الغارديان: كيف تتنافس الصين والولايات المتحدة على قيادة العالم؟

صحافة عالمية 25 سبتمبر 2023 0
الغارديان: كيف تتنافس الصين والولايات المتحدة على قيادة العالم؟
+ = -

كوردستريت || الصحافة

 

نشرت صحفية الغارديان مقالا لسيمون تيسدال بعنوان: “من يريد أن يحكم العالم؟ جو بايدن يقول أنا سأفعل، يرد شي جين بينغ قائلا: لا، سأحكم أنا”.

ويتطرق الكاتب البريطاني في تقريره هذا إلى صراع القوى التي تحاول السيطرة على العالم.

ويستهل مقاله بأن الولايات المتحدة والصين تعملان على بناء تحالفات عالمية متنافسة، بالتزامن مع العثرات التي تواجهها الأمم المتحدة، مضيفا أن محاولة التصدي للتحديات الجماعية ستكون أصعب في “عالم متفكك”.

ويصف الكاتب الحديث عن استيعاب ست دول من البلقان بالإضافة إلى أوكرانيا ومولدوفا، وعن الإصلاحات الداخلية الشاملة للاتحاد الأوروبي، ليس أمرا يحركه الإيثار، بل القلق من مواجهة النفوذ الروسي والصيني.

وبحسب تيسدال فإن الولايات المتحدة تعمل على تعزيز علاقاتها الأمنية مع زعيم الهند الذي وصفه بالـ”مستبد” ومجموعة متنوعة من “الرجال الأقوياء” في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، كما عاد التوافق مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الذي وصفه بـ”المنبوذ” .

الصين والولايات المتحدة: أين يقع البلدان ضمن موازين القوى الحالية؟

في حين تسعى الصين لكسب صداقة الدول الأفريقية والعربية و”العالم الجنوبي” من خلال خطب جذابة عن عالم جديد شامل متعدد الأقطاب، وعن توسيع مجموعة البريكس وعن مجموعة العشرين العادلة.

إذ دشنت الصين حملة ناجحة هذا الصيف، لقبول عضوية الاتحاد الأفريقي في مجموعة العشرين وتوسيع مجموعة البريكس المكونة من خمس دول، لتشمل إيران والمملكة العربية السعودية والأرجنتين وإثيوبيا ومصر والإمارات العربية المتحدة.

كما عززت بكين نفوذها في العالم العربي، واحتفت بمن وصفه بالـ “ديكتاتور” السوري الزائر بشار الأسد، في إشارة إلى زيارة الأسد مؤخرا إلى بكين .

ويقول الكاتب إن كل ذلك يحدث في وقت تتشبث فيه روسيا التي وصفها بالـ “منبوذة” أكثر من أي وقت مضى ببكين وكوريا الشمالية “والدول المارقة التي تتبع نفس منهج التفكير”.

ويقول الكاتب “رحبوا بالنظام العالمي الجديد”، موضحا أن ما يحدث باختصار هو صراع ثلاثي يضع هيمنة النظام الأمريكي “الديمقراطي، الليبرالي، والفاقد لمصداقيته”، ضد نظام عالمي ناشئ “استبدادي وتجاري وخاضع” تديره الصين.

وبالإضافة إلى هذين النظامين، يضيف الكاتب نظاما أو “خيارا ثالثا”، يصفه بالأقل صدامية، والذي تفضله على نطاق واسع “الدول المتأرجحة” سريعة النمو مثل نيجيريا والبرازيل وإندونيسيا، المتمثل في إصلاح تعددية الأمم المتحدة ومركزيتها بما يضمن تكافؤ الفرص وخاصة للبلدان الأكثر فقرا والأقل نموا. ولكن الكاتب البريطاني يصف هذا السيناريو بأنه صعب المنال.

و يختتم الكاتب سيمون تيسدال مقالته، قائلا: “أكثر ما يؤسف أن العالم الذي يتجزأ أكثر فأكثر إلى مجموعات وتحالفات متضاربة سيكون أقل جاهزية حتى مما هو عليه الآن للتعامل مع التحديات الجماعية والوجودية مثل التغير المناخي والفقر والاستدامة والصحة”.

وفي آخر سطور مقاله اقتبس تيسدال تصريحاً لرئيس الوزراء البريطاني السابق جوردون براون، يقول فيه: “في ظل غياب نظام جديد متعدد الأطراف، فإن عقدا من الفوضى العالمية، أمرٌ لا مفر منه”. (بي بي سي)

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك