العشرات من الشاحنات دخلت مدينة الرقة خلال الليل قادمة من ريف الرقة الشمالي و قد تخلو أخيرا من المتشددين يوم‭ ‬السبت أوالأحد

حول العالم 15 أكتوبر 2017 0
مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية في الرقة يوم 8 أكتوبر تشرين الأول 2017. تصوير: اريك دي كاسترو - رويترز.
+ = -

عين عيسى (سوريا)/بيروت (رويترز) – قالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية لرويترز يوم السبت إن تنظيم الدولة الإسلامية على شفا الهزيمة في مدينة الرقة السورية التي كانت ذات يوم معقله الرئيسي وإن المدينة قد تخلو أخيرا من المتشددين يوم‭ ‬السبت أوالأحد.

 

مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية في الرقة يوم 8 أكتوبر تشرين الأول 2017. تصوير: اريك دي كاسترو – رويترز.

وقال شيوخ عشائر الرقة في بيان أرسله لرويترز عضو بمجلس الرقة المدني إن الشيوخ يعكفون على وضع آلية تتيح لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية السوريين مغادرة المدينة بعد أن وافقت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة على اقتراح لتأمين مغادرتهم.

وأضاف شيوخ العشائر أنهم طلبوا من قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الذي يقاتل الدولة الإسلامية وتدعمه الولايات المتحدة ”تسوية الموقف“ بالنسبة للمقاتلين السوريين في المدينة وتأمين خروجهم إلى مناطق خارج المدينة مع ضمانات مؤكدين أن الهدف من ذلك هو تجنب إراقة الدماء.

>

وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة بضربات جوية من التحالف وقوات خاصة، منذ يونيو حزيران لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من الرقة التي كانت قاعدة الهجمات التي يخططها ضد الغرب.

والهزيمة النهائية للدولة الإسلامية في الرقة ستكون علامة فارقة في جهود القضاء على ”الخلافة“ التي أعلنها التنظيم في سوريا والعراق بعدما تم طرد التنظيم في وقت سابق من العام الحالي من مدينة الموصل العراقية.

وقال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية نوري محمود لرويترز عبر الهاتف ”المعارك مستمرة في مدينة الرقة، و داعش على وشك الانتهاء، اليوم أو بكرة يمكن يحرر الرقة بشكل عام“.

.

وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إن قافلة على وشك مغادرة الرقة يوم السبت بموجب ترتيبات توسط فيها مسؤولون محليون.

وأضاف التحالف في بيان أنه لا يشارك في المناقشات ووصف الترتيبات بأنها ”إجلاء مدني“.

وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل ريان ديلون إن موقف التحالف يتمثل في ضرورة استسلام مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية دون شروط لكنه أضاف أنه لن يعلق على من سيكون في القافلة. وقال إنه يتوقع قتالا صعبا في الأيام القادمة.

.

* إنقاذ أرواح أبرياء

وقال بيان التحالف إن الترتيبات التي توسط فيها مجلس الرقة المدني وزعماء عشائر عرب في 12 أكتوبر تشرين الأول ”تهدف إلى تقليل الخسائر المدنية وتستثني الإرهابيين الأجانب بتنظيم داعش“.

 

دخان يتصاعد بالقرب من استاد اثر ضربة جوية من قوات التحالف في الرقة يوم 12 اكتوبر تشرين الأول 2017. تصوير: اريك دي كاسترو – رويترز.

ويعتقد التحالف أن الترتيبات ”ستنقذ أرواحا أبرياء وتتيح لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف التركيز على هزيمة إرهابيي داعش في الرقة مع تقليل خطر الإصابات في صفوف المدنيين“.

وقال عمر علوش، عضو مجلس الرقة المدني الذي تأسس لإدارة الرقة بعد تحريرها من الدولة الإسلامية إن مقاتلي الدولة الإسلامية الذين استسلموا بالفعل وعددهم 100 جرى إقناعهم بذلك خلال محادثات مع شيوخ عشائر.

وقال لرويترز ”أقنعوا (الشيوخ) بحدود المئة شخص سلموا حالهم. والآخرين لن يستسلموا لذلك يبحثون الآن عن خطة انه يروحو وياخذو معهم رهائن لمكان آخر بعيد عن المدينة ويطلقوا سراح المدنيين الخطة هاي موجودة وهاي تتحمل مسؤوليتها شيوخ العشائر هادول (ال ١٠٠) سلموا حالهم لجهات القوات العسكرية أما من لم يسلم حاله على الأغلب سيخرجون مع المدنيين كدروع بشرية“.

.

وقال إن الاتفاق قد ينفذ يوم السبت.

وقال زعيم عشائري إنه يتوقع أن تتم عملية الإجلاء يوم السبت أو الأحد.

* وصول حافلات

وقالت جماعة (الرقة تُذبح بصمت)، وهي جماعة نشطاء تنشر أخبارا عن الرقة، على صفحتها على فيسبوك يوم السبت إن العشرات من الشاحنات دخلت مدينة الرقة خلال الليل قادمة من ريف الرقة الشمالي.

وقال المرصد السوري إن مقاتلي الدولة الإسلامية وعائلاتهم غادروا المدينة بالفعل وإن حافلات وصلت لإجلاء بقية المقاتلين الأجانب وعائلاتهم. ولم يذكر إلى أين سيتم نقلهم.

وأعلن الجيش السوري الذي تسانده فصائل مدعومة من إيران وقوة جوية روسية عن تحقيق انتصار كبير آخر على الدولة الإسلامية يوم السبت قائلا إنه سيطر على مدينة الميادين في محافظة دير الزور.

.

ومحافظة دير الزور الواقعة بشرق البلاد هي آخر معقل كبير للدولة الإسلامية في سوريا وتتعرض لهجمات هناك من قوات سوريا الديمقراطية من جانب ومن الجيش السوري الذي يدعمه مقاتلون إيرانيون وضربات جوية روسية من جانب آخر.

وفي أغسطس آب وافق مقاتلو الدولة الإسلامية على الانسحاب من منطقة الحدود السورية اللبنانية وهي المرة الأولى التي يوافق فيها المتشددون علنا على إخلاء مناطق كانت خاضعة لسيطرتهم في سوريا.

.

ولكن مع تحرك قافلتهم نحو المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية في شرق سوريا أعاقت طائرات التحالف طريقها من خلال تدمير الطرق والجسور ومهاجمة مركبات تابعة للتنظيم في أماكن قريبة.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك