبكة كوردستريت: الهجوم التركي على شنكال مدان بكل المقاييس

كوردستريت ـ نازدار محمد

.
تستمر حملة الاستنكار على القصف التركي على مناطق شنكال من قبل السياسيين والمثقفين الكورد خلال الاستطلاع الذي أجرته شبكة كوردستريت إذ يقول “عبد الرحمن آبو” عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا

.
إن الهجوم الطوراني التركي فجر اليوم على مناطق عدة من كوردستان ( جبال شنكال- قره جوخ ) اعتداء سافر على سيادة كوردستان..ورسائل خطيرة معادية موجهة بالدرجة الأساس- تمت بالتوافق مع الأنظمة الغاصبة والمحتلة لكوردستان وحتى بتوافق من بعض القوى الدولية- لقيادة المشروع القومي الكوردي والكوردستاني… تلك الأنظمة المعدية لإرادة الشعب الكوردي في الحرية والانعتاق تختلف وتناقض بعضها البعض في كل شيء…إلا أنها تتفق على القضية الكوردية ومعاداتها…من الضروري جدا أخذ الأمر بمحمل الجد والتهيؤ للخطير القادم..خاصة ملامح القرار القومي الكوردستاني في التوجه نحو الاستفتاء والاستقلال باتت واضحة وأضاف إنه لابد لقيادة المشروع الكوردستاني برئاسة القائد مسعود بارزاني ترتيب الاوضاع السياسية والميدانية في كوردستان وتقوية أعمدة المشروع القومي الكوردي وتحصينه..وبنفس القدر التحرك صوب العمق الدولي المبني أساسا على سياسة المصالح…حينئذ سنتفادى الاستفزازات والتحرشات المعادية ربما القادمة بكل يسر وسهولة الرحمة لشهداء الكورد وكوردستان.

.
الهجوم التركي هو رد على تقرير المصير ورفع علم كوردستان في كركوك

.
ويقول “نافع بيرو” عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا إن الذي غير وجهة الهجوم التركي من قنديل الى شنكال ليس تواجد pkk كما تدعي تركيا وانما حجة لتبرير هجومها. ويعتقد “بيرو” ان استهداف مواقع البيشمركة في شنكال مقصود ولم ينجم عن خطأ وهي رد على مواقف قيادة اقليم كوردستان في الاستفتاء وتقرير المصير ورفع علم كوردستان في كركوك بالاضافة الى الجو السياسي السائد وموقف الاحزاب الكوردستانية الموحد من هذه المسائل وتابع هذا ما يغيض تركيا وسياساتها المنافية للوجود الكوردي عبر التاريخ وهجومها بحجة ملاحقة العمال الكوردستاني ليس بجديد والغاية هي ايصال رسالتها المعادية لتطلعات الكورد في كل مكان.

.

وحتى ان اعتذرت تركيا لاقليم كوردستان فهذا لا يعني انها لن تتوانى عن ضرب مكتسبات الكورد متى ما سنحت لها الفرصة ( الحجة دائما تواجد العمال الكوردستاني) . وأضاف ولم تخفي تركيا موقفها من تطلعات اقليم كوردستان بعد قرار رفع علم كوردستان في كركوك وهددت بالحصار وضرب الاقتصاد لزعزعة الاستقرار . وللاسف pkk توفر الحجج لتنفذ تركيا عدوانها سواء في قنديل او شنكال او قره جوخ ليس هذا فحسب بل ان pkk تتصرف وفق المخطط الايراني في سوريا والعراق وتشرعن مواقف الدول المعادية لكوردستان وهي الاداة الرئيسة لتنفيذ مخططات هذه الدول . فساحة نضال pkk هي كوردستان تركيا وليست كوردستان سوريا او العراق وعليها اعادة توجية بوصلتها والكف عن حرق ما تبقى من كوردستان سوريا في اتون حربها مع تركيا الى جانب تنفيذ مخططات الدول المعادية لحقوق الكورد.

.
الهجوم التركي تعامل جديد مع الملف الكردي

.
أما “أزاد عبد الرحمن” عضو لجنة منطقية في الحزب الديمقراطي الكردستاني سوريا يقول: الضربات الترکية هي بداية جديدة في التعامل مع الملف الكوردي في كوردستان بشكلها عام والجزء الكوردي في سوريا بشكل خاص تركيا اصبحت تدرك حجم الخطر المحدق على حدودها بعد التحالفات المتابينة لمنظومة العمال الكردستاني بين الامريكيين والروس وحتى خصمها اللدود منذ التاريخ والمتمثل بالفرس كما تأتي في سياق التحضيرات الاخيرة من قبل حكومة كوردستان من الاجل القيام بالاستفتاء واعلان الدولة لذلك على البككة ومسمياتها الخروج من شنكال ودعم توحيد الصفوف في كوردستان سوريا والعودة إلى الاتفاقيات السابقة دهوك. هولير وتوحيد الجهود وايصال القضية الكوردية الى المحافل الدولية.

،
الهجوم التركي بموافقة أمريكية وهذا مؤشر خطير

.
أما الصحفي كاوا عيسو يقول: إن القصف التركي على “روج آفا” وبعض مناطق إقليم كردستان و استشهاد عدد من العسكرين الكرد هو أمر مدان بكل المقايس وبأشد العبارات واعتقد ان تركيا لا تستطيع القيام بمثل هكذا عمل دون موافقة أمريكا اذاً كيف لتركيا ان تصقف منطقة لا تبعد بضع الكيلومترات من مركز عسكري لواشنطن بروج آفا !! واذا ماكان هذا الفرضية صحيحة فذلك مؤشر خطير بالنسبة للشعب الكردي .

.
ومن ناحية آخرى على قادة الكرد و المسؤولين الكرد ان يواجهوا هذا العدوان بتوحيد جهودهم نحو الوحدة الكردية لان في النهائية ليس للكردي سوى أخاه الكردي.