الولايات المتحدة تدعو مجلس اﻷمن للضغط على روسيا بدلًا من اﻷسد

حول العالم 28 أبريل 2017 0
الولايات المتحدة تدعو مجلس اﻷمن للضغط على روسيا بدلًا من اﻷسد
+ = -

كوردستريت | وكالات |

دعت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي مجلس الأمن الدولي أمس الخميس إلى تركيز “كل الأنظار وكل الضغط” على روسيا لمحاولة إنهاء الحرب في سوريا، والوصول إلى حل سياسي.

ورغم أن المتوقع هو استخدام موسكو لحق النقض (الفيتو)، فقد طالبت السفيرة الأمريكية المجلس بالتحرك، للضغط على روسيا ووضع حد للحرب.

وقالت هيلي: “سأستمر في حث مجلس الأمن على التحرك وأن يفعل شيئًا بصرف النظر عما إذا واصل الروس استخدام الفيتو؛ لأنه صوتنا الذي يجب أن يُسمع”.

إلقاء كامل المسؤولية على الروس

قالت هيلي في تعليقٍ لها على الدعم الروسي لنظام اﻷسد: “هم الذين يمكنهم أن يوقفوا هذا إذا أرادوا… نحتاج إلى ممارسة ضغط على روسيا”.

وأضافت: “روسيا تواصل حماية النظام السوري.. روسيا تواصل السماح لهم بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى الناس الذين يحتاجونها.. روسيا تواصل حماية زعيم يستخدم أسلحة كيماوية ضد شعبه”.

وتأتي تلك التصريحات ضمن جملة تصريحات أمريكية وغربية أخرى تحمّل موسكو المسؤولية، إلا أن السفيرة الأمريكية لم توضح لماذا تحجم بلادها عن فعل أي شيء تجاه ما يقوم به اﻷسد في سوريا.

المشكلة تتعلق فقط باستخدام الكيماوي وليس بقتل السوريين

كشف مستشار وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، ريتشارد فايتس، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت على استعداد للتعاون مع رأس النظام السوري بشار الأسد، قبل وقوع مجزرة الكيماوي بخان شيخون.

ونقلت صحيفة روسية عن فايتس قوله: إن ترامب كان قد أعطى إشارة فحواها “أن واشنطن مستعدة للقبول بالأسد”، وبالعودة لتصريحات أمريكية قبل وقوع مجزرة الكيماوي، فقد قال وزير الخارجية ريكس تيلرسون: إن “مصير سوريا يجب أن يقرره الشعب السوري، كما أفادت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة في الأمم المتحدة نيكي هيلي بأن “خروج الأسد ليس أولوية للولايات المتحدة، ويجب على واشنطن أن تركز على القضاء على الإرهابيين”.

وأضاف فايتس أن وقوع مجزرة الكيماوي أدى لتوقف إمكانية التعاون مع النظام السوري، وبناءً عليه افترض أن ذلك الآن يكاد يكون مستحيلًا، بحسب تعبيره.

ولم يعلّق المسؤولون الأمريكيون على استخدام القصف الجوي والمدفعي والبراميل المتفجرة ضد المدنيين، والحصار والهجمات البرية المدعومة روسيًّا وإيرانيًّا.

امتعاض روسي من التصريحات الامريكية

 قال بيتر إيليتشيف، نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة في رده على تعليقات هيلي: “لا أنت ولا زملاؤك الغربيون قلتم كلمة واحدة بشأن ما تفعلونه لتحسين الوضع”.

وأبلغ إيليتشيف المجلس أن روسيا وإيران وتركيا يعملون لضمان الالتزام بوقف الأعمال العسكرية للسماح بتسليم المساعدات الإنسانية.

وتصرّ روسيا على روايتها حول مسؤولية الفصائل الثورية عن هجوم خان شيخون، كما تحذّر من وقوع هجمات “استفزازية” أخرى في اﻷراضي السورية.

وتأتي تلك التصريحات الأمريكية مخالفة لما أشيع عن تقارب روسي – أمريكي متوقع في عهد ترامب، وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أكد أن آفاق التعاون بين موسكو وواشنطن في سوريا ضاقت كثيرًا.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك