الحل السلمي للأزمة في مهب الريح

تقارير خاصة 05 يناير 2016 0
الحل السلمي للأزمة في مهب الريح
+ = -

كوردستريت – أحمد يوسف /
.
مع انتهاء مؤتمري الرياض وديريك للمعارضة السورية , وتشكيل وفد مفاوض للمعارضة للتفاوض مع النظام السوري , وكذلك بعد أن أجمع مجلس الأمن الدولي , ولأول مرة منذ اندلاع الثورة السورية , على اتخاذ قرار بخصوص الأزمة السورية وفق برنامج , أكثر وضوحاً للمعالم والتوقيت … بعد ذلك بدأت الآمال تنعش بإمكانية التوصل إلى حل سلمي وسياسي للأزمة السورية المستعصية , والتي أنهكت الجميع , من المعارضة والنظام , وقبل كليهما الشعب البريء المتضرر الأكبر .
.
ولكن ما إن بدأت الآمال , حتى بدأ هذا الحلم بالتلاشي مع ظهور تطورات خطيرة على المشهد السوري بشكلٍ مباشر أو غير مباشر … فمع اغتيال ” سمير القنطار ” القيادي في حزب الله اللبناني , في سوريا دون ان يتبنى العملية أية جهة .. وبالمقابل اغتيال قائد جيش الإسلام ” زهران علوش ” وأيضاً دون أن يتبنى أحد العملية .
.
وفي تطورٍ لافت ومؤثر بقوة على الأزمة السورية أعدمت السلطات السعودية الشخصية الشيعية ” نمر النمر ” , ليقوم الإيرانيون في رد فعل على ذلك بإحراق السفارة والقنصلية السعودية في إيران , لتدخل الأزمة بين البلدين منحنىً جديداً وخطيراً , وصلت إلى قطعت العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين البلدين , ولتقف العديد من الدول إلى جانب السعودية ومثلها مع إيران .
.
إن هاتين الدولتين لهما اليد الطولى في حل و تأزيم الأزمة السورية لما لهما من علاقات وتداخل في المصالح مع أطراف الصراع , وبالتالي يبدو التوصل للحل السياسي في هذه الفترة ضئيلاً , رغم مساعي الأمم المتحدة , ومبعوثها ديمستورا الحثيثة في تهدئة الأوضاع والتوتر بين البلدين .
.
مع هذه التطورات بات الحل السياسي الذي لاح في أفق الأزمة السورية في مهب الريح … فهل تنجح الجهود الدولية, في إحتوائها , وتيكون جنيف 3 حاسماً هذه المرة … أم أن الشعب السوري سيدخل في دوامة عنفٍ قد لاتنتهي إلا بانتهاء الدولة بالتقسيم أو حرب مستديمة , تحرق بأوارها الأخضر واليابس .

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك