الغارديان: أقدم التكتيكات الحربية لروسيا تستخدم في اوكرانيا

صحافة عالمية 11 أغسطس 2023 0
الغارديان: أقدم التكتيكات الحربية لروسيا تستخدم في اوكرانيا
+ = -

كوردستريت|| الصحافة

 

تناول تقرير في صحيفة الغارديان استخدام روسيا “أحد أقدم التكتيكات الحربية في التاريخ في حربها بأوكرانيا”، وقال إن “هذا التكتيك يعتمد على استخدام الغذاء كسلاح ضد العدو”.

وقال التقرير، الذي كتبه مراسل الصحيفة جوليان بورغر، من واشنطن، إنه “بعد فشل روسيا في غزو أوكرانيا بالوسائل التقليدية، جربت استخدام حرب الطاقة، في محاولة لتعطيل شبكة الكهرباء وتجميد الشعب الأوكراني بردا لإجباره على الخضوع. والآن تشن حربا غذائية”.

وأشار إلى أنه منذ تعليق موسكو الشهر الماضي مشاركتها في اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة للسماح بصادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، “أعلنت موسكو حصارا بحريا لموانئ البلاد، واستهدفت إمدادات الغذاء بشكل مباشر على الساحل البحري (مما أدى إلى تدمير 220 ألف طن من الحبوب التي تنتظر التصدير في صوامع)، وامتدت الهجمات إلى داخل أوكرانيا لتضرب موانئ ريني وإزميل لتصدير الحبوب على نهر الدانوب”.

 

وأشار المراسل إلى ارتفاع مؤشر أسعار الحبوب العالمي بنسبة 10 في المئة في أواخر يوليو/تموز “بعد أن نسفت روسيا مبادرة الحبوب في البحر الأسود، مما أغلق طريقا حمل 32 مليون طن حبوب إلى العالم على مدار عام، أي أكثر من نصف إجمالي صادرات الحبوب الأوكرانية”.

وأضاف أن بعض التجار “يعتقدون أن الأسعار سترتفع بنسبة 20 في المئة بنهاية الصيف”، وأن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ناشد نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إعادة النظر في قراره، لكن هناك القليل من التفاؤل حول إمكانية إحياء الصفقة”.

ويوضح التقرير أنه “من خلال تحويل الطعام إلى سلاح، لجأت روسيا إلى أحد أقدم أشكال الحرب. أحرقت الجيوش القديمة مخازن الحبوب لتجويع أعدائها وإجبارهم على الخضوع”.

في هذا الوضع “تعرض الاقتصاد الأوكراني لمزيد من الضرر، وحصلت الصادرات الروسية على أسعار أعلى”.

غير أن التقرير قال إن “خطر المجاعة يهدد أفقر بلدان العالم على بُعد آلاف الأميال بسبب ارتفاع الأسعار وانخفاض الإمدادات”.

 

ووفق مراسل الغارديان، فإن أوكرانيا “قدمت نصف القمح الذي اشتراه برنامج الغذاء العالمي من الأسواق العالمية، وأرسله البرنامج إلى الناس الأكثر احتياجا في أفغانستان وإثيوبيا وكينيا والصومال والسودان واليمن”.

وأضاف أنه “كانت نوعية القمح جيدة ورخيصة وسريعة الشحن من ميناء أوديسا عبر مضيق البوسفور إلى البحر الأبيض المتوسط، ثم عبر قناة السويس إلى اليمن والقرن الأفريقي. الآن يضطر برنامج الغذاء العالمي إلى شراء الحبوب بسعر أعلى ونقلها من الموانئ البعيدة”.

وذكر التقرير بقول المتحدث باسم البرنامج ستيف تارافيلا، إنه بدون مبادرة البحر الأسود، كانت المنظمة “ستعاني حقا لإطعام العدد نفسه من الناس”.

 

وأشار الكاتب إلى أن “هناك أكثر من 50 دولة تزود أوكرانيا بالأسلحة، ولكن حتى الآن لم تكن هناك مثل هذه الاستجابة السريعة والمنسقة للتعامل مع الأمن الغذائي”. (بي بي سي)

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك