الحسكة: النازحون في مخيم “الهول” هروب من الموت إلى جحيم الحياة…ونازح يقول بإنهم في “سجن كبير”

تقارير خاصة 10 نوفمبر 2016 0
الحسكة: النازحون في مخيم “الهول” هروب من الموت إلى جحيم الحياة…ونازح يقول بإنهم في “سجن كبير”
+ = -

كوردستريت – باران علي
.
يُعاني النازحون في مُخيم “الهول” الموجود في ناحية الهول التابعة لمدينة الحسكة شمال شرقي سوريا من أوضاع إنسانية صعبة للغاية.

.
وبالرغم من جميع الخدمات التي تقدمها الإدارة الذاتية الديمقراطية إلى جانب عمل المنظمات الدولية في سبيل تأمين سبل الحياة لقاطني المُخيم الذين أتى البعض منهم هربا من جحيم الحرب في مدينة الموصل العراقية، والبعض الآخر من دير الزور السورية وريفها هربا من بطش تنظيم “داعش” واستغلال النظام السوري، إلا إن وضعهم “غير مريح وسيء” حسب ما أدلى به النازحين.

.
في جولة استطلاعية لشبكة كوردستريت الإخبارية لتفقد أوضاع هؤلاء في المُخيم، أوضح أحد النازحين من مدينة الموصل -رفض الكشف عن اسمه لأسباب يتحفظ بها- بأنه يرغب في العودة إلى العراق بالرغم من الحرب الدائرة فيها، وأضاف بأنه من أحد القرى المحيطة بالموصل، وهرب “خوفا” على حياتهم، مشيرا بأنهم “يعانون كثيرا” في المخيم ولا يسمح لهم بالخروج منه إطلاقا، والمخيم بات بالنسبة لهم حسب تعبيره “سجنا كبيرا”

.
وبحسب أحد النازحين من ريف مدينة “دير الزور” فإن أوضاعهم الإنسانية “صعبة” وبأن فصل الشتاء على الأبواب، وبأنهم يحتاجون إلى الكثير من الخدمات التي باتت حسب قوله “مفقودة إطلاقا” مشيرا في كلامه إلى فقدان الوقود للتدفئة والبطانيات، مؤكدا بأن الاهتمام قليل بالمخيم الذي سيعاني “كثيرا في حال هطول الأمطار”

.
والجدير بالإشارة إلى إنه وبالرغم من التوسع الذي يتم الآن في المخيم لاستيعاب الأعداد الكبيرة المفترض أن تنزح في الأسابيع القادمة من كل من الموصل العراقية التي تهاجمها القوات العراقية المشتركة، ومن دير الزور التي تم تجهيز حشد الجزيرة والفرات من أجل تحريرها وفك الحصار عنها، إلا أن كل هذه التجهيزات لا تواكب الحاجات المتزايدة للنازحين وخاصة مع قدوم فصل الشتاء.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك