الحسكة: الإدارة الذاتية تفرض على أصحاب مكاتب صرافة العملات رخصة ورسوم مالية.

تقارير خاصة 05 سبتمبر 2016 0
الحسكة: الإدارة الذاتية تفرض على أصحاب مكاتب صرافة العملات رخصة ورسوم مالية.
+ = -

كوردستريت – اردا سليمان
كثرت في الآونة الأخيرة في المنطقة الكوردية مكاتب صرافة العملات، التي تعتبر أيضا من إرهاصات الحرب السورية، ونتيجة للهجرة التي حصلت كان من الضروري إيجاد سبل لتحويل المبالغ المالية من دول الجوار التي لجأ إليها السوريون إلى داخل سوريا، فمعظم أبناء المنطقة الكوردية ونتيجة لهذه الحرب وقلة فرص العمل، والقوانين التي وضعتها الإدارة الذاتية القائمة في المنطقة الكوردية كالتجنيد الإجباري، كان سببا أجبر الشباب فيه إلى الهروب واللجوء إلى إقليم كوردستان وتركيا ناهيك عن الهجرة إلى أوربا.

.
ففي الوقت الذي ترك فيه هؤلاء اللاجئين خلفهم بعض أهاليهم في سوريا كان لابد من أن يرسلوا بعض المبالغ المالية لهم لإعانتهم على تدبر أمور معيشتهم في هذه الظروف الصعبة التي تعيشها سوريا عامة والمنطقة الكوردية خاصة ، كل ما ذلك كان سببا لبداية مشروع مكاتب الصرافة التي أصبحت سبيلا لا غنى عنه في ظل التذبابات التي تشهدها الليرة السورية، فبات الكثير من رؤوس الأموال يستثمرون أموالهم في هذه المشاريع المالية التي تدر عليهم مبالغ مالية ضخمة نتيجة تغير سعر الصرف، وعدم استقراره وفي نفس الوقت تلبي حاجة المواطنين في إرسال أبنائهم لهم هذه المبالغ التي تعينهم على في حياتهم اليومية.

.
ولتتظيم عمل هذه المكاتب قامت الإدارة الذاتية بإصدار قانون وهو أنه لايحق لأي مكتب أن يباشر عمله دون الحصول على رخصة من هذه الإدارة، والتي تفرض عليهم بعض الرسوم المالية كتأمينات أولية لمباشرة العمل، وفي صدد هذا الموضوع كان لمراسل شبكة كوردستريت مع أحد أصحاب هذه المكاتب لم يستحب ذكر اسمه، والذي ذكر أن المبالغ المالية التي تحول من الخارج وبالعملة الصعبة تساهم بشكل أو بأخر في استقرار سعر الصرف في المنطقة الكوردية، مضيفا إنه من المعلوم لدى الجميع إن سعر الصرف يختلف من مكان لآخر في سوريا حسب تعبيره.

.
هذا ويعتبر سعر صرف الليرة السورية في المنطقة الكوردية أقل دائما من دمشق والمدن الأخرى من ٥ليرات سورية لعشر ليرات سورية بسبب هذه المكاتب إضافة لمعبر فيشخابور “سيمالكا” النهري مع إقليم كوردستان الذي أصبح فيه حجم التبادل التجاري مؤثرا بطريقة مباشرة على سعر الصرف حسب قوله.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك