“الديمقراطي الكوردستاني”-سوريا أمام عاصفة جديدة وظاهرة الاستقالات تضع مستقبل الحزب على المحك

كوردستريت – روكن أحمد

.

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة قيام بعض كوادر الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا بتقديم استقالاتهم دون توضيح الأسباب.

.
وفتح باب هذه الموجة المحامي مصطفى اوسو ومن ثم القيادي صبري رسول وشخصيات أخرى مبررين بأن سبب الاستقالة هو تهرب قيادة الحزب من عقد المؤتمر وتأجيله لعام كامل.

.
بعض المراقبون ذهبوا إلى القول بأن هكذا استقالات متوقعة في صفوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا كوّن الحزب في مواجهة الممارسات ( الإرهابية ) للاتحاد الديمقراطي، وبالإضافة إلى عدم وجود الاندماج بين جناحي اليساري والقومي والاختلاف في العقلية والممارسة في العمل التنظيمي.

.

لكن المعلومات التي حصلت عليها كوردستريت عن السبب الحقيقي لإستقالتهم إن هؤلاء القياديين تقدموا بالعمل لدى منظمات مدنية فاشترطت تلك المنظمات عليهم استقالتهم العلنية عن حزبهم حتى يتم قبولهم..

.
وبحسب بعض المراقبون فأن الاتحاد الديمقراطي على رغم من عدم قدرته من تحقيق أي مكسب سياسي للكورد وتثبيته دستوريا سواء كان لدى المعارضة او النظام إلا إنه نجح إلى حد البعيد من كبح جماح الأحزاب الكوردية والعمل على إنهاء الحياة السياسية في الداخل وبالإضافة الى اعتقال العشرات من كوادر المجلس الوطني وأحزابه.

.
ذهب البعض الاخر بالقول بأنه يراد من تجربة حزب الاتحاد الديمقراطي في الشمال السوري أن تفشل ونقل صورة سلبية عنه إلى أجزاء أخرى من كوردستان حتى تفقد حاضنتها وتخويف الناس من الالتحاق بها . 

.

..
يبقى السؤال المطروح هنا .. من المستفيد من إنهاء الحياة السياسية في المنطقة الكوردية في سوريا ولمصلحة من ينفذ الاتحاد الديمقراطي هذه السياسة ؟