الدرباسية- رابطة عامودة للفن التشكيلي تقيم معرضاً لـ 22 فناناً في الدرباسية…
كوردستريت- زيوا محو
.
في حوار خاص مع الفنانين التشكيليين ماهين شيخاني وأكرم بكر أثناء المعرض الذي أقامته رابطة عامودة للفن التشكيلي في الدرباسية، وحول طبيعة الرابطة أوضح الفنان شيخاني لشبكة كوردستريت أن رابطة عامودة للفن التشكيلي أنشأها مجموعة أشخاص من عامودة ودرباسية وقامشلو وحسكة، وهو مشروع سوف يتم من خلاله عرض لوحات الفنانين في كافة مناطق الجزيرة.
.
وأضاف شيخاني أن الرابطة سوف تتواصل مع الجهات التي تريد تقديم الدعم والعون لها بهدف عرض اللوحات الفنية في أي مكان واسع ومفتوح ومناسب للمعارض الفنية.
.
وأشار أن الرابطة قامت بعرض اللوحات في مركز نوروز بعامودة، مضيفة أنهم سيقومون بعرض هذه اللوحات في قامشلو وديريك وعدة مناطق أخرى.
.
وذكر لشبكة كوردستريت أن أعضاء الرابطة البالغ عددهم 22 فناناً من ذوي الإمكانيات العالية في الفن التشكيلي شارك كل منهم بعمل واحد فقط في معرض الدرباسية نظراً لضيق المكان التي يتم عرض اللوحات فيها، مشيرة إلى أن ذلك يعتبر فسحة أمل للجماهير المحبة للفن.
.
وانتقد “شيخاني “الإقبال القليل من الجماهير للمعرض، ماضية في القول “كنت أتمنى أن أرى إقباﻻً أقوى وأكثر من هذا”، وعللت سبب الإقبال القليل إلى الظروف التي يمر بها الشعب من التفكير في المستقبل، والعمل لتأمين مصاريف قوتهم، وكذلك ضعف دور الإعلام، منتقدة دور مدينة الدرباسية الضعيف في دعم الفنانين.
.
وأشار أن الإقبال الجماهيري في عامودة وقامشلو كان أكثر منه في الدرباسية، كما أن النشاط الإعلامي في المدينتين المذكورتين كان أقوى منه في الدرباسية.
.
وعن مسيرته الفنية أوضح “شيخاني” لشبكة كوردستريت أنه ومنذ الصغر كان يحب الرسم، مشيرا إلى أهمية اﻻحساس في الرسم، فقد يقتبس فكرة لوحته وإحساسه من كلمة أو مشاهدة طفل يكون في وضع مزري، كأن يكون جائعاً أو حافياً، مضيفاً أنه لا يستطيع رسم لوحة دون التأثر بشيء يحفزها على الرسم، كما أن توقيت رسم لوحة لا تختارها كما تشاء بل يجب وجود دافع لكي ترسم، مشيرة إلى أن رسم لوحة قد يأخذ منها مدة شهر أو شهرين، وبعض اللوحات قد تستمر سنة كاملة في رسمها، فلا يمكن وضع مهلة محدةة لرسم لوحة حسب تعبيره .
.
وعن اللوحة التي شارك بها في المعرض قال “شيخاني” لشبكة كوردستريت إن فكرة اللوحة اقتبسته من لوحة فارسية، مشيراً إلى أنه ركز على ألوان العلم الكردي عند رسمها للوحة، موضحاً أن اللوحة تعبر عن الحياة من خلال رسم المرأة، فالحياة مؤنثة كما هي المرأة، فالمرأة في اللوحة تمسك بكرة أرضية بيديها الطويلتين في إشارة إلى أن الحياة كلها في يد المرأة، وفي تعبير عن دور المرأة القوي في الحياة.
.
بدوره تحدث الفنان أكرم بكر لمراسلة شبكة كوردستريت عن أسلوبه في الرسم وأشار إلى أنه يرسم اللوحات بأسلوب التصوير، حيث يضع المادة التي يعمل بها أمامه وينقلها إلى لوحة، ويقال عنها طريقة ” اللريالزم” ويعمل بها بشكل بسيط، وبتلك الطريقة يحاول إيصال فكرة وموضوع اللوحة للمشاهد، موضحاً من خلال مثال رسم لوحة للعنب، فيجب أن تصل فكرة الطعم الحلو للعنب إلى مشاهد اللوحة.
.
وأوضح بكر أن اللوحات التي يرسمها تأخذ أوقات طويلة لأنه وبحسب رأيه فإن إعطاء موضوع اللوحة حقه من الألوان واﻻستقرار فإن ذلك يأخذ وقتاً كثيراً، موضحاً أن اللوحة التي شارك بها في المعرض أستمر في رسمها مدة شهرين من العمل بشكل يومي حتى وصلت إلى ما هي عليها.
.
وعن لوحته المشاركة في المعرض قال بكر إن موضوع اللوحة هي الطبيعة الصامتة أو الميتة، فالمواضيع التي يرسمها دائماً هي حول الأشياء الجامدة، حيث يضع المادة أمامه ويقوم برسمها فيما يسمى بأسلوب الرسم التصويري، مضيفاً أن أسماء كثيرة تعمل فوفق أسلوب الرسم التصويري.
.
وأضاف بكر إلى أن الدراسات الحديثة في الرسم التصويري تتناول مثلاً طبيعة الظلام والنور ودرجات الألوان المختلفة، مشيراً إلى أن العمل بهذا الأسلوب بعتبر عظيماً وأنه موضوع غني جداً للدخول إلى تفاصيل الرسم.
.
وعن مسيرته الفنية أوضح الفنان أكرم بكر لشبكة كوردستريت أنه ومنذ الصغر يرسم اللوحات، مشيراً إلى أن عمله بشكل أكاديمي جاء بعد دراسة لأربع سنوات والتدرب في المعاهد حتى وصل إلى هذه المرحلة.
.
