التحرير وحده كفيلة بكسف اسرار المتواطئين

آراء وقضايا 08 نوفمبر 2016 0
التحرير وحده كفيلة بكسف اسرار المتواطئين
+ = -

حاجي سليمان …. 

.
معركة الرقة كما هي معركة الموصل تماماً تحمل في طياتها العديد من التكهنات والخفايا ، رغم تضارب المواقف والمصالح حول آلية التحرير والمشاركة في الهجوم الغامض ، ولا احد حتى من الدول العظمى يستطيع تحديد فترة زمنية لتحرير المدينتين من الاٍرهاب الداعشي وامثالهم المتشددين ، فليس خافياً بان وراء دوافع الهجوم تختفي الكثير من الأسرار التي تعيد الى الاذهان طريقة احتلالهما من قبل الدواعش الاشرار ، دون اية مقاومة من الدوليتين ولا من جيوشهما رغم وجود السلاح الكافي لمواجهة اكبر قوة على الارض مهما كان نوعه لديهم ، فكل الدلائل تشير الى اتفاق مسبق تم حول بيع المدينتين مع أهاليها بمكوناتها المتعددة للارهاب الداعشي الفاسد ، ففي العراق كان هناك اتفاق ضمني واضح لا لَبْس عليه بين الحكومة العراقية بقيادة المالكي والارهابيين القتلة ، اما في سوريا فكانت بموافقة الحكومة السورية المتمثل برئيسها المجرم بشارالفاسد ، ومن غير الممكن بيع المدينتين بتلك السهولة الا بضوء اخضر أمريكي روسي لخلط الأوراق في المنطقة ، من خلال القتل والتعذيب والتدمير وانتهاك الحرمات والقضاء بشكل ممنهج على كل ما يلاقونه الوحوش والهمج ، وكما شارك هجماتهم وممارساتهم في الخفاء كل الدول التي لها منافع متفاوتة عديدة من وجود هكذا منظمات ارهابية قاتلة ليزرعوا الرعب والخوف بين البشر ويمارسوا ابشع الممارسات الهمجية المعادية للقيم والقوانين الدولية بحق البشر ، فهناك الكثير من الدول وخاصة العظمى منهم يودون من وراء الستار بقاء الوضع هكذا مأزوم ومضطرب لتحقيق مآربهم ، رغم عوائهم المتواصل والمعادي شكلاً لهكذا ارهاب ، فالتكهنات لا بل النوايا الحقيقية تتعالى حول عدم مصداقية التحالف الدولي في القضاء على الاٍرهاب و إنهاء جذورها من المنطقة ، حيث تجاوز عدد الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد الهمج والوحوش الضالة من الارهابيين عن ستين دولة ولهم جميع الامكانات المتطورة من الطائرات و العتاد واجهزة الرادار والمراقبة ، بامكانهم محاربة اكبر قوة على وجه المعمورة وتدميرها من الأساس الا إن النوايا المخفية اخطر بكثير من في العلن ، فبرغم تحالفهم وادعائهم بانهم يحاربون الدواعش وغيرهم ، بعملياتهم الجوية المكثفة للمنطقة دون اية مراعاة بحجة محاربة الارهابيين ، لكن غاياتهم المخفية واضحة لتدمير البنى التحتية لكل دول المنطقة تباعاً ، رغم اعلان معاداتهم لكل انواع الاٍرهاب والتشدد الديني في العلن ، لكن يدعمونهم في السر والخفاء للحفاظ على الاوضاع كما هي ،ولا يريدون تقوية طرف على حساب الطرف الاخر لبقاء القتال والعنف بين شعوب المنطقة باستمرار ، وجعلها ساحة تجارب لبيع سلاحهم القديم للطرفين في السر والعلن بغية تحريضهم ضد بعضهم البعض ليعم الفوضى في المنطقة باكملها وفق مزاجهم ، وتشير كل المؤشرات على أرض الواقع إلى أن معركة الموصل والترتيب النهائي لمعركة الرقة هي معركة سياسية بين الفرقاء قبل أن تكون عسكرية ، لان تحرير المدينتين وتخليصها من الاٍرهاب ليس بالأمر السهل حيث المواقف والمصالح تتعقد وتتشابك بين النوايا الدولية ، وتحرير المدينتين وخلاص اَهلها من الويلات يعتمد على الإتفاقات السياسية بين دول العظمى والبعض من دول المنطقة الذين لهم مصلحة في تعميم الفوضى ، من شأنها تعقد لقاءات ومشاورات وراء الكواليس هنا وهناك بغية الاتفاق على توزيع الكعكة قبل فوات الاوان .

.
فالقضاء على الاٍرهاب الداعشي وغيره من الأفكار المتشددة لايتم عسكرياً كما يتبعه التحالف الدولي ومعه دول المنطقة بقدرما يتم تدمير المنطقة برمتها وتحطيم النفسيات وترك جيل كامل إن لم يكن اكثر من الأطفال والشباب في حالات نفسية قاهرة غير قادرة على التفكير بمستقبل يسوده الحرية والمساواة نتيجة القهر والاستعباد الجبري عليهم من قبل الجماعات الإرهابية القاتلة من جهة والهجمات الدولية من جهة اخرى ، بينما يجب القضاء على جذور الاٍرهاب الفكري والنفسي وقطع السبل امام الأفكار التكفيرية في تأمين الأجواء الصادقة وترتيب العيش الكريم من خلال تأمين مستلزمات الحياة اليومية ونشر ثقافة الاخلاق الانسانية لقطع الطريق امام تلك الأفكار القاتلة التي تعادي كل الأفكار المتحضرة والتسامح البشري وقبول الاخر المخالف مهما كان نوعه .

.
نعم قد يؤثر التجاذبات بين المحاور والاطراف السياسية على مجمل الأحداث في المنطقتين المعروفتين مدينة الموصل العراقية ومدينة الرقة السورية ، وسيؤخر مجريات التحرير حتماً تلبية للمصالح الدولية ، بعيداً عن مصلحة الشعبين العراقي والسوري بمكوناتهما الموجودة ، مما اصبح وضع الشعبين السوري والعراقي امام مفترق طرق قد لايحل الا بعد سنين طويلة بسبب المشاحنات البينية واثارة الاحقاد لأخذ الثارات تالياً ، من جهة ثانية تحاول الطورانية التركية بشتى الوسائل المشاركة في عملية تحرير المدينتين ،فلها في الموصل غاية تختلف عن غايتها في مدينة الرقة السورية حيث أعلنت مراراً على لسان رئيسها والمسؤولين فيها بانهم يريدون حماية أهل تلعفر التركمان بحجة منع تعريضهم الى مجازر وحشية قاتلة ، ولكن في الحقيقة لها أحلامها الطورانية القذرة في السيطرة على الموصل وضمها الى حيث ماتشاء ، وكما تحلم في العودة الى الماضي السحيق عهد الامبراطورية العثمانية التي سيطرت على المنطقة برمتها تحت اسم الدين والدين منها براء ، بينما في مدينة الرقة لهم غاية اخرى وهي ضرب الحركة الكوردية من الجذور تحديداً حزب الاتحاد الديمقراطي واتهامه بصفات لاتليق بالانسان العادي ذكره وبعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع ، ويتخلون بالشأن السوري ويقولون بكل وقاحة بانهم لايريدون مشاركة قوات سوريا الديمقراطية في تحرير مدينة الرقة السورية والانكى من ذلك يعتبرون قوات سوريا الديمقراطية كالدواعش قوات ارهابية وفق رؤاهم في الوقت الذي فيه موقف الامريكان والروس والاتحاد الأوربي من قوات سوريا الديمقراطية ليست كما هم يعلنونها امام الملئ ، فقوات سوريا الديمقراطية هي قوات سورية بامتياز ، فيها جميع المكونات الموجودة في مناطقها من الكورد والعرب والتركمان والأثوريين ، فليعلم بأن قوات سوريا الديمقراطية البطلة و قوات حماية الشعب ي ب ك وقوات حماية المرأة الكوردية اللتان تعتبران كالعمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية ، أصبحت لها صوتاً عالميا مدعوماً من كل محبي الخير والإنسانية ومعترفاً بأفعالها الديمقراطية وجرأتها في تنفيذ المهام الموكلة لها ، حيث قدموا للعالم اجمع دروساً في النضال والتضحية والشجاعة ونكران الذات . فالقوات الكوردية في المنطقة هي الأساس في تحريك مجرى الأحداث ومحاربة داعش وامثاله الارهابيين ، سواء كانت قوات البيشمركة الأبطال ام قوات الحماية الشعبية ي ب ك الاوفياء وقوات الكريلا الاماجد التي جعلت الحكومة التركية مضطربة ومرتبكة في تحركاتها مما اصابتها الهستيريا الجنونية وتطلق تصاريح ومواقف متضاربة يميناً وشمالاً دون اي تركيز يذكر ، لذا لابد من القول بان الطورانية التركية تخالف الحقيقة والقانون الدولي وتضطهد شعوبها وتمارس ابشع الاساليب الإرهابية وتدعم الارهابيين القتلة وتزودهم بما يحتاجون من المال والسلاح والعتاد وأصبحت تركيا بؤرة التوتر ومنبع الاٍرهاب الدولي ، حيث تفعل ماتشاء دون حسيب او رقيب ، وبانت غاية الطورانية التركية ورئيسها اردوغان معاداة الكورد أينما كانوا وباي تفكير كان ولو حتى على سطح القمر ، وتسعى في مشاركة تحرير المدينتين فقط للحفاظ على اسرارها وانصارها الدواعش الارهابيين الذين دربهم وأرسلهم الى هذين المدينتين وكل البقع الملتهبة حتى لاتنكشف امرها للجميع …
فتحرير المدينتين موصل العراقية والرقة السورية كفيلة في كشف كومة الأسرار التي أدت الى إسقاط المدينتين بتلك السهولة بيد الارهابيين القتلة ….

.
ستنكشف عورة المتواطئين مع الاٍرهاب ….

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك