الضرائب المزدوجة ؛ عبءٌ أثقل كاهل التجار في الشمال السوري

تقارير خاصة 23 مايو 2018 0
الضرائب المزدوجة ؛ عبءٌ أثقل كاهل التجار في الشمال السوري
+ = -

#كوردستريت||#بريشان حسين

.

تزداد معاناة التجار في مناطق شمال سوريا والتي تسيطر عليها الإدارة الذاتية مع ازدياد رسوم الضرائب المفروضة عليهم ، إذ أنهم يدفعون ضريبة دخل مزدوجة، إحداهما للحكومة السورية والأخرى للإدارة الذاتية ،ما يزيد الضغوط المالية على المواطنين حيث أنّ هذه الضرائب تفوق المردود الذي تجنيه المحال التجارية .

.

وبعد انسحاب النظام السوري من المناطق الواقعة في الشمال تشكلت الإدارة الذاتية التي وضعت نظاماً سياسياً واقتصادياً ينظم عملها ،وأصدرت مرسوماً لتعزيز مواردها يقضي بتحديد ضريبة الدخل ، مشيرةً أنّ النظام السوري يقوم بممارسة صلاحيته في الوقت ذاته ويجبي الضرائب من الكثير من المناطق التي تتواجد فيها مؤسساتها .

.

هذا الأمر بات مصدر استياءٍ وشكوى لدى الأهالي القاطنين في المنطقة المذكورة آنفاً نتيجة الضرائب التي أثقلت كاهلهم ، وفي هذا الصدد أفاد أحد الموظفين في دائرة «مال قامشلو » ”م .أ”لمراسلة شبكة كوردستريت والذي فضل عدم الكشف عن هويته «أنّ شكاوي المواطنين في تزايد بسبب الضرائب المفروضة على ممتلكاتهم ،والتي تفوق قدرتهم المالية 

.

مشيراً أنّ الضرائب تتراوح مابين ال 45 إلى 150 ألف كلٌّ حسب ضخامة الإنتاج الذي يجنيه طوال السنة .

.

ومن جهته أكد أحد أصحاب المحال التجارية «مستحضرات تجميل » ”خ .م”لمراسلتنا أنّ الضريبة تختلف من محل إلى آخر ،مع العلم أنّ المحلات متجاورة وهنالك من يبيع نفس المنتج ،إلا أنّ هنالك محلات تفرض عليها ضريبة أكثر من غيرها .

.

وتابع «أعمل في محل لبيع مستحضرات التجميل وكذلك المحل المجاور لي ،ٱلا أنني دفعت الضريبة السنوية بمبلغ يقدّر ب 60 ألفاً ، بينما دفع جاري 30 ألفاً .

.

وأضاف في السياق ذاته « الضريبة التي كان النظام السوري يفرضه على محلات أقل بكثير من الآن وبالرغم من ذلك كنا نرفع شكوى بذلك، وكانت توكّل لجنة للنظر في الأمر إذ تأتي للتأكد ومن ثم تخفض الضريبة للنصف التي في أغلب الأحيان كانت لاتفي لأن تكون أجرة للسيارة التي تقل اللجنة إلى مناطقنا ومحلاتنا .

.

واختتم حديثه لشبكة كوردستريت بالقول «إضافةً لغلاء الأسعار وندرة المواد في أغلب الأحيان وصعوبة الحصول عليها وقلة الإقبال على الشراء بتنا ندفع ضريبتين سنويتين إحداهما للنظام والأخرى للإدارة الذاتية ،وهذا ما لا نستطيع تحمله فهو يفوق إمكاناتنا .

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك